رئيس التحرير أحمد متولي
 الشخصية الانهزامية وعلاجها.. بيحب الشتيمة وعاوز حد يهزأه

الشخصية الانهزامية وعلاجها.. بيحب الشتيمة وعاوز حد يهزأه

يميل إلى استفزاز الآخرين كي يسيئوا معاملته، وإذا مر موقف ما في علاقته بسلام يشعر بالضيق والضجر، ويشكك في صدق نوايا الآخرين دائما، ويحوّل الترحيب به إلى سخرية واستهزاء حتى ينقلب الآخرون عليه. ما سبق يعرف بتوصيف الشخصية الانهزامية

الشخصية الانهزامية أيضا دائمة التردد والتشتت والاعتماد على الآخرين في القرارات المصيرية، وكثير الكلام قليل الفعل.

كما تعاني أيضا من ضعف العزيمة، ولا تخطط، وقليلة الفعل، كثيرة الكلام والشكوى من الظروف، وتنحني أمام أبسط العواصف، وتعاني من تسلط أسري في الطفولة، وقهر في البيت، وخضوع للغير في كل نواحي الحياة.

كيف تعرف الانهزامي؟

  • غير واثق من نفسه.
  • يلوم الآخرين على فشله.
  • غير واثق من حب الآخرين له وقبولهم له.
  • يستدرج الناس لكي يسيئوا إليه.
  • يشكوا قسوة الناس.
  • لا يتحمل أخطائه حتى البسيطة منها.
  • يخشي المواجهة ولا يقبل التحدي.
  • ضعيف الهمة.
  • لا يحب التنافس خوفاً من الهزيمة.
  • يوقع نفسه في الخطأ والذلل.
  • يفقد الأمل في كل شئ.
  • يشعر باليأس ويرجح الخسارة.
  • يطالب الآخرين بالعمل أكثر من طاقاتهم حتي يعجزهم.
  • لديه استعداد للفشل أكثر من النجاح.
  • يحبط الآخرين ويفكر في سفاسف الأمور.
  • شخصية استهلاكية مادياً ومعنوياً واجتماعياً.
  • مسلوب الإرادة، متقاعس، ويسوف الأمور.

هل أنت انهزامي؟

اسأل نفسك الأسئلة السابقة وإذا كانت إجابتك بنعم فأنت شخص انهزامي، كأن تسأل نفسك هل أنا أخشى المواجهة والتحدي؟ هل اتقبل الإهانة الموجهة لي؟ هل أسيء للناس كي يسيئوا إليّ؟ وهكذا.

الأسباب

الأسباب في تكون الشخصية الانهزامية غالبا ما تكون بيلوجية وراثية، وتربوية بحتة، فإذا كان أحد الوالدين مصاب باضطراب فإن احتمالية انتقاله للأبناء كبيرة، وكذلك طريقة التربية والتنشئة منذ الطفولة، فالتربية على القهر والكبت تنتج إنسانا غير سوي.

العلاج

العلاج يكون نفسي، ومعرفي، وسلوكي، عن طريق تعديل الأفكار والمعتقدات الخاطئة عن النفس والآخرين، من خلال جلسات علاج مطولة مع طبيب نفسي.

وعلى سبيل المثال، إذا كان هناك شخص يخشى اختبار سيخوضه، فالخوف من المحتمل أن يقوده للفشل، لذا عليه أن يعدل سلوكه بحيث يفكر في إيجابيات النجاح، وإذا فشل في الاختبار يتخذه كتحدي في المرة الثانية وهكذا.

ويشمل العلاج أيضا تغيير سلوكيات التعامل مع الأقران والآخرين بصفة عامة، على أساس الاحترام المتبادل، وهذا لا يتم بسهولة بين ليلة وضحاها، بل يحتاج إلى تمارين وجلسات علاجية مستمرة حتى تعديل السلوك.

ويتم الاستعانة ببعض المهدئات ومضادات الاكتئاب خلال عملية العلاج.

سلوكيات تساهم في العلاج:

- لا تسأل نفسك لماذا عليّ فعل هذا الأمر، خاصة إذا كان يتعلق بعمل أو إنجاز مهمة.

- الاستفادة من التجارب الفاشلة والوقوف على أسباب الفشل ومحاولة علاجها.

- تعويد لنفس على التعامل مع الآخرين في إطار الاحترام المتبادل.

- عدم التسرع في اتخاذ ردود فعل غير عقلانية تجاه أي موقف.

- تخيل الحياة ككتاب مفتوح، واسأل نفسك ماذا سطرت فيه؟ وهل أنت راضٍ عنه؟ وهل الآخرين راضون عنه؟

- الابتعاد عن كل ما يسيء لك.

المصدر

  • المراجع: 1, 2

محمد ربيع

محمد ربيع

صحفي مصري مهتم بالأوضاع الاجتماعية والإنسانية