أسوأ 5 أخطاء في فترة «تحت 18 سنة».. تجنبها
يقع كثير من المراهقين في أخطاء عديدة تحول بينهم وبين الاستمتاع بحياتهم خلال تلك المرحلة، بل قد تتسبب لهم في العديد من المشاكل التي كان من الممكن تجنبها.
إذا كنت «تحت 18 سنة»، نوضح لك في هذا التقرير، الأخطاء الشائعة التي يقع فيها معظم المراهقين، حتى تتمكن من تجنبها.
عدم الاستماع للآباء
هو الخطأ الأكثر شيوعا بين المراهقين، فهم لا يستمعون إلى نصائح آبائهم والأكبر منهم سنا، كمحاولة منهم للتمرد على الوضع القائم، حيث يعتبر أغلبهم أن عدم الانصياع لأوامر ورغبات الوالدين يمنحهم مزيد من الاستقلالية.
الهدف الأساسي للآباء هو توجيه أبنائهم للطريق الصحيح ومنعهم من ارتكاب الأخطاء التي تؤثر عليهم بشكل سلبي، إلا أن المراهقين لا يكتشفوا هذه الحقيقة إلا مؤخرا، وبعد ارتكاب تصرفات خاطئة تسبب لهم الكثير من المشاكل، ما يجعلهم يشعرون بالندم لعدم اتباعهم نصائح الوالدين.
إذا كنت تعتبر نصائح والديك نوع من أنواع التضيق عليك أو تقييد لحريتك، فيجب أن تفكر في السبب الذي يدفعهما لذلك، ومن المؤكد أنه سيدور في ذهنك عدة أسئلة، منها هل هذا حب زائد؟، أم خوف زائد؟، أم أنه ناتج عن عدم ثقة فيك؟، هذا وفقا لما يقوله الدكتور علاء العمري، الباحث بمجال الدراسات النفسية والاجتماعية للمراهقين بجامعة عين شمس.
ويضيف العمري: «إذا تأكدت من أنه حب أو خوف زائد فيجب أن تقدر حبهم لك وتلتمس لهم العذر وحاول أن تتحاور معهم وتفهم وجهة نظرهم، أما إذا كان ذلك نتيجة لقلة ثقتهم فيك، ففي هذه الحالة يجب أن تبحث عن الأسباب التي أدت لذلك وأوجد لها الحلول المناسبة التي تمنحك ثقتهم مرة أخرى، كأن تتوقف عن بعض السلوكيات التي تغضبهم أو القيام بأخرى تسعدهم، كترتيب غرفتك مثلا أو مذاكرة دروسك».
للمراهقين.. كيف تفرض شخصيتك دون صدام مع الأهل؟
الاختيار الخاطئ للأصدقاء
يحذر العمري، من التسرع في اختيار الأصدقاء، حيث يقول لك:«لا تمنح لقب صديق لأي شخص إلا بعد التأكد من أخلاقه.» وهناك مجموعة من الصفات التي إذا ما توافرت في شخص أو زميل لك يمكن أن تعتبره صديق مقرب، مثل الأمانة والصدق والوفاء والإخلاص، والصديق المخلص دائما ما يُنبهك إلى أخطائك وعيوبك وينصحك بتجنبها.
وفي الوقت نفسه يجب أن تلاحظ أيضا أقواله وردود فعله على نجاحك سواء في مجال الدراسة أو حتى في ممارسة هواياتك المفضلة، فإذا لاحظت أن الغيرة وصلت إلى درجة الحقد، فابتعد عنه مباشرة، كما يجب الابتعاد عن الزميل أو الصديق الذي يحرضك على عصيان والديك، فالصديق الصالح هو الذي يحاول التوفيق بينكم ويبحث معك عن الحلول التي تساعد على تقريب وجهة نظرك مع وجهات نظرهم، هذا ما ينصح به العمري.
ويقترح باحث الدراسات النفسية والاجتماعية تقييم ما إذا كان زميلك يصلح لأن يكون صديق من عدمه عن طريق إجراء اختبار له، كأن تتحدث معه في موضوع ما وتطلب منه ألا يخبر بيه أحدا مطلقا، وإذا اكتشفت فيما بعد أنه أفشى سرك فهذا يدل على أنه صديق سيئ ويجب الابتعاد عنه.
من المفيد أن تخسر بعض الأصدقاء.. وهذه أسبابك
إضاعة الوقت
وفقا لدراسة حديثة فإن المراهقين يقضون حوالي 11 ساعة يوميا أمام أجهزة التكنولوجيا، وأن وجود التلفاز في غرف نوم الأطفال والمراهقين يزيد من معدل هذه الساعات، حيث أفاد 71 % منهم أن جهاز التلفاز يوجد في غرفة نومهم.
وفضلا عن أن ذلك يؤدي إلى إضاعة الوقت، فإنه يسبب مشاكل صحية أيضا، حيث توصلت دراسة امريكية إلى أن المراهقين الذين يقضون على الأقل 14 ساعة اسبوعيا على الانترنت، هم أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم.
ولكي تستثمر وقتك بشكل أفضل وتتجنب هذه المشاكل، حاول أن توازن بين استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، وممارسة الأنشطة الأخرى، كممارسة الرياضة المنزلية أو في النادي، مع تخصيص وقت للقراءة، لتُزيد من رصيدك الثقافي، وحافظ على علاقاتك الاجتماعية عن طريق تخصيص وقت للتواصل مع الأسرة والأصدقاء والأقارب، هذا ما ذكره العمري، مشيرا إلى أن الرسم يساعد على تفريغ الطاقة السلبية، لذلك حاول أن تخصص ساعة فقط خلال اليوم لممارسته، حتى إن كنت لا تمتلك الموهبة.
وإذا كنت تفضل مشاهدة التلفزيون، فحاول قدر الإمكان أن تنوع في متابعاتك بحيث لا تقتصر على الدراما والبرامج الترفيهية، بل تتضمن أيضا البرامج التثقيفية سواء الدينية أو السياسية أو الرياضية.
إزاي يبقى عندك وقت فراغ؟
التسرع في اتخاذ القرار
يتخذ بعض من المراهقين قرارات مصيرية دون محاولة التفكير فيها، ففي الغالب يكون ذلك مجرد تقليد لزملائهم، إلا أن ذلك يسبب لك كثير من المشاكل فيما بعد، التي ستندم عليها مستقبلا.
شدد الدكتور علاء العمري، على ضرورة التفكير في النتائج المترتبة على القرار قبل اتخاذه، والموازنة بين ايجابياتها وسلبياتها، فإذا كانت سلبياتها أكثر فيجب التراجع عن هذا القرار فورا، فضلا عن ضرورة الاستعانة بمن أكبر منك سنا، فربما يكون عامل مساعد في اتخاذ القرار الصحيح.
الخلط بين المشاعر
لا يفرق المراهق بين المشاعر العاطفية المختلفة، فقد يفسر الإعجاب بشخص ما على أنه حب، ويكون ذلك ناتج عن حالة من الفراغ العاطفي التي يعيشها المراهق خلال هذه الفترة.
ولذلك ينصح علاء بعدم التسرع في الإفصاح عن مشاعرك للطرف الأخر، لأنها في الغالب تكون غير حقيقية، مؤكدا ضرورة التركيز في دراستك، وتأجيل التفكير في هذه الأمور حتى تصل لمرحلة النضوج الكامل.