اضطراب الشخصية البينية أو الحادية.. صدمات نفسية تدفع للانتحار

المصاب باضطراب الشخصية البينية غالبا ما يكون غير مستقر عاطفيا ومندفع ولا يقوى على اتخاذ قرارات مصيرية وحده، ويعتمد على الآخرين دائما، كما أنه سريع الغضب والحزن.

غالبا ما يكون تعرض لصدمات نفسية في حياته سواء موت أحد المقربين له أو أزمة عاطفية ما.

المصاب باضطراب الشخصية البينية، يقف على الحدود بين مريض العصاب ومريض الاضطراب الذهني، وهو شخص يتميز بعدم الاستقرار العاطفي.

سمات المصاب باضطراب الشخصية البينية

• يظهر كأنه في أزمة أو مشكلة.

• متقلب المزاج بصورة كبيرة، فهو تارة سعيد وتارة حزين.

• من الصعب التحكم في مشاعر الغضب لديه.

• يؤذي نفسه كجرح جزء من جسده ومحاولة الانتحار.

• يعتمد بصورة كبيرة على الآخرين وخصوصا المقربين.

• اندفاعي بصورة ملحوظة في تصرفاته.

• يشعر بالعزلة والملل والفراغ.

• صعوبة في التعاطف مع الآخرين.

• الخوف المستمر من الهجران والرفض من قبل الآخرين.

• التسرع.

• فاشل في التخطيط للمستقبل سواء على المدى البعيد أو القصير.

• يجد صعوبة في اتخاذ القرارات المصيرية بالحياة كالزواج مثلا.

• يعاني من القلق والاكتئاب والغضب.

• يستصعب المداومة على عمل لا يحصل بنهايته على نتيجة فورية.

• يعاني من توابع الخرج من تجربة عاطفية لفترة طويلة.

•  يميل إلى الإدمان أكثر من أقرانه.

• يعاني من اضطراب في الأكل.

• الاندفاع يعطيه شعور بالارتياح.

• يشعر بالغضب تجاه عائلته دون سبب ويريد الانسلاخ عنها.

• يعاني من مشاكل في تكوين صورة واضحة عن نفسه وماذا يريد.

• لا يستطيع التركيز على شئ بصورة متواصلة، مشتت الانتباه.

• يعاني من جنون العظمة.

اقرأ المزيد:

طرق التعامل مع الشخص الاعتمادي.. لا تتعاطف معه أبدا

أسباب اضطراب الشخصية البينية

أشارت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة كـ«الجنود بعد الحرب»، مغرضون للإصابة باضطراب الشخصية البينية (الحدية) أكثر من نظرائهم.

وكذلك أشارت ملاحظات إلى أن التشوه في وظائف الدماغ المعرفية يؤدي إلى الإصابة بهذا الاضطراب، حيث أظهرت دراسات التصوير العصبي لمرضى اضطراب الشخصية الحدي وجود انحسار في مناطق الدماغ المسؤولة عن الضبط والتحكم في ردود الأفعال تجاه الكرب والعواطف.

ومن الممكن أن ينتقل عن أحد الأبوين أو الأقرباء وراثيا. كما أن التجارب السيئة في الطفولة، كالانتهاكات أو الإهمال، من الأسباب الرئيسية لهذا النوع من الاضطراب.

أيضا المشاعر السلبية الدائمة من الممكن أن تقود إلى اضطراب الشخصية البينية.

وقمع التفكير وهو من الممكن أن يقوم بدور وسيط في العلاقة بين المشاعر السيئة، وبين أعراض اضطراب الشخصية البيني وبشكل خاص العلاقة بين البيئة غير المساعدة على التفكير وأعراض اضطراب الشخصية البينية.

وتقول دراسة أمريكية إن 80% من المصابين بالاضطراب الحدي يحاولون الانتحار.

كيفية تشخيص المرض؟

يقوم الطبيب النفسي بتقديم مجموعة من الأسئلة للمريض، وتتضمن الإشارة إلى أعراض المرض المذكورة، فإذا تطابقت مع المريض، وصفت حالته باضطراب الشخصية الحدي أو البيني.

ويشير الدليل التشخيصي والإحصائي النفسي إلى أن المريض يجب أن تتوافر فيه من 6 إلى 9 أعراض من المرض.

علاج اضطراب الشخصية الحدية

يستخدم في علاج حالة اضطراب الشخصية البينية، العلاج النفسي طويل الأمد والذي قد يمتد إلى عامين؛ نظرا لتشعب التركيبة الخاصة بالشخصية، وكذلك تعدد الأسباب التي قد يصاب بسببها الشخص.

وهناك أنواع من العلاجات النفسية تستخدم لهذا المرض:

• العلاج النفسي الديناميكي:

ويفترض أن المريض يعاني بسبب صراعات كثيرة تدور داخله، ويعتمد العلاج الديناميكي على تفكيك أسباب تلك الصراعات وتفنيدها للمريض.

• المعالجة المعتمدة على التعقل:

وهو يفترض أن الذي يعاني من الاضطراب الحدي أو البيني، لا يستطيع استخدام طرق التفكير الصحيحة ومن ثم يكون الهدف هو تدريبهم على أساليب التفكير العقلاني.

• العلاج السلوكي الجدلي:

يستخدم في مساعدة المريض على تغيير أنماط السلوك غير الفعالة أو التي تسبب لهم مشاكل في علاقتهم مع الآخرين.

• علاج نفسي مركز على التخطيط:

العلاج التخطيطي هو علاج نفسي تكاملي، يجمع بين النظرية وتقنيات علاجية من أساليب علاج موجودة سابقا، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي.