قرار محكمة الاستئناف بشأن قاتلي الممرض مينا موسى.. تأييد أم تخفيف عقوبة؟
أيدت محكمة جنايات مستأنف شمال القاهرة، اليوم الخميس الموافق 13 نوفمبر 2025، الأحكام الصادرة في قضية مقتل الممرض مينا موسى، والتي وقعت في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة بهدف طلب فدية مالية.
ورفضت المحكمة الاستئناف المقدم من المتهمين، وقررت إحالة أوراق المتهم الأول «إبراهيم» للمرة الثانية إلى فضيلة مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامه، كما أيدت حكم السجن المؤبد للمتهم الثاني «مصطفى»، وحددت جلسة في دور يناير المقبل للنطق بالحكم.
تفاصيل تأييد أحكام قاتلي الممرض مينا موسى
يأتي هذا قرار التأييد تأكيدا للحكم الأول الصادر عن محكمة جنايات شمال القاهرة، والذي قضى بإدانة المتهم الأول بالإعدام شنقا، والثاني بالسجن المؤبد، وهو الحكم الذي سبق وأبدى فيه مفتي الديار المصرية الرأي الشرعي.
وتُعد إحالة الأوراق إلى المفتي مجددا إجراء قانونيا ملزما في قضايا الاستئناف التي تؤيد أحكام الإعدام، وذلك قبل النطق بالحكم النهائي والبات.
وكان المتهمان قد أنكرا ارتكاب الجريمة خلال الجلسات السابقة، حيث زعم المتهم الأول أنه يعاني من مرض بالقلب ولا يتذكر أي شيء عن الواقعة، فيما اكتفى المتهم الثاني بإنكار مشاركته.
الداخلية تحل لغز مقتل مهندس نووي بالإسكندرية
نتائج توجيهي غزة 2025.. استعلم الآن بالرابط والخطوات
حوادث متكررة على طريق سيوة عيب عند الكيلو 60
جريمة مقتل الممرض مينا موسى
تعود وقائع القضية بحسب تحقيقات النيابة العامة، إلى تخطيط المتهمين لاستدراج شخص وطلب فدية من أهله لمرورهما بضائقة مالية.
واستغل المتهم الأول الذي يعمل أيضا في مجال التمريض، طبيعة عمله ونشر إعلانا وهميا يطلب ممرضين وجلساء كبار سن برواتب مغرية.
استجاب المجني عليه الممرض مينا موسى للإعلان، ظنا منه أنها فرصة عمل حقيقية، حيث تواصل معه المتهم مقلدا صوتا نسائيا لتوفير وظيفة كجليس لرجل مسن في الزاوية الحمراء.
أوضحت التحقيقات أن المتهمين استدرجا الممرض مينا موسى إلى الشقة المتفق عليها، وفور دخوله، تعديا عليه بماسورة حديدية على رأسه، مما أحدث إصابته التي أودت بحياته.
وأجبر المتهمان الضحية خلال احتجازه، على تسجيل مقطع صوتي وإرساله لأسرته لطلب فدية مالية قدرها 120 ألف جنيه.
وعقب مقتل الممرض مينا موسى، أقدما على تقطيع جثمانه باستخدام منشار، ووضعا الأشلاء في أكياس وتخلصا منها في إحدى الترع لإخفاء معالم الجريمة.
وشددت النيابة العامة في مرافعتها على أن الجريمة ارتعدت لها الأبدان، مشيرة إلى أن المتهم الأول، الذي يُفترض فيه الرحمة كونه ممرضا، قد «خلى منها وخان الأمانة».
