اقنع دار النشر بكتابك.. 5 نصائح تجعلك من المقبولين

لكي تتمكن من إقناع دور النشر بكتابك يجب عليك مراعاة مجموعة من الأمور، فهناك أسباب عامة تدفع الناشرين عادة لرفض الكتاب.

لتجنب ذلك عليك مراعاة عدة أمور يوضحها لك مدير مكتبات دار الشروق، مصطفى الفرماوي، ونائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين، عادل المصري.

فكرة جديدة

يجب أن يتضمن كتابك فكرة جديدة وغير تقليدية، هذا ما يؤكده «الفرماوي» بقوله إن كتابة فكرة تقليدية ومحاولة إدخال تعديلات عليها لتبدو مختلفة عما سبقها لن تلقى في الغالب قبولا من جانب دور النشر، فلابد من وجود شيء أخر يميز الكتاب عن غيره، لضمان إقبال الجمهور عليه.

على سبيل المثال، كتاب عن الإرهاب، وجذوره وثماره، ليس فيه فكرة جديدة وكُتب فيه من هذه الزاوية الكثير، لكن إذا كانت فكرته، ماذا يريد الإرهابيون وكيف نفهمهم؟، فهى تعطي بُعدا جديدا للموضوع.

الجمهور

القراء المتوقع شراؤهم للكتاب معيار أساسي في قبول دار النشر للكتاب أو رفضه، حيث أوضح عادل المصري، أن الكتاب الذي يستهدف فئة صغيرة من الجمهور لا يلقى إقبالا من دور النشر، لأنه في هذه الحالة لن يحقق أي فائدة أدبية أو مادية، سواء للكاتب أو لدار النشر.

لكن في بعض الأحيان قد يكون الكتاب مربحا للناشر حتى لو قل عدد الجمهور، كندرة الكتابة في موضوع الكتاب، لكن من الأفضل ألا تعتمد على ذلك إلا بتنسيق مسبق مع الناشر، فمثلا يمكن أن تقدم له مقترحا للكتاب قبل البدء فيه، لضمان نشره بعد كتابته.

قواعد الكتابة

لابد أن تكون ملما بقواعد الكتابة بشكل تام في المجال الذي تؤلف فيه، لأن الإلتزام بقواعد الكتابة هو المعيار الأساسي الذي يفرق بين الكتاب الجيد وغير الجيد، وبناء عليه تحدد الدار ما إذا كانت ستقبل بنشر الكتاب من عدمه.

وينصح نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين عادل المصري الكُتاب المبتدئين بضرورة القراءة بكثرة لتعلم أساليب الكتابة المختلفة، لتتمكن بعد ذلك من تكوين أسلوبك الخاص الذي يميزك عن غيرك، مضيفا: «لابد من التعمق في قواعد الكتابة، فبعض الكتاب المبتدئين يعتقدون أن أي كتابة بها سجع تكون شعر، إلا أن هناك قواعد كثيرة يجب مراعاتها عند الكتابة في هذا المجال، كالموازين مثلا وغيرها».

التخصص

وإذا كنت ترغب في تأليف كتاب في المجالات العلمية وليس الأدبية شعر، قصة، رواية، فاحرص على أن يكون مرتبط بمجال تخصصك، وفكر في البداية فيما إذا كنت تمتلك الخبرة والمؤهلات العلمية التي تمكنك من الكتابة في هذا المجال أم لا، حتى لا يمثل ذلك عائقا أمام نشر كتابك.

مدير دار الشروق مصطفى الفرماوي يؤكد ضرورة امتلاك الكاتب خلفية كبيرة قبل إقدامه على الكتابة في مجال علمي خارج نطاق تخصصه (كأن يكون مثلا تخصصه في مجال علم النفس والاجتماع ولكن يكتب في المجال الديني كتفسير القرآن)، بالإضافة إلى ضرورة الرجوع إلى متخصصين لمراجعة الكتاب والتأكد من صحة ما ورد به، حيث يعتبر ذلك وسيلة من وسائل الإقناع التي تدفع الدار إلى التغاضي عن شرط التخصص.

النظري والتطبيقي

لا يُفضل الناشرون الكتب التي يغلب عليها الجانب النظري، لأن القراء في الغالب يرونها مملة وأكاديمية. لذلك يوصي نائب رئيس اتحاد الناشرين المصريين بمراعاة ما إذا كانت طبيعة كتابك تحتاج إلى الدمج ما بين الجانب النظري والتطبيقي (العملي) أم لا، لضمان إقبال القراء عليه، مشيرا إلى أن الكتب المتعلقة بمجال علم النفس والاجتماع مثلا، لابد أن تتضمن الجانبين.