لو نسيت أهلك.. 6 أفلام عن الترابط الأسري هتفكرك
يفتقد أغلب الناس الشعور بجو الأسرة في عصر السرعة، ربما بسبب التكنولوجيا الحديثة التي تفرض على أفراد الأسرة الواحدة الانعزال عن بعضهم، والحاجة إلى عمل في أكثر من وظيفة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، ما يجعل أفراد الأسرة الواحدة يتقابلون بـ«الصدفة» في المنزل.
وقد يدفعك الحنين إلى الجو الأسري إلى مشاهدة بعض الأفلام السينمائية التي ظهرت فيها مشاهد تعزز من تلك الحالة بأكثر من طريقة، وهذا ما يرشحه لك التقرير التالي.
في بيتنا رجل
فيلم «في بيتنا رجل»، إنتاج عام 1961، من أكثر الأفلام التي أظهرت جو الترابط العائلي بين الأسر المصرية، وهو من إخراج هنري بركات.
ويتضح في مشهد حلول ضيف غريب على الأسرة، ضرورة المشورة في الأمور من خلال مناقشة الموقف مع أفراد العائلة، فبالرغم من استئذان الابن للأب كي يدخل هذا الضيف إلى المنزل ويختبئ بداخله، وذلك لأنه صاحب المنزل، لم يعطي الأب وحده أمرا فرديا بخصوص تلك المسألة، بل جلس مع أفراد أسرته ليشاورهم في القرار الذي سيتفقون عليه في النهاية.
عائلة زيزي
كما أبرز فيلم «عائلة زيزي»، من إنتاج عام 1963، مفهوم الجو الأسري والترابط عند العائلة المصرية بشكل كبير، واتضح ذلك في مشهد مساعدة جميع أفراد العائلة لـ«سبعاوي» (فؤاد المهندس) كي يستطيع أن يخلق حديثا مع المرأة التي يريد أن يتزوجها.
ويؤكد المشهد ضرورر اتحاد أفراد الأسرة سويا عند تعرض أحد أفرادها لأزمة ما أو لموقف محرج.
أم العروسة
وفي نفس العام، عرض فيلم «أم العروسة»، من إخراج عاطف سالم، وهو الفيلم الذي عزز من جو الدفئ الأسري في إطار من الدراما التي تحتوي على لحظات كوميدية وأخرى تراجيدية أيضا.
واتضح ذلك في مشهد مشاركة الأب مع أولاده نبأ زيادة مرتبه، ووعده لهم بأن يقوم بشراء هدية لكل فرد في الأسرة بناء على ذلك.
ويعزز المشهد من ضرورة مشاركة الأخبار الجيدة مع أفراد الأسرة، ومكافئتهم إذا لزم الأمر فور التأكد من مثل تلك الأخبار.
الحفيد
وفي فيلم «الحفيد»، من إنتاج عام 1974، والذي يعد الجزء الثاني لفيلم «أم العروسة»، ولكن بظهور ممثلين مختلفين يحملون نفس أسماء شخصيات الفيلم السابق، ظهرت عائلة «حسين» (عبد المنعم مدبولي) بشكل مترابط في أكثر من لقطة، منها تجميعهم سويا على مائدة الطعام لتناول الغداء، وجلوس الأب مع بناته الصغار كي يساعدهم في مذاكرة دروسهم، ولكن تجلى ظهور الترابط الأسري بينهم في مشهد جلست فيه العائلة بأكملها تشارك الأبناء الصغار في مشاهدة فيلم كارتون، وبدأوا يتفاعلوا معه أمامهم بالضحك، ولم يبد أي منهم تذمرا بسبب رغبته لمشاهدة شئ آخر.
ويوضح المشهد ضرورة مشاركة الصغار في اهتماماتهم كي لا يشعروا أنهم منعزلون عن آبائهم، بجانب عدم إبداء أي نوع من الضيق أثناء القيام بذلك حتى لا يشعر الأبناء أن آبائهم لا يريدون مشاركتهم تلك الاهتمامات في الواقع.
سواق الأتوبيس
ويعد عاطف الطيب من أكثر المخرجين الذين اهتموا بظهور الأسرة في أفلامه، وذلك باعتبارها نموذجا مصغرا من المجتمع باستطاعته أن يؤثر في أبطال أفلامه، واتضح ذلك في فيلم «سواق الأتوبيس»، من إنتاج عام 1982، والذي ظهر فيه الابن الأكبر يحاول حل أزمة الضائقة المالية التي يمر بها والده في أكثر من مشهد.
وتبرز تلك المشاهد ضرورة وقوف أفراد العائلة جنبا إلى جنب وقت الازمات ومحاولة ايجاد حلول لها.
عسل أسود
ومن خلال مشهد «لمة العيلة» سويا في أوقات الأعياد، أظهر فيلم «عسل أسود»، من إنتاج عام 2010، طقوس الأعياد التي لا زالت بعض العائلات تحافظ عليها وتحرص على اتباعها دوما؛ مثل خبز كحك العيد بالمنزل وتولي أحد أفراد العائلة مسؤولية الذهاب به إلى الفرن، وإعطاء الآباء والأمهات العيديات لصغار أفراد العائلة.
وفي هذا المشهد، تظهر قيمة توزيع الواجبات المنزلية على العائلة، كي لا تقع المسؤولية على عاتق شخص واحد فقط بداخل الأسرة، فمن يقوم بخبز الكحك مثلا ليس هو من يذهب به إلى الفرن، والعكس صحيح.