«الأكوافوبيا».. هكذا تضع حدا للخوف من نزول البحر
يخشى طه محمد، 27 سنة، الذهاب إلى البحر مطلقا، وعندما حاول مرتين شعر بالخوف الشديد، فيما لا يمل أصدقاءه من نصحه بأن يضغط على نفسه ينزل إلى المياه، لكن عند المحاولة يتأزم الوضع ولا يستطيع التنفس حتى من قبل أن ينزل إلى المياه..
لا يدرك طه وكثير ممن يخافون مياه البحر مثله أنهم مصابون بـ«الأكوافوبيا»، وأن هذه الفوبيا لها علاج، وهو ما سنوضحه لك في هذا التقرير.
احذر.. «كروفوبيا» تدفعك لإلقاء نفسك من المرتفعات
فوبيا الماء أو أكوافوبيا
هو الخوف من مياه البحر وعدم القدرة على النزول فيها والاستمتاع بها، أو حتى الاقتراب منها، وعند محاولة النزول يصاب الشخص بنفس الأعراض التي يتعرض لها الغريق، بالرغم من أن المياه لم تغمر كامل وجه أو حتى سدت الأنف والفم.
الأعراض
تظهر أعراض الأكوافوبيا عند محاولة الاقتراب من المياه أو حتى التفكير فيها وتتمثل أعراضها فيما يلي:.
- الخوف والقلق عند محاولة السباحة.
- الخوف من القيادة فوق الكباري التي تمر من تحتها مياه.
- الخوف من ركوب المراكب.
- الخوف من التواجد بالقرب من الماء.
- عند التعرض للمياه يصاب المريض بخفقان القلب والإحساس بالغرق بل وإفرازات الغرق أيضا . كأنك تغرق حقيقي.
- الغثيان وإغماض العين وجفاف الفم والإحساس بعدم القدرة على التنفس.
«دنتوفوبيا».. حين يصبح طبيب الأسنان هو «الشيطان الأعظم»
الأسباب
- ترجع إلى تجربة سابقة مرتبطة بالماء كالتعرض للغرق أو مشاهدة أحد يتعرض لذلك.
- من الممكن أن تؤثر الأفلام والمشاهد السينمائية في تنامي المشكلة.
- قد تكون البيئة ذاتها عامل فعال في تنامي مشكلة فوبيا الماء، كالعيش في الصحراء أو في مكان لا يتواجد بالقرب منه ماء.
- سماع الشخص لقصص حوادث الغرق أو المرتبطة بالحبر بشكل عام.
«فومو» و«سيبرفوبيا».. خوفان متخاصمان في عالم الإنترنت
العلاج
- العلاج يكون معرفي وسلوكي فيجب معرفة السبب وراء حدوث تلك المشكلة من الممكن أن يكون من فترة الطفولة أو مشاهدة شخص يغرق، أدى ذلك لوجود خوف من السباحة.
- الاسترخاء.. أولا على المصاب تعلم كيفية الاسترخاء والتنفس بهدوء.
- عند معرفة السبب في ما تعاني منه عليك محاولة استبدال تلك الفكرة باتجاه السباحة في الماء وأنها خطيرة إلى أن كثيراً من الناس يمارسون رياضة السباحة ولا يؤدي ذلك إلى خطر عليهم.
- المحاولة قدر الإمكان إزالة المخاوف حول غموض المياه بالنسبة لمصابي فوبيا البحر، كشرح ماذا يحدث عندما تغمر المياه الأنف والأذن أو الرأس بالكامل.
- إقناع نفسك بأنك يمكن أن تستطيع السباحة، ويمكن تصور نفسك في الخيال كيف تدخل الماء. وهو ما يعني التغلب على الخوف من المياه بالإصرار على محاولة التغلب على ذلك، وهو ما يعرف في الطب النفسي بالمواجهة.
- بعد ذلك يأتي تدريب نفسك تدريجياً إلى الدخول إلى الماء والتدرب على السباحة تدريجياً، ويجب الاستعانة بمدرب في ذلك أو أحد الأصدقاء، ومن الممكن أن تكون البداية في حمام سباحة وليس شرطا أن يكون البحر.
- وبعد التغلب على الشد العصبي أو الخوف من نزول المياه، يجب إمالة الجسم للأمام لغمس الرأس في المياه مع غلق العينين وإيقاف النفس وطرد الهواء من الأنف ثم رفع الوجه قليلا من ناحية الجانب ومحاولة التنفس من خلال الفم. ويجب تكرار هذا التمرين عدة مرات كلما أمكن. وهو يعطي المريض فرصة التعود على وجوجد المياه حول الأنف والأذن.
- وإذا استمر الوضع سيئا فيمكن اللجوء للأدوية التي تساعد على التغلب على القلق والتوتر مثل أدوية «بروزاك وسيروكسات».