لن تجدها إلا في الروايات.. أماكن في مصر من 7000 سنة
هل تخيلت يوما أن تعيش حياة الفراعنة قبل 7000 سنة؟ نعم أن تعيش بين المعابد في مصر القديمة.. أن تشاهد كل تفاصيل حياتهم في ذلك الوقت.
ربما انتهى عصر الفراعنة وضاعت ملامح عيشتهم لكن بعض الروايات تقدم لك ما تريد وأكثر. «شبابيك» يعرض عليك في هذا التقرير روايات عن أماكن أصبحت اليوم أثرا بعد عين.
كثير من الروايات حاولت الاقتراب من حياة المصريين على مر العصور، وتعرّضت للفترات التاريخية والآثار بخفّة خوفًا من أن تتحول كتاباتهم إلى كتب تاريخية لا يطيق القراء استكمالها.
واحة الغروب
رواية لبهاء طاهر نال عنها جائزة البوكر للرواية العربية، وتقع أحداثها في واحة سيوة، في نهايات القرن التاسع عشر مع بداية الاحتلال البريطاني لمصر.
تبدأ الرواية بانتقال ضابط البوليس محمود عبدالظاهر وزوجته إلى واحة سيوة عقابا له على شك السلطات إيمانه بأفكار جمال الدين الأفغاني الثورية.
زوجة الضابط أيرلندية مولعة بالآثار وتبدأ في البحث في آثار الواحة العتيقة عن مقبرة الإسكندر الأكبر. تتجول الزوجة بين المعابد والآثار القديمة في سيوة واصفة إياها.
يستعرض بهاء طاهر في الرواية بعض المعلومات التاريخية المتعلقة بالفترتين التاريخيتين اللتين تدور حولهما الرواية، فترة الإسكندر وفترة الاحتلال البريطاني.
ثلاثية نجيب محفوظ التاريخية
بالطبع ليست مثل ثلاثية محفوظ الشهيرة، ولكنها ثلاث روايات مثلّت المرحلة التاريخية في حياة نجيب محفوظ الأدبية. ألقت تلك الروايات الضوء على العلاقات داخل الأسرة الفرعونية الحاكمة في عصر بناء هرم الفرعون خوفو. كما صوّرت كفاح شعب مصر ضد الهكسوس؛ لطردهم من بلادهم.
تشمل الثلاثية بالترتيب روايات عبث الأقدار، ورادوبيس، وكفاح طيبة. ووقعت الأحداث في الروايات بين بيوت وقصور الفراعنة وبناء الأهرامات وتشييد المعابد.
عام 1999 تم اختيار رواية كفاح طيبة كواحدة من أهم الروايات التي صدرت في الآداب العالمية في القرن العشرين.
يوم غائم في البر الغربي
رواية للكاتب محمد المنسي قنديل يتناول فيها فترة الاكتشافات الأثرية والنضال الوطني في مصر، من خلال قصة فتاة تهرب بها والدتها من زوجها المغتصب، وتودعها ديرا في أسيوط بعد أن تغير اسمها وتدق على ذراعها الصغيرة صليبا.
تتداخل قصة الفتاة حين تكبر وتعمل كمترجمة مع عدة شخصيات تاريخية مثل كارتر واللورد كرومر. استغل «قنديل» تلك القصة الأدبية ليوثّق الأمكنة والأزمنة والأحداث التي تقع في ذلك الوقت، والتي وقعت قبل آلاف السنين في أثناء اكتشاف الآثار.
نالت الرواية نقدا إيجابيا ودخلت في القائمة النهائية القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2010.
شوق المستهام
رواية للكاتبة سلوى بكر عن سلسلة «روايات الأهرام» حول واقعة زيارة كاتب بردية زويجا الطبية الشهيرة المجهول، لمعبد إمحوتب بمدينة منف الفرعونية. من خلال ملابسات الزيارة، تتساءل الكاتبة عن أسباب القطيعة مع ماضي مصر الحضاري، المعروف منذ نحو سبعة آلاف سنة.
يتجول بطل الرواية في الربوع المصرية بحثا عن الحلقات المفقودة، والفواصل التاريخية المتسبّبة في القطيعة الثقافية بين الماضي والحاضر، وما وراء اندثار لغات قديمة.
عنوان الرواية مأخوذ من عنوان «شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام» لأبي بكر أحمد بن علي بن قيس بن المختار، المعروف بابن وحشية النبطي الذي أتى إلى مصر في القرن الثالث الهجري حبا في المعرفة.