في مثل هذا اليوم.. عبدالناصر حسم «قضية تيران»

في مثل هذا اليوم.. عبدالناصر حسم «قضية تيران»

في مثل هذا اليوم الموافق 23 مايو 1967 أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إغلاق خليج العقبة في وجه الملاحة الإسرائيلية، بدءا من مضيق تيران باعتباره يقع في المياه الإقليمية لمصر.

كان هذا القرار يعني قطع جميع الإمدادات عن الجيش الإسرائيلي،  كالبترول وغيرها من المواد الاستيراتيجية؛ بما فيها المحملة على سفن غير إسرائيلية.

أغلق عبد العناصر خليج العقبة بدءًا من «مضيق تيران» الذي يعتبر منفذًا لمينائي العقبة وإيلات.

القرار أثار  إسرائيل، وكان الرد الشهير لعبد الناصر: إذا هددت إسرائيل بالحرب فنحن نقول لها أهلا وسهًلا، فخليج العقبة هو أرض مصرية، ويقع بين ساحل سيناء و«جزيرة تيران المصرية»، وهذه المياه الإقليمية التي تمر فيها البواخر هي مياه مصرية.

وذكر الرئيس الراحل في تسجيل مصور له، أنه قبل عام 1956 لم نكن نسمح للسفن الإسرائيلية باستخدام مضيق تيران أو خليج العقبة، وكانت جميع السفن الأخرى تخضع للتفتيش بما فيها السفن الأمريكية والإنجليزية.

وفي عام 1956 عندما اندلعت حرب السويس سحبنا القوات من سيناء لمواجهة العدوان البريطاني الفرنسي. فنحن عندما نحاول السيطرة على مياهنا الإقليمية، فنحن نستعيد حقوقنا.

اقرأ أيضًا⇐«مناطق الصراع على حدود مصر.. صراع الأشقاء والأعداء»

وكان نص القرار الذي أعلنه نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد الحكيم عامر، هو:

  • يُغلق مدخل خليج العقبة بدًءا من باكر يوم 23 مايو 1967، أمام جميع السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي، وكذلك ناقلات البترول المتجهة إلى إيلات.
  • يُسمح للسفن الخارجة من الخليج على اختلاف جنسياتها، بالخروج منه.
  • يقوم لنش طوربيد نهارا، والسفينة رشيد ليلاً بمعارضة السفن التى تحمل العلم الإسرائيلي، وكذلك ناقلات البترول من الجنسيات المختلفة المتجهة إلى إيلات فى المنطقة جنوب خليج العقبة لتحذيرها من دخول الخليج.
  •  إذا لم تستجب إحدى السفن المذكورة إلى تحذير لنش الطوربيد نهاراً أو السفينة رشيد ليلا، يقوم لنش الطوربيد أو السفينة رشيد بإبلاغ قائد منطقة شرم الشيخ باسم السفينة وموعد وصولها إلى مضيق «تيران».
  •  عند وصول إحدى هذه السفن إلى مضيق «تيران» تطلق المدفعية طلقة إنذار أمام السفينة وتحذيرها بواسطة محطة الإشارة البحرية، ويصير تكرار الضرب والتحذير أمام السفينة مرة أخرى إذا لم تستجب للطلقة الأولى.
  •  إذا لم تستجب السفينة إلى طلقتي الإنذار يصير ضرب السفينة بغرض تعطيلها أولاً ثم إغراقها، إذا لم تمتثل بعد ذلك.

إغلاق خليج العقبة ومضيق تيران

اقرأ أيضا⇐«الأرقام ستدهشك.. هل تعلم كم زلزال يقع يوميًا ولا نشعر به»

لقي القرار تأيدًا كبيرا من الدول العربية وكذلك الاتحاد السوفيتي، وغضبا شديدا من أمريكا. أما إسرائيل، فلن تدع الأمر  يمر مرور الكرام، وبدأت الحشد للحرب. فلم يمر إلا أسبوعان فقط، وجاءت حرب 1967 في الخامس من يونيو، ضد مصر وسوريا والأردن، انتهت بهزيمة مصر والاستيلاء على سيناء، وقطاع غزة والضفة الغربية، وهضبة الجولان.

خليج العقبة هو الفرع الشرقي للبحر الأحمر، ويقع شرق شبه جزيرة سيناء، وتبدأ حدوده طوليًا من مضيق «تيران» جنوبًا حتى «وادي عربة» بالأردن شمالًا.

ونطل على سواحل خليج العقبة أربع دول هي مصر والأردن وفلسطين والسعودية. أما أهم المدن المطلة عليه هي شرم الشيخ وطابا ودهب في مصر، ومدينة العقبة التي اتخذ منه اسمها، وهي أكبر المدن المطلة عليه، وكذلك مدينة حقل التابعة لمحافظة تبوك السعودية.

ومنذ حرب 1967 وإغلاق مصر لمضيق «تيران» في وجه إسرائيل، ظلت حدود خليج العقبة موضع خلاف بين مصر وإسرائيل، حتى عام 1989 عندما استعادة مصر منطقة طابا من إسرائيل.

اقرأ أيضا⇐«بعد اختفاء الطائرة المصرية.. أكثر حوادث الطيران غموضا»

⇓نرشح لك⇓

ملكش نفس

تيران-وصنافير

لبسك

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال