«مزيل العرق».. هل يسبب سرطان الثدي؟
عند شرائك لمزيل العرق، ستجدين نوعين، الأول هو مضاد التعرق أو كما يعرف بـ«Antiperspirant» والآخر هو مزيل رائحة العرق، والذي يعرف بـ«Deodorant».
سينصحك البعض بعدم استخدام مضادات التعرق لأنها تسبب الالتهابات أو قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي، بينما تنفي بعض الدراسات هذا الزعم. لكن قبل كل ذلك ما الفرق بين هذين النوعين؟
مضاد التعرق: يعمل عن طريق الحد من إفراز كمية العرق بمنطقة الإبطين، من خلال مواد مثل أملاح الألومنيوم. وتقول الدراسات إن هذا النوع من مزيلات العرق يمثل خطورة شديدة حيث يرتبط بالإصابة بالالتهابات والسرطان وألزهايمر.
مزيل رائحة العرق: يعمل من خلال التغلب على رائحة العرق فقط، عن طريق مواد مطهرة للبيكتريا التي تسبب رائحة العرق الكريهة.
أما فيما يتعلق باستخدام هذين النوعين بصفة عامة وأضرارهما، فيوضح أستاذ جراحة الأورام بجامعة القاهرة، الدكتور حسن عبدالله، في تصريح لـ«شابيك» أن مضادات التعرق أو مزيلات رائحة العرق تعمل على قتل البكتريا التي تسبب رائحة العرق الكريهة. وبعض الأنواع، قد تحد من إفراز العرق.
اقرأ أيضا⇐ أخطاء ترتكبها معظم النساء في ارتداء حمالات الصدر
لكن في كلتا الحالتين يحذر «عبدالله» من حدوث التهابات في منطقة الإبطين، بسبب بعض المواد الكميائية في مضادات التعرق أو الإصابة بالحساسية لإحدى مكوناته.
لكن ما علاقة مضاد التعرق بسرطان الثدي؟
تقول بعض الدراسات إن المواد الكميائية الموجودة في مضادات التعرق والتي يمتصها الجلد، مثل الألومنيوم، قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، خاصة في المناطق العلوية من الثدي. وتفترض الدراسات أن هذه المواد تتداخل مع الـ«DNA» وتحدث تغيرات في بنية الخلايا وكذلك هرمون الأنوثة الإستروجين، ما يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
لكن هناك آراء أخرى تنفي هذه الدراسة، وتقول إنه من الصعب إثبات أن مضادات التعرق هي سبب الإصابة بالسرطان. يقول «تيد جانسلير» مدير المحتوى الطبي بجمعية السرطان الأمريكية، في حوار مع المجلة الطبية «Web md» إن هناك العديد من الدراسات التي تحاول إثبات أن مضادات التعرق تزيد خطورة الإصابة بسرطان الثدي، ولم تجد هذه الدراسات أي دليل يثبت علاقة هذه المواد بسرطان الثدي.
ويؤكد هذا الرأي أيضا الباحثون في المعهد القومي للسرطان بالولايات المتحدة، والذين لم يضعوا أيديهم بعد على دليل كافي يثبت تسبب مضادات التعرق في سرطان الثدي.
لكن بعض الباحثين عندما فحصوا السيدات المصابات بسرطان الثدي، وجدوا ترسبات لبعض المواد الكميائية التي تستخدم في مضادات التعرق، في خلايا الثدي. لذلك اعتقدوا بوجود علاقة بين هذه المواد وسرطان الثدي؛ وذلك وفقا للمعهد القومي للسرطان.
المصادر
اخترنا لك..
