الساخرون يحصلون على النساء وينجحون لهذا السبب
قد تعتقد أن الأشخاص كثيري السخرية هم أشخاص أغبياء وغير مبالين، لكن البحث العلمي له رأي آخر. فأجدادنا استخدموا السخرية للتفريق بين الأصدقاء والأعداء.
طبيبة الأعصاب كاثرين رانكين من جامعة كاليفورنيا، في سان فرانسيسكو، بالولايات المتحدة تقول إن البشر منذ قديم الزمان استخدموا السخرية كنوع من أنواع التقرب إلى من حولهم وتقوية العلاقات بهم.
للابتسامة والضحك 7 فوائد صحية.. تعرف عليها
تعتقد «رانكين» وكثيرون غيرها أن السخرية تم ابتكارها من منطقة «باراهيموكامبل» في المخ، وهي المنطقة التي ينبع منها الذكاء الاجتماعي وقدرات التواصل مع الآخرين.
لاحظ الباحثون من خلال دراسة طرق التواصل الحالية بين البشر، أن السخرية في الأصل أحد العناصر التي بُنيت عليها الحضارة البشرية، خاصة ما يتعلق بالتواصل الاجتماعي وتوطيد العلاقات بين البشر وبعضهم.
درس الباحث الفرنسي نيكولاس جيوجين حوالي 60 امرأة ممن تتراوح أعمارهن بين 20 إلى 26 عام، حيث تواصلت كل منهن مع رجل كثير السخرية، ورجل آخر أسلوبه مباشر أو غير ساخر.
وكانت النتيجة أن نسبة 80% من النساء انجذبن إلى الرجال الذين يتميزوا بحس فكاهي، وكانوا أكثر رغبة بثلاثة أضعاف في قضاء المزيد من الوقت معهم والتعرف عليهم أكثر.
ليس هذا فقط، بل إن هناك دراسة أخرى تقول إن الأشخاص القادرين على السخرية من أنفسهم ومن الحياة حولهم، يكونوا أكثر نجاحًا من غيرهم، وهذه الدراسة شملت 375 من طلبة كلية الهندسة، الذين تم اختبارهم من خلال مسائل صعبة للغاية في مستوى الطالب الفائق.
هو ليه الألفاظ الخارجة مضحكة؟.. الإجابة «مفاجئة»
وكانت نتيجة هذه الدراسة أن هناك بعض الطلاب الذين تمكنوا من حل أصعب المسائل، بينما هناك فريق آخر حل معظم المسائل لكنه واجه صعوبة في حل المسائل الصعبة أو التي تحتاج لتفكير وإبداع، وعند دراسة شخصيات هؤلاء الطلاب، كانت النتيجة أن الطلاب المعروفين بالسخرية والفكاهة والضحك، هم من تمكنوا من التوصل إلى أفكار لحل المسائل الأصعب حتى لو لم يهتموا بالوصول للحل النهائي أو الحصول على الدرجة الكاملة، لكن محاولاتهم كانت تتميز بالإبداع والتفكير.
12 صفحة على «فيس بوك» هتموتك من الضحك
دراسة أخرى في جامعة هارفارد، شملت أساتذة جامعيين، حيث طلب من كل منهم أن يقدم نفسه لجمهور من المشاهدين، وتم تقسيم الأساتذة وفقًا لطريقة التقديم، حيث كان هناك ثلاثة مجموعات المجموعة الأولى عبرت عن نفسها بطريقة تقليدية مباشرة، والأخرى بطريقة ساخرة، والثالثة بطريقة محايدة.
وبعد ذلك طُلب منهم القيام بعدة مهام تتطلب الإبداع وابتكار حلول غير عادية لم يفكر فيها أي من المجموعات الاخرى، وكانت النتيجة أن المجموعة الساخرة استطاعت إيجاد حلول مختلفة وغير تقليدية بعكس المجموعات الاخرى.
من تلك الدراسات توصل الباحثين إلى نتيجة أن السخرية علامة على تفوق القدرات العقلية، لأنها أيضًا تتطلب أن يكون الشخص حاضر الذهن وقادر على صياغة دعابات أو نكات تنبع من أفكار غير تقليدية وبالتالي هذا ما يضحك من حوله، وضد يضحكه هو أيضًا.