متتصورش مع الخيول.. 5 نصائح لاختيار مصور فرحك
من حقك أن تأخذ وقتك كاملا في التفكير، قبل اختيار مصور فرحك، أولا لأن هذه ليلة واحدة في العمر لن يبقى منها شيء إلا الذكرى وتقطيم أصدقاءك القدامى على طريقة «مش قولنالك بلاش»، وثانيا لأن عدد مصوري الأفراح والـPHOTO SECTIONS أصبح مؤخرا كبير جدا.
ووسط كل هذه الصفحات التي أصحت مخصصة للمصورين، من حقك أن تفكر وتقارن لحين تحديد أي مصور تستعين به في 5 أو 10 صور ستعتبرها عروسك أغلى من الشبكة نفسها.
وفيما يلي بعض النصائح التي تعينك على اختيار مصور فرحك أو حتى جلسات التصوير العادية.
لا بد أن يطلب صور شخصية لك ولعروسك مسبقا
وإن لم يطلب المصور صور سابقة لك أنت وعروسك يظهر فيها الجسم وليس الوجه فقط، ووجدته يتعاقد معك على السعر والمكان من دون أن يطلب حتى أن يعرف شكلكما مسبقا، فاعلم أنه يتعامل مع فن التصوير على اعتباره «سبوبة» لا تفرق معه الوجود ويعتمد على بعض الكادرات المحفوظة التي سيعرضها عليك تباعا لتختار أيا منها ويصورك مثلها لينتهي الأمر في ربع ساعة.
بينما المصور الذي يقدر قيمة ما يفعله لابد وأن يطلب منك في البداية أن ترسل له صور تظهر وجهيكما وأجسامكم أيضا لكي يأخذ هو على الأقل وقت كافي للتفكير في أي اللقطات والأفكار التي ستناسبكما، فمثلا هناك وجوه (بروفايلات وجهها بالجانب لن تكون مناسبة بالمرة، وهناك اشخاص شكل ابتسامتهم يقلل من جاذبيتهم، والعكس صحيح) وكلها عوامل يجب أن يضعها المصور في حسبانه قبل أن تتقابلوا معه.
تعرف على أفكاره
لابد وأن يعرض عليك المصور اقتراحاته بالنسبة للمكان وبعد الاتفاق على المكان سواء كان مفتوحا أو مغلقا، لابد أن يقترح عليكما مجموعة من الكادرات والأفكار وتتناقشوا مبدأيا حولها قبل أن تبدأ جلسة التصوير، فالمناقشة الأولية ترتب طريقة تفكيره، حيث أن بعض الفتيات يكن خجولات أكثر من اللازم أو متحفظات، فيفضلن الاكتفاء باللقطات التقليدية من مسك اليدين أو رفع الدبل، بينما توافق أخريات على أن يُحملن أو يمثلن لقطات كوميدية مع خطابهن، وهذا كله لا يمكن أن يترك للحظة التصوير كي يتم معرفة ميول العرسان وقتها فقط.
الأماكن والأفكار المكررة
إن عرض عليك مصورك المقترح أن يصورك في حديقة الأزهر، أو جسر المنتزه بالإسكندرية، أو اسطبل الخيول فاهرب فورا وغير رقم تليفونك إن أمكن، فهذه الأماكن أكل عليها الدهر وشرب، وإن كان الأمر قاصرا على حديقة وشاطيء بحر، فكان يمكنك الاستعانة بأي شخص لتصويرك مع عروسك، وإنما عادة ما يلجأ العروسان للمصورين المحترفين للاستفادة من خبراتهم في اختيار الأماكن الجديدة والكادرات المبتكرة.
وفي هذا الشأن، يجب الإشارة إلى أن الصور المركبة (مش عيب)، على شرط أن يكون المصور محترف وقادر على تركيب صوركما على خلفية المكان المطلوب دون أن تظهر عيوب التركيب المعروفة، فكثيرا ما نرى صور مركبة لخطيبين تحت المياه أو بخلفية قصر أثري أو ما شابه وأغلبها يكون جميل لأن المكان غير مكرر، ولكن المهم أن تظهر وكأنها طبيعية.
أما عن الأفكار المبتكرة فهذا يظهر من صفحة المصور ونماذج صوره السابقة، وبالمناسبة ليس معنى أنك رأيت فكرة أعجبتك لديه أن تطلب منه أن يعيد نفس اللقطة معك، فربما كان لديه أفكار أجدد، وأرجوك تجنب رسم قلب بأصابع اليدين، وارتداء العروسة لجاكيت العريس، أو تمثيل أن أحدهما يحاول خنق الآخر. أصبحت مكررة جدا.
وقت لتسليم الصور
كان فيما مضى يكفي يومين فقط لتتسلم صورك، ولكن بعد كثرة الإقبال على التصوير وانشغال المحترفين يوميا في جلسات تصوير جديدة، أصبحت المهلة المتعارف عليها هي أسبوع كامل لتسليم الصور، ولكن إن كنت ترفض أن تطول المدة أكثر من ذلك بحجة استخدام تأثيرات «الفوتو شوب» وإصلاح العيوب وما شابه، فعليك سؤال بعض المتعاملين مع مصورك سابقا «متى سلمهم صورهم؟»، وإن كانت لا تجمعك بأي منهم معرفة مباشرة، فلا مشكلة في أن تنتقي بعضهم من خلال تعليقاتهم على صفحته وترسل لهم رسائل لتسألهم عن تجربتهم معه.
الأغلى ليس الأفضل
لا يوجد داعي لأن تعقد نفسك بأشهر وأغلى مصور كي تضمن أن تخرج صورك بشكل يرضيك، فبدل الموهوب هناك مائة، وبالطبع لكل شخص مميزاته وعيوبه، فمعنى أن هناك بعض المصورين يتعاملون مع فنانين وعارضات أزياء وبالتبعية بأبناء رجال الأعمال لا يعني بالضرورة أن المصورين الآخرين لا يملكون أفكارا أو موهبة كافية في التصوير.
اجعل وجهتك الأولى هي مشاهدة صور المصور السابقة التي سيرسلها لك أو التي يعرضها على صفحته الخاصة وإن حازت على إعجابك، اتفق معه حتى لو لم يكن قد صور أي شخصية مشهورة من قبل، فأنت بالفعل قد دفعت ثروة طائلة في تجهيزات الزفاف والأمر لا يتطلب أن تنفق آخر 10 آلاف في حسابك على بعض الصور.
وبالمناسبة، لا يوجد مشكلة في أن تكتفي بمصور القاعة أو الفندق المقام فيه الفرح، من دون اللجوء لأصحاب الصفحات التي يصل عدد المعجبين فيها لعشرات الآلاف، وإنما تقتصر عيوبه على أن غالبا كادراته وأفكاره أصبحت مكررة مع جميع العرسان في نفس المكان كل ليلة، وبمرور الوقت أصبح –غصب عنه- يتعامل مع المهنة باعتبارها «سبوبة» بلا روح ولا فن.