رئيس التحرير أحمد متولي
 «نولا كب كيك».. مشروع أحفاد طلعت حرب «الحلو» في منتدى شباب العالم

«نولا كب كيك».. مشروع أحفاد طلعت حرب «الحلو» في منتدى شباب العالم

في منتدى شباب العالم؛ قالت الشابة ليلى صدقي أنها حفيدة طلعت حرب التي أسست مع أخيها عادل، مشروع «نولا كب كيك».

شاركت «ليلى» مع أخيها في المنتدى لتنقل خبرتها إلى جميع شباب العالم، بعد أن أصبح «نولا كب كيك» في سنوات قليلة واحدا من أشهر محلات الـ«كب كيك» في مصر؛ فكيف تمكن «عادل» و«ليلى» من تحقيق هذا النجاح؟

الفكرة!

لمدة 7 سنوات، كان عادل صدقي وأخته الكبرى «ليلى» يدرسان في كندا، يدرس «عادل» التسويق، و«ليلى» تدرس المالية. ولأن الحياة في كندا كانت تشعرهما بالكثير من الغربة والوحدة، حرص الأخوان على تقوية علاقتهما بالجالية المصرية هناك، من خلال الطعام.


 كانت «ليلى» تعد الأطعمة والحلوى ثم تدعو الأصدقاء والمعارف من المصريين لتناول الطعام معهما هي وأخيها في المنزل.

«من عادات المصريين حتى وهم في الخارج أنهم بيحبوا يتجمعوا على الأكل»، هكذا تقول ليلى، ولأنها تعشق هذه التجمعات التي تعطيها إحساسا بالدفء وعدم الغربة، قررت تطوير مواهبها ودراسة كورسات الطبيخ.

مشروع مربح

عندما كان الزوار يأتون إلى «ليلى» وتكون مشغولة ولا تستطيع إعداد الطعام، كانت تقدم لهم حلوى الـ«كب كيك» Cup Cake؛ والتي كانت منتشرة ومحبوبة كثيرا في كندا.

وفي يوم من الأيام بينما كانت تتصفح «فيس بوك» وجدت أن فكرة الـ«كب كيك» بدأت تنتشر في مصر من خلال المشروعات الصغيرة التي يبيعها أصحابها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

كانت ليلى في عامها الـ22 عندما افتتحت أول فرع لنولا كب كيك بالزمالك

ومن هنا جاءت الفكرة للأخوين، وقررا استغلال أكثر شيء يحبانه وهو الطعام، بإنشاء أول محل متخصص للـ«كب كيك» في مصر.

نولا والصعوبات 

دراسة «عادل» و«ليلى» لمجال «البيزنس» في كندا ساعدهما في وضع خطة العمل وحدهما وبشكل جيد ومنظم، لكنهما وجدا الكثير من الصعوبات في البداية.

بدأ «نولا كب كيك» بمحل 20 مترا، ومطبخ في الدور الثاني لا تتعدى مساحته 20 مترا، و8 موظفين فقط مع 12 نوع «كب كيك». تقول «ليلى»: «مكنش ينفع غير 2 بس يقفوا في المطبخ، لدرجة أني لو عايزة أكلم الشيف بقف على السلم من ضيق المكان».

وبعد 7 سنوات من العمل، أصبح لدى الأخوين «ليلى» و«عادل»، 16 محلا للـ«كب كيك» في 6 محافظات، كما وقعا عقدا لافتتاح فرعين في دول خليجية.


قد تكون الـ«كب كيك» مجرد حلوى، لكن «ليلى» تقول إن العالم الغربي لديه ارتباط عاطفي كبير بهذه الحلوى البسيطة، وتحلم أن تصل للعالمية وأن تكون صاحبة أول حلوى مصرية يتهافت عليها العالم؛ كما قالت خلال منتدى شباب العالم.

حلم الوصول للعالمية لا يبدأ بالقفز مباشرة إلى الخارج، ولكن يبدأ من النجاح في بلد أولا، هذا هو المبدأ الذي يتحدث عنه «عادل»، ويقول: «أي صاحب مشروع دايما بيفكر ويقول أنا عايز أطلع بره عايزة أوصل بشركتي للخارج، لكن الحقيقة أننا عندنا فرص للنجاح كتير أوي في مصر.. كان حلمي أوصل بالكب كيك لكل محافظة في مصر».

التسويق بطريقة مبتكرة

نجاح مشروع «نولا كب كيك» لم يحدث فقط لأ «ليلى» و«عادل» يقدمان نكهات جديدة، أو لأنهما يشتريان أفضل الخامات، ولكن لأنهما قررا التسويق للمنتج بطريقة مبتكرة، ووضع فكرة إنسانية خلف المشروع.

حرص الأخوان على تقديم هذه الحلوى الجميلة للزبائن من أصحاب مرض السكري، وحساسية الألبان، وحساسية القمح. تقول «ليلى»: «من وأنا صغيرة جدي كان عنده السكر، وكان بيفرح أوي لما أجيب له شوكولاته أو بونبوني بدون سكر، وعشان كدا قعدت 6 شهور كاملة بدرس وبعمل أبحاث عن وصفات كب كيك مناسبة للحالات الخاصة وتكون نفس الطعم والشكل».

هناك حيلة تسويقية أخرى، ففي كل شهر يجمع «عادل» و«ليلى» الزبائن في يوم محدد لتذوق نكهات جديدة من الـ«كب كيك» مجانا، ثم يصوت الزبائن على أفضل نهكة، لتكون «نكهة الشهر» وفي كل شهر يكرران نفس العملية ويقدمان نكهة جديدة من اختيار الناس. تقول «ليلى»: «الهدف هو أني أقدم الحاجة اللي الناس بتحبها وعايزاها مش اللي أنا بحبها».

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال