كيف تتغلب على الملل في وقت الشغل؟

كيف تتغلب على الملل في وقت الشغل؟

الملل أصبح شعور متزايد لدى كثير من الشباب، خاصة عندما يتعلق الأمر بالعمل. وقد يكون السبب عدم حبك لهذا العمل، أو أنه أصبح روتينيا أو ضاغطا بشكل لا يحتمل.

لكن مهما حاولنا الهرب تبقى أمامنا أكوام من الأعمال لابد أن ننجزها، فما الذي يمكنك فعله في هذه الحالة، حتى لا يسيطر عليك الشعور بالملل الذي يقتل أي رغبة للعمل؟

تحدى نفسك

إذا كنت لا تحب عملك أو تعتبره مرحلة انتقالية حتى تجد وظيفة الأحلام أو بدأ العمل يأخذ طابعا روتينيا، فيمكنك أن تحول هذا العيب القاتل إلى ميزة تطور بها من نفسك. فطبيعة أي عمل ببساطة أن تطور من مهاراتك لتترقى أو تحصل على فرصة أفضل، لا أن تستسلم للملل والركود.

اخلق لنفسك تحديا أو هدفا جديدا، تعلم أشياء جديدة حتى لو يكن لها علاقة بتخصصك المباشر. اجعل من هذا العمل خطوة للترقي أو الحصول على الوظيفة التي تحبها، والبحث عن نقاط ضعفك وتقويتها.

إذا كانت وظيفة الأحلام تتطلب إتقان اللغة الإنجليزية مثلا، استغل تواجدك في العمل لتتعلم الإنجليزية من خلال الفيديوهات القصيرة أو الأغاني، أو حتى أداء بعض المهام البسيطة التي تتطلب اللغة كنوع من التدريب، مثل إرسال الإيميلات.

وخلي الشغل لعبة

مع كل تلك الخطوات السابقة، حاول أن تتعامل مع اللغة كـ«لعبة»، تريد أن تصل فيها لمستوى معين. كم من المهام التي تستطيع الانتهاء منها خلال هذه الساعة؟ وإذا انتهيت في الوقت المحدد، زود عدد المهام في الساعة الواحدة. تحدي نفسك بهذه الطريقة سيشغلك عن الشعور بالملل، ببساطة تعامل مع العمل كأنه «وحش» يجب أن تهزمه في إحدى ألعاب الكومبيوتر!

دور على نفسك

الشعور بالملل في العمل يعني أن هناك شيئا خطأ، فالذي يحب عمله يجده أكبر متعة بالنسبة له، بالطبع قد يأتي عليه وقت يشعر فيه بالضغوط والإرهاق أو الملل من كثرة العمل، لكن هذه الأشياء تزول ببعض الإجازة أو الترفيه، ولا تصبح حالة عامة طالما يكسبك العمل خبرات جديدة ويضيف خطوة إلى حلمك.

أما إذا كان العمل روتينا ولا شيء جديد، فلا بأس، وهذه قد تعتبر ميزة لتشغل عقلك بأشياء أخرى، مثل تعلم مهارات جديدة، وملء حياتك بأشياء وأنشطة تساعدك على تطوير نفسك واكتشاف ما تحبه، مثل القراءة والأنشطة التطوعية والكورسات، والتواصل مع ذاتك لتعرف الأشياء التي تستطيع الإبداع فيها.

لون مكتبك​​​​​​​

إنك تقضي أغلب يومك في العمل، فإذا كان الوقت الذي تقضيه هناك سلبيا، فيسنعكس هذا على حياتك كلها. وإذا كنت تحب هذا العمل أم لا، فيجب أن تركز على شيء واحد، وهو أن تقضي الكثير من المرح. وهذا لا يعني أنك ستقصر في عملك، لكنك ستفعل الأشياء التي تحفزك على أداء العمل بطريقة أفضل.

هذه الأشياء قد تكون إضافة بعض الديكورات أو الألوان إلى مكتبك أو حتى النباتات إذا كان المكان يسمح بذلك. الدراسات تثبت أن العقل يعمل بكفاءة أكثر في البيئة الجمالية.

المصدر

أميرة عبد الرازق

أميرة عبد الرازق

محررة صحفية ومترجمة مصرية مهتمة بشؤون التعليم واللغات وريادة الأعمال