هل تفسد آراء الآخرين حياتك؟.. 6 نصائح لتوقفهم
عندما نهتم كثيرًا لآراء الآخرين نصل في النهاية لمفترق طرق، فلا نحن قادرين على إرضائهم ولا إرضاء أنفسنا، لكن هل هذا يعني ألا نولي آرائهم أي اهتمام؟
بالطبع لا، فلابد أن تتعلم كيف تستفيد من آرائهم بما يزيد من استقلاليتك، لا أن تجعل هذه الآراء هي المسيطر الأول والأخير.
تقول استشاري الصحة النفسية الدكتورة رحاب العوضي، إن هناك شعرة فاصلة بين الاهتمام بآراء الآخرين وضعف الشخصية الذي يجعلنا تابعين بشكل دائم لما يقال لنا.
«العوضي» أضافت أن اعتماد الأفراد على الاستشارة أمر في غاية الأهمية ولكن يبنغي علينا ألا نعتمد عليه بشكل كامل، لافتة أن هناك بعض الأشخاص ممن لا يريدون الخير لك قد يشوروا عليك بأشياء خاطئة حتى يتسببوا لك في الضرر الذي تعتقد أنت أنه كل الخير.
لذا نصحت استشاري الصحة النفسية هؤلاء الأشخاص بضرورة إجراء 6 خطوات فعالة؛ للتخلص من عقدة الاهتمام بآراء الآخرين والتي كانت كالتالي:
زيادة القدرات التثقيفية
كلما استطعت أن تزيد من القدرات التثقيفية والتوعوية لديك، ستستطيع تمييز آراء من حولك، وهل هي سديدة أم ضعيفة.
بشكل آخر، الجاهل من السهل تحريك الآخرين له، بعكس المثقف الذي تتوافر لديه معلومات عديد في شتى المجالات لدرجة تجعل من الصعب تحريكه في أي اتجاه.
ما يُقال ليس صحيح دائمًا
إذا كان هناك من لديه وجهة نظر معينة عنك، فهذا لا يعني بالضرورة أن ما يقوله هو ما يمثلك في الحقيقة، فقد يقول لك أقرب المقربين أنك شخص متكبر لا تراعي مشاعر من حولك، ولا تكون الحقيقة ذلك.
أو هناك من يقول لك إن مظهرك الخارجي غاية في السوء بسبب ما تعتمده من استايل معين، وتكون الحقيقة أنه لا يريدك متأنقًا بهذا الشكل.
ارضي نفسك
قبل أي شىء لابد أن تتعلم كيف ترضي نفسك أولًا؛ لأن هذا سيجعلك تستغنى عن آراء من حولك ما دمت مقتنعًا بما تقول وما تفعل.
ولا تنس أن البشر مهما حاولت أن ترضيهم لن يرضوا على الإطلاق، بل ستزداد طلباتهم وحينها ستكون خسرت نفسك وخسرتهم.
ضع لنفسك حدودا مع الآخرين
أحيانًا يكون الإنسان غير مهتم بأخذ آراء من حوله إلا أنه يتأثر بها حينما يتدخل المتطفلون، وإذن أنت في حاجة إلى وضع حدود مع نفسك أولًا ومع الآخرين ثانيًا حتى لا تجعل أي شخص يتدخل في مالا يعنيه.
بشكل آخر، عود من حولك ألا يعبروا عن أي شيء يخصك إلا في حال طلبك له، وإذا لم تطلب فليحتفظوا به لأنفسم.
لا تهتم كثيرًا بآراء من حولك
ضع في اعتبارك أن ما يقوله «س أو ص» لا يعتبر عن شىء سوى عن وجهة نظرهم الخاصة التي قد تكون محل الصواب ومحل الخطأ أيضًا.
كما أن هؤلاء الأشخاص قد لا يكونوا على دراية كبيرة بك، لذا من الخطأ أن تستمع إليهم ليس فقط لأنهم لن يعطوك الرأي الصحيح ولكنم لأنك ستظل في ضلالهم إلى ما لا نهاية.
البشر متقلبوا المزاج
معنى هذه العبارة أن الشخص الذي يعجبه دائمًا حسن تصرفك في موضوعات ما، هو الذي أصبح ينتقدك فجأة على نفس الأشياء؛ نظرًا لسوء أوضاعه النفسية، أو أنه كان يفعل ذلك تحت تأثير أي أحاسيس أخرى جعلته غير صائب فيما يقول.