عمرو شوقي يكتب: 5 أسباب لتشجيع الزمالك

عمرو شوقي يكتب: 5 أسباب لتشجيع الزمالك

"إنتوا هتتنططوا عشان كسبتوا الماتش اللي فات" قالها صديق أهلاوي في إطار كلامنا عن مباراة السوبر المصري بين الزمالك  والأهلي.

سألته "بذمتك إحنا ما كناش بنتنطط قبل كدة؟!" ، وشرحت له -عله يفهم- كيف صبر مشجعو الزمالك سنوات طويلة وساندوا ناديهم "ومبطلوش تنطيط"، وكيف بدأت جماهير الأهلي "تنخ" من أول سنة بلا بطولات، وقلت له "هو ده الفرق".

بدا على وجهه أنه لم يفهم، فأسهبت "هبسطهالك.. تشجيعكوا للأهلي جزء كبير منه ارتباط بالبطولات، فإذا غابت البطولات خفت التشجيع"، واستطردت "يا ريتها جت على قد البطولات، يا أخي ده في أهلاوية نفضوا للأهلي لما التوأم راحوا الزمالك".

وجدت في عينيه سؤالًا عن الفرق الذي أقصده بين الأهلي والزمالك، فأجبت دون أن يسأل "الزمالك بالنسبة لنا مش مجرد نادي بنشجعه، مش شعارات، لكن فعلًا تشجيع الزمالك بيحمل قيم كتير جدًا غير فكرة الانتماء لكيان رياضي".

وأوضحت "دايمًا كان الزمالك النادي المهضوم حقه، وعانى من الظلم الجماعي على يد الإعلام والتحكيم واتحاد الكرة، ومن الدولة نفسها منذ انفتاح السادات في منتصف السبعينيات، لدرجة إني بشك إن "الرئيس المؤمن" عندما وضع في الدستور مادة "الإسلام دين الدولة"، أتبعها بمادة "الأهلي نادي الدولة"! أعتقد أنه لو كانت نظرية: ما تباتش ظالم بات مظلوم، هي الوحيدة اللي بتدفعني لتشجيع الزمالك، تبقى كفاية".

نظرت إلى صديقي الأهلي فوجدت علامات البله تملأ وجهه، بما يؤكد أنه "مش فاهم حاجة" فقلت له "هبسطهالك.. هقول لك على 5 أسباب تجسد 5 وقائع، كافية لأي شخص ناضج عاقل فطرته سليمة تكره الظلم، كي يشجع الزمالك".

١- الظلم.. باعتراف الحكام

في إحدى حلقات برنامج "مساء الأنوار" الذي كان يقدمه مدحت شلبي على قناة "إم بي سي مصر 2" عام 2014، أُجريت مداخلة هاتفية مع الحكم السابق محمود عثمان، والد الحكم الحالي سمير عثمان، واعترف بأنه أمد في عمر إحدى المباريات التي أدارها للأهلي والاتحاد السكندري، باحتساب وقت بدل ضائع تعدى العشر دقائق، بسبب تقدم الاتحاد بهدف للا شيء، وأنه قال للاعبي الاتحاد عندما طالبوه بإنهاء المباراة: "خِلصت روحكوا"! الغريب أن شلبي وضيفه محمد عمر، لا عب الاتحاد السابق، أمّنا على الكلام، وتبادلا الضحكات وكأننا أمام موقف يدعو للفخر والزهو لا الاشمئزاز والاحتقار، بل قال شلبي للحكم السابق، إن المباراة انتهت بفوز الاتحاد "على غير هواه"!

٢- الظلم.. باعتراف اللاعبين

اعتراف خطير أدلى به لاعب الأهلي المعتزل محمد أبو تريكة، خلال استضافته في برنامج "فهمي جمعة في البرازيل" الذي قدمه الفنان أحمد فهمي، ولاعب الأهلي المعتزل أيضًا ووائل جمعة، في منصف عام 2014.

الجميع انتبه لاعتراف أبو تريكة بالتمثيل، وتأكيده على أن ذلك حرام لكن "إحنا مبنلعبش لعبة ملايكة"، على حد قوله، والبعض الآخر انتبه لاعترافه بدفع لاعب طلائع الجيش قبل إحرازه للهدف الذي تسبب في حصول الأهلي بعد ذلك على دوري 2009، لكن الاعتراف الخطير لم يكن ذلك ولا ذاك، ولكنه يتمثل فيما قاله تريكة عن إن الحكم المعتزل محمد كمال ريشة، الذي أدار المباراة المصيرية، "ما صدق يصفر" حتى يتعادل الأهلي مع الطلائع بهدف "القديس".

المشاهدة الدقيقة لهدف تريكة تؤكد أن ريشة رفع يده لإطلاق صافرة بخطأ للطلائع، وعندما دخلت الكرة المرمى، نزلت يده، واحتسب الهدف! وهو ما أكده الحكم الدولي السابق جمال الغندور، خلال تحليله للهدف تحكيميًا في قناة "الحياة 2".

3- الظلم باعتراف الجميع

واقعة مؤسفة حكاها حلمي طولان، لاعب الزمالك ومدربه السابق، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الرياضة اليوم" الذي كان يقدمه الإعلامي خالد الغندور على قناة "دريم 1" في 2010، حين قال إنه عندما كان يتولى تدريب المصرية للاتصالات، وقبل إحدى مبارياته مع الأهلي، أخبره محمد فاروق، لاعب الأهلي السابق، بأن أحد أعضاء الجهاز الفني بالقلعة الحمراء، تحدث معه هاتفيًا، باعتباره محمد فاروق الحكم، وطلب منه "شد حيلك معانا عشان نخلّص بكرة"، ليفاجئه فاروق بأنه اللاعب وليس الحكم.

الواقعة التي لم يخرج اللاعب الأهلاوي لنفيها تؤكد أن جميع أطراف اللعبة يعرفون ويعترفون بما يحدث من مجاملات أو تحيز لطرف بعينه، علاوة على أن كشف اتصال كهذا يؤكد أن الاتصالات من تلك النوعية معتادة.

4- واقعة حسن شحاتة

من والد الحكم سمير عثمان، إلى والد زميله ياسر عبد الرؤوف، وهو الحكم السابق عبد الرؤوف عبد العزيز، الذي ارتكب جريمة مع سبق الإصرار، بإلغائه –كحكم راية- هدف لحسن شحاتة في الأهلي بداعي التسلل، وهو الهدف الذي كان سيجلب للزمالك دوري 1982، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، ويحصد الأهلي الدرع ظلمًا وجورًا.

في الهدف يظهر حسن شحاتة وهو يعبر لاعب واثنين وثلاثة وأربعة قبل أن يُسكن الكرة الشِباك، لتحتسب اللعبة "تسلل" في واقعة يمكن وصفها بالطغيان، وهو درجة أعلى من الظلم.

5- "تفصيل" نادي القرن

يردد الأهلوية قبل غيرهم أن ناديهم "دولة داخل الدولة"، لكن كانت أول مرة أكتشف أنه قد يكون "قارة داخل القارة"، عندما احتسب الاتحاد الإفريقي بطولة الأفروآسيوي ضمن البطولات التي تتوج الأهلي كأكثر نادي في العالم فوزًا بالبطولات القارية، رغم أن نفس الاتحاد لم يعترف بها كبطولة للزمالك عند تحديد نادي القرن الإفريقي، علاوة على أن نظام النقاط المحدد لبطل القرن تم تفصيله خصيصًا على مقاس الأهلي، بشكل يمتاز باللا منطقية الشديدة كي يُعلَن الأحمر بطلًا للقرن -بدلًا من الزمالك- من "الكاف" الذي يرأس لجنته الفنية عبد المنعم شطّة، لاعب الأهلي السابق!

اقرأ أيضا: محمود هاشم يكتب: قبل السوبر وبعده.. الكرة للجمهور محمود عبد المنعم يكتب: الكرة في مصر.. «أهلي بس»

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب شباب وطلاب مصر