أنت «تحت 18 سنة» وعصبي؟.. طيب علاجك هنا

مرحلة العمرية «تحت 18 سنة» هي مرحلة تكوين الذات اللي الواحد فيها محتاج يكون عنده ثبات إنفعالي عشان يقدر يفكر في تكوين حياته بشكل سليم وبهدوء.

والعصبية في الفترة دي مش مطلوبة نهائيًا لأنها هتأثر عليك بالسلب وهتخليك تاخد قرارات غير سليمة تقلب حياتك رأسًا على عقب.

وعشان كدة هنقولك في الموضوع ده أولًا التأثير النفسي للعصبية عليك، وثانيًا إزاي تتعامل معاها.

تقلب المزاج والعصبية

التغيرات الفسيولوحية اللي بتحصل للشاب «تحت 18 سنة» في المرحلة دي بتخليه متقلب المزاج وبالتالي أي حاجة بتثيره عصبيًا، وعشان كده دكتور الطب النفسي جمال فرويز بيقول عليها مرحلة العصبية اللي بينقصها الخبرة.

والعصبية بيكون 90% سببها البيت والسبب الآخر بيكون عوامل وراثية. والشخص في المرحلة دي بتكون قراراته إنفعالية لأنه بياخد رد فعل سريع تجاه الموقف اللي حصل قدامه ومش بيقعد مع نفسه ويفكر فيه.

تأثيرها النفسي

«فرويز» بيقول إن العصبية بلا شك بتأثر على الشخص نفسيًا وبتخلي البعض على سبيل المثال لو زعل على طول ياخد رد فعل سريع ويلجأ للانتحار ومش بيفكر في أسباب المشكلة اللي زعلته ويحاول يوصل لحل فيها بحيث يتلافى حدوثها في أي موقف بعد كده.

ويوضح أن الموضوع مش قاصر بس على اللجوء للإنتحار لأ ده ممكن يلجأ إنه يعمل عمل إجرامي، يضرب حد، أو يزعل حد، أو يهرب من البيت.

وردود الأفعال دي طبعًا بتكون مختلفة من شخص للتاني على حسب البيئة؛ يعني الشخص القروي ممكن يلجأ على سبيل المثال إنه يرمي نفسه في الترعة أما ابن الحضر ممكن يلجأ على سبيل المثال إنه ياخد برشام، أو يرمي نفسه من فوق مبنى عالي.

إزاي تتعامل معاها

«فرويز» بيحكي لينا تجربة من خلال الحالات اللي بتروح ليه العيادة وبيقول إن «فيه بنت جاتلي قبل كده كانت هتنتحر بس لحقوها في أخر لحظة وكان السبب إنها حاسة بضغط نفسي من ناحية والدها ووالدتها اللي شايفه إنهم بيتحكموا في تصرفاتها فلقت نفسها على طول بتاخد رد فعل سريع ولجأت للانتحار مع إنها لو قعدت مع نفسها وفكرت هما ليه بيعملوا كده هتلاقي إنهم خايفين عليها من كتر الكوارث اللي بيسمعوها بتحصل في المجتمع».

ويشرح أن «الخوف ده طلع في هيئة تحكم بس غرضه إنهم بيحبوها وبيخافوا عليها فلو كانت إتكلمت واتناقشت معاهم بهدوء كان الأمر اتحل لكن العصبية خلتها متشوفش قدامها غير الظاهر إنهم بيتحكموا وخلاص في تصرفاتها ومركزتش في باطن نواياههم اللي بتعبر عن إنهم بيحبوها بس خانتهم طريقة التعبير».

أما الدكتور النفسي «محمد هاني» بيقول إنك عشان تتعامل مع عصبيتك عليك إنك تحافظ على ثباتك النفسي حتى لو الظروف المحيطة بيك بـتأثر عليك نفسيًا بالسلب، وتختار الأصدقاء الإيجابين اللي يأثروا في حياتك بالإيجاب مش أصدقاء سوء يأثروا في حياتك بالسلب.

وكمان متعملش أي حاجة غلط تغضب ربنا، وخلي عندك طموح إنك هتوصل للي أنت عايزه ولو حصل وفشلت متندمش على حاجة وحاول مرة تانية. ولو فكرت إنك تقلد حد قلده في الحاجة الإيجابية اللي بيعملها يعني لو كان بينظم وقته بشكل كويس قلده في حاجة زي دي، ومتقلدوش في الحاجة السلبية.