رئيس التحرير أحمد متولي
 كيفية التعامل مع السلفات

كيفية التعامل مع السلفات


فن التعامل مع السلايف.. دليلك للعيشة في سلام جوه بيت العيلة

«يا متجوزة في بيت عيلة يا شاربه المر كل ليلة» مثل شعبي قديم تتداوله الفتيات ليؤكدن صعوبة العيش في «بيت عيلة» مع أهل الزوج خوفا من التعامل مع السلايف، ويخشون العيش بهذه الطريقة، وبالتالي رفض «العيشة» مع أهل الزوج.

ولكن لا داعي للرفض، فاليوم نقدم للفتاة المقبلة على الزوج في «بيت عيلة» نصائح للتعامل مع زوجات أشقاء الزوج «السلايف»، بالاستعانة ببعض الحالات، وخبراء الطب النفسي، والعلاقات الأسرية.

كيفية التعامل مع السلايف في بيت العيلة؟

استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة شيماء إسماعيل تقول إن الحياة في «بيت عيلة» تختلف بكثير عن الحياة في بيت منفصل، فغالبا تجد الفتاة، خاصة المتزوجة حديثا بعض التدخلات في حياتها الخاصة من أهل زوجها، فضلا عن أهمية الاختلاط معهم في الأمور المختلفة، سواء عند الطهي، أو تناول الطعام سويا، إلى جانب العديد من المظاهر الاجتماعية التي تجعلها مشتركة معهن في العديد من الأنشطة مثلما حدث مع آمال أحمد.

تقول «آمال»: «في أول جوازي كنت عايشة في بيت لوحدي، بس بعد حمايا ما مات حماتي قررت تجمعنا معاها، وبقينا عايشين في بيت عيلة كلنا معاها، وقتها حسيت الفرق، كل نفس لازم يكون الكل عارفه عني، لو نازله اشتري حاجة لازم الكل يكون عارف، ده لو مش هيجوا معايا، مفيش حاجة اسمها خصوصية خالص، كل تصرفاتي محسوبة عليا، في الأول مكنتش عارفة اتأقلم، بس بعد كده بدأت أشاركهم بحب، وعلى قد ما فيه عيوب كتير ومفيش خصوصية، إلا إن في مميزات وهو التجمع، واللمة، والمشاركة».


ابعدي عن حركات السلايف النص كم

أميرة أحمد، قررت أن تكون كبيرة العائلة، وتعوض عدم وجود الوالد، ولكن انقلب السحر ضدها، تقول: «حماتي ماتت في أيام خطوبتي، وقتها قررت أن أعوض وجودها، وأعمل عل (سلايفي) كبيرة، ومقدرتش إني أصغر واحدة فيهم، وأنهم عارفين بعض من فترة، طويله حتى قبل ما أجي، وبقيت احط لهم جداول وكنت فاكرة أنهم هيمشوا عليها، وطبعا حصلت مشاكل وروحت بيت أهلي بعد 21 يوم جواز».

وهنا في حالة «أميرة»، قالت استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة شيماء إسماعيل، إن «السلايف» في البداية يكن مترقبات للشخصية الجديدة التي ستسكن معهن، وبالتالي ينظرن هل هي مثلهن، أم أنها تريد أن تتعالى عليهن، وبناء على ذلك يتم التعامل، و«أميرة» وقعت في فخ التكبر، فضلا عن أنها عجزت حتى عن التعرف عليهن، وهذا ما أوقعها في المشاكل.

كيفية التعامل مع السلايف ومصاحبتهم بذكاء؟

سها عادل قررت كسب «سلايفها» عن طريق الحب، تقول: «من أول يوم جواز، قدمت لكل واحدة من سلايفي هدية، وبدأت اتعامل مع كل واحدة بطريقه تفكيرها، وطبعا كلمة حاضر، وطيب بتريح، بقيت أريحهم، عشان أعرف اكسبهم، وواحدة واحدة، بدأوا يحبوني عشان كنت بعاملهم بمشاعر حب حقيقية».

وهنا في حالة «سها»، كشفت استشاري العلاقات الأسرية أنها استخدمت سلاح الحب، الذي يعد الأقوى لكسب الآخرين، ولم تسمح للمعتقدات الخاطئة عن «السلايف» في السيطرة عليها، وقررت أن تغلق أذنيها عن تلك الأقاويل، وقررت أن تحبهن بصدق، وبالتالي أحبوها، فالطريقة المثلى للتعامل مع «السلايف»، هي كسب ودهن بأبسط الأساليب، حتى وإن كانت عن طريق الابتسامة الصادقة.


طنشي عشان تعيشي

وتكمل سها عادل: «في أول جوازي كانوا بيتلائموا عليا، خصوصا لما أعمل حاجة تعجب جوزي، وحماتي، كانوا بيغيروا، ويحاولوا يعملوا أي حاجة عشان تضرني، ويتكلموا عليا، بس كنت بتعامل مع كل ده عادي جدا، ولا كأن فيه حاجة، برغم أني عارفه إنهم بيتكلموا عليا من ورايا، وممكن كمان يكونوا مش بيكلموني بس أنا برضه بكلمهم عادي وهما بتنرفزو أكتر لأني مش في دماغي وكل المواقف دي بتعدي، وبعد كده بقوا يتكسفوا إنهم يتكلموا عني من طريقتي معاهم».

وأشادت استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة شيماء إسماعيل بموقف «سها» مع «سلايفها»، عندما تجاهلت ما يقال عنها، وتعاملت معهن بتلقائية، وبالتالي تجنبن إزعاجها، وشعرن بالخجل منها، وأجدن التعامل معها، لذا نصحت كل فتاة مقبلة على الزواج في «بيت عيلة»، أن تتلاشى ما يقال عنها وتتعامل معه وكأنه لا يحدث، لتمنعهن عن الحديث عنها، مثلما فعلت «سها».

ولم يختلف موقف «سها» عند موقف نور مجدي، التي استطاعت معرفة شخصية «سلايفها»، وتعاملت معهن وفقا لشخصياتهن، تقول: «بعامل الكويسين كويس جدا زي إخواتى بالظبط، ولو فيا حاجة أحكى معاهم، وهم كمان كده، إنما فيهم واحدة يعني صعبه شويتين، فبتجاهلها خالص».

وهنا في حالت «نور»، أوضحت «إسماعيل»، أنها أجادت التصرف، فأفضل طريقة للتعامل مع الشخصية اللئيمة التي تخطط لإيذاء الآخرين هي التجاهل التام، فهذه شخصيات مريضة تتعمد إيذاء الغير.

التعامل مع حماتك

التقرب من والدة الزوج هو أمر واجب وضروري، خاصة عند العيش في «بيت عيلة»،  وهذا وفقا لما تراه شيماء إسماعيل، التي أكدت أن الحما تكون في كثير من الحالات المنقذ من بعض المشاكل لتي تحدث من «السلايف»، لذا نصحت بضرورة كسبها لصفها وإدخالها في تفاصيل الحياة الخاصة بها، مثلما فعلت آمال أحمد، التي تقربت من حماتها عندما وجدت «سلايفها»، يجتمعن لإبعادها عن والدتها.

تقول «آمال»: «كان سلايفي بيضايقوا مني لما أروح أبات عند مامتي يومين ورا بعض، فبقوا يشتكوا ويقولو لحماتي اشمعنا هي، بس أنا امي عندها ظروف خاصة ومينفعش تقعد لوحدها، وأنا واخواتي مقسمين نفسنا عشان نبات عندها، عشان كده شرحت كل الظروف دي لحماتي، وقدرت، لأ وكمان بقت تيجي معايا تزورها، وعيشتها معايا في الأحداث».

وهنا استطاعت آمال أن تكسب صف حماتها، وتتقي شر «سلايفها» في هذه النقطة، ولكن «إسماعيل» طالبت كل فتاة مقبلة على الزواج في «بيت عيلة»، أن تراعي ظروف البيت، وتكون مثلهن، حتى لا يشعرن بأنها الأفضل، وبالتالي يشعرن بالغيرة منها.


بلاش تشكي لجوزك

حذرت «إسماعيل» من الشكوى للزوج في حال حدوث مشاكل، موضحة أن الرجل بطبيعته لا يحب التفاصيل والشكوى، فهو يحب أن يعود إلى بيته، ويجد الأمور هادئة، لذا يجب حل الأمور وحسمها مع «السلايف»، وإن لم تستطع يمكنها اللجوء إلى الزوج، ولكن عليها أن تنبه أنهن قد يغدرن بها، تقول: «ممكن لو سلايفك وحشين يشتكوا لأزواجهم، وبالتالي أزواجهم اللي هم أخوات جوزك، هيروحوا يشتكوا له، وممكن جدا تلاقيه مع تكرار شكوتك يفكرك نكدية».

تدخل الأهل عند اللزوم فقط

سارة عمر (اسم مستعار) تقول: «أنا عايشة في بيت عيلة، وجوزي مسافر، وأنا حامل في الخامس، وكنت سقطت مرتين، وسلايفي بقى متضايقين عشان بروح أبات عند مامتي يومين في الأسبوع، مش مقدرين ظروفي، وبقوا يشتكوا اشمعنا أنا، ويتلائموا ويشتكوا لحماتي عشان مروحش، ومش عارفة أعمل أيه».

وهنا في حالة «سارة»، نصحتها استشاري العلاقات الأسرية، بأهمية تدخل أهلها في هذا الأمر، خاصة أن لها ظروفا خاصة، موضحة أن الزواج هو ارتباط عائلتين ببعضهما، وليس شخصين فقط، لذا طالبت «سارة» بأن تدخل والدتها لتتحدث مع حماتها وتطلب منها أن تتركها عندها حتى الولادة، على أن يكون الطلب بأدب كأن تقول والدة «سارة» لحماتها: «أنا عارفة إن مسؤولياتكم كبيرة، عشان كده مش عاوزة اشيلكم هم بنتي خصوصا في أيام حملها الأخيرة دي، وخصوصا أني عارفه أد أيه بتراعيها، وبتتعبي معاها»، مع «كلمتين حلوين كده»، حتى لا تشعر الحما أن الطلب موجه لها كالأمر، أو أن ابنتها اشتكت إليها.

الزوج له دور

الزوج له دور كبير في تدعيم موقف الزوجة بين أسرته، حتى لا يشكلوا عليها عبئا نفسيا ثقيلا، لذا عليه أن يحتويها جيدا، وأن يراعيها، وأن يعرفها عليهم قبل الزواج جيدا، حتى لا تدخل وهي محفزة بشكل سلبي تجاههم.
وأوصى استشاري الطب النفسي وخبير التنمية البشرية الدكتور عبد الفتاح درويش، الزوج بأن يكون قريبا من الزوجة، وأن يكون بينهما لغة حوار مشتركة، وتفاهم بينهما حتى تستطيع العيش مع أسرته، وتتحملهم، فهي لن تتحملهم إلا لحبها له.

حافظي على خصوصيتك

وأوصى «درويش» الزوجة، بأن تحافظ على خصوصيتها مع زوجها، وأطفالها، وأن تحرص على أن تهتم بهم بشكل مختلف في بيتها، وألا تحرم نفسها من شئ في بيتها، حتى تشعر بالخصوصية والاستقلال، مؤكدا على أهمية مراعاة التعامل أمام «السلايف» مع الحما، فالتعامل أمامهن بحميمية ورومانسية قد يجعلهن يشعرن بالغيرة تجاهها، وبالتالي تغرس في قلوبهن مشاعر الغيرة والكره دون أن تدري.

وأكد استشاري الطب النفسي على أهمية عدم التدخل في حياة الآخرين، وعدم السماح لهن بالتدخل في أدق تفاصيل الحياة الخاصة، فإن حدث بين الزوجة وزوجها مشكلة لا يجب التدخل لحلها أو حسمها من قبل الآخرين، بل يجب أن يقوم الزوج بحلها مع زوجته بسرية.

امنعي الغيرة بينكم

وطالب «درويش»، الزوجة عند رؤيتها لحماتها تعامل أحد الزوجات بطريقة مميزة عن الأخرى، أن تتدخل، وتمنع ذلك، وتطلب منها بشكل ودي للغاية ألا تفعل ذلك، وأن تساوي في التعامل بينهم حتى لا تبث مشاعر الغيرة في قلوبهم.

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل