سبب غلق كوبري قصر النيل بشكل كلي.. إدارة مرور القاهرة توضح
أعلنت الإدارة العامة لمرور القاهرة غلق كوبري قصر النيل بشكل كلي على مرحلتين، تمتد إلى منتصف يناير المقبل، ما جعل المواطنون يتساءلون عن سبب الإغلاق.
سبب إغلاق كوبري قصر النيل رسميا
يمثل كوبري قصر النيل محورا استراتيجيا في شبكة طرق العاصمة المصرية، مما جعل قرار إغلاقه الكلي يستند إلى دوافع فنية مهمة تتعلق بالسلامة العامة.
حيث تنفذ وزارة النقل بالتنسيق مع الأجهزة المحلية مشروعا ضخما يستهدف رفع كفاءة المنشأة المعدنية وتدعيم ركائزها الأساسية، في ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها الكوبري نتيجة تزايد أعداد المركبات، وهو ما استدعى تدخلا هندسيا شاملا لضمان صلابة هذا المحور الحيوي.
كشفت الإدارة العامة لمرور القاهرة أن الدافع الرئيسي لهذا الإغلاق هو تنفيذ مشروع أعمال الصيانة الإنشائية للكوبري، وهي أعمال لا يمكن إتمامها في ظل سريان الحركة المرورية نظرا لطبيعة المعدات المستخدمة وحاجة الفنيين للتعامل المباشر مع مفاصل كوبري قصر النيل المعدنية.
وتهدف هذه الصيانة إلى علاج أي تآكل في الأجزاء الحديدية وتجديد الطبقات العازلة، فضلا عن التأكد من كفاءة الفواصل الإنشائية التي تربط بين قطاعات الكوبري المختلفة.
تتضمن الأعمال الفنية الجارية فحص القواعد المعدنية السفلية لكوبري قصر النيل ومعالجة الصدأ الناتج عن العوامل الجوية والرطوبة، بالإضافة إلى تحديث أنظمة الإضاءة والتجميل بما يتواكب مع القيمة التاريخية للمكان.
وشددت الإدارة المرورية على أن الشركات المنفذة تلتزم بوضع المساعدات الفنية وجميع التجهيزات الدالة على وجود أعمال بالمنطقة، لضمان أمن وسلامة المواطنين وتجنب وقوع أي حوادث خلال فترة تنفيذ الإصلاحات الهيكلية الضرورية.
تجدر الإشارة إلى أن تأسيس كوبري قصر النيل يعود تاريخيا إلى عهد الخديوي إسماعيل، حيث افتتح لأول مرة عام 1872 تحت اسم كوبري الخديوي إسماعيل، قبل أن يُعاد بناؤه وتطويره في شكلة الحالي وافتتاحه في عهد الملك فؤاد عام 1933.
ويصل طول الكوبري إلى نحو 382 مترا، ويتميز بعرضه الذي يسمح بمرور حركة المرور والمشاة جنبا إلى جنب.
وتعد صيانة هذا الصرح المعدني جزء من خطة الدولة للحفاظ على التراث المعماري والهندسي للجسور التاريخية، المنتشرة في قلب القاهرة الكبرى.




