من غير اللغة.. كيف تحصل على منحة دراسية في أمريكا؟

هل أنت ممن يحلمون باستكمال دراساتهم في أمريكا؟ إذا كانت إجابتك بنعم فبالتأكيد قد فكرت مرارا في موضوع اللغة الإنجليزية وكيف تستطيع إتقانها في وقت قصير حتى لا تفوتك هذه المنحة الدراسية أو تلك.. وربما كانت اللغة أكبر شيء يحبطك كثيرا عندما تفوت عليك فرصة مميزة؛ لأن مستواك غير متقدم في اللغة أو لم تحصل على درجات عالية في اختبار التوفل

لكن من قال إنه يجب عليك أن تصل لمستوى ممتاز في اللغة الإنجليزية حتى تستطيع الدراسة في أمريكا؟  

فإذا كان مستواك في اللغة متوسطا أو حتى قبل المتوسط بقليل.. فلا زالت أمامك كثير من الوسائل التي تستطيع من خلالها الحصول على منحة دراسية مناسبة لك.

جامعات بدون توفل

أمريكا تعتبر وجهة أساسية للطلاب من جميع أنحاء العالم، بسبب مستواها المرموق في التعليم وسمعة الشهادات الأمريكية المعترف بها حول العالم. لكن من بين هؤلاء الطلاب يوجد كثيرون جدا ممن لا يتقنون اللغة الإنجليزية، فماذا تفعل الجامعات الأمريكية إذًا بهؤلاء الطلاب؟

بعض الجامعات في أمريكا تنازلت عن شرط أساسي من شروط  القبول وهو الحصول على شهادة توفل أو أيلتس الدولية.

فإذا كان مستواك متوسطا في اللغة، لكنك تستطيع التعامل بهذا القدر اليسير فيفهمك الآخرون وتفهمهم بوضوح حين تتحدثون، فيمكنك أن تجد منحة دراسية مناسبة لمستواك في اللغة، دون أن تضطر للحصول على شهادة تويفل أو أيلتس.

درجة قليلة تكفي

جامعات أخرى في أمريكا تشترط حصولك على شهادة توفل، لكنها تسهل عليك الأمر كثيرا، فلا تطلب درجات عالية في الاختبار.

فاختبار توفل درجته من 120. وهذه الجامعات تشترط حصولك على الحد الأدنى للغاية وهو 80 درجة.

جامعات أمريكية أخرى تذهب لأقل من ذلك وتشترط 70 درجة فقط في اختبار التوفل.

وهنا يجب أن تعرف أن اختبار توفل لا يوجد فيه نجاح أو رسوب، لكن كل درجة تعتبر عن مستوى معين في اللغة، يتدرج من المستوى المتوسط حتى المستوى المتقدم.

ولا يوجد أيضا درجة معينة تشترطها الجامعات الأمريكية في اختبار التوفل حتى يتم قبولك في المنحة الدراسية؛ فكل جامعة تحدد الدرجة التي تناسب مستوى اللغة الذي ستحتاجه للدراسة في هذه الجامعة.

ادرس اللغة الإنجليزية في أمريكا

وبعيدا عن جميع الشهادات والاختبارات التي تثبت تفوقك في اللغة. فكثير من الجامعات الأمريكية لا تطلب أكثر من معرفتك الأساسية باللغة وقواعدها.

هذه الجامعات ستوفر لك كورس مكثف في اللغة الإنجليزية قبل بدء برنامجك الدراسي، سواء أكان بكالوريوس أو دراسات عليا أو غيرها.

وهذه البرامج المكثفة لدراسة اللغة شائعة في أمريكا وغيرها من الدول التي تعد مقصدا أساسيا للطلاب الدوليين.

ودور هذه الكورسات اللغوية أن تمد الطلاب بالمهارات اللغوية اللازمة للتواصل والدراسة، وكذلك المعارف والثقافة التي تساعدهم على الاندماج مع المجتمع الجديد والتعرف على ثقافته.

 هل درست في بلدك بالإنجليزية؟

الأمر نفسه يحدث إذا كانت دراستك في الثانوية العامة أو الجامعة باللغة الإنجليزية، فبعض الجامعات الأمريكية تستثني هؤلاء الطلاب من شرط الحصول على شهادة توفل أو أيلتس.  

فالأساس في اختبار توفل وغيره من الاختبارات الدولية هو قياس قدرة الطالب على فهم اللغة على المستوى الجامعي أو الأكاديمي وقدرته على التواصل في مختلف المواقف اليومية.

 وهو الأمر الذي سيتحقق إذا كانت دراستك في الثانوية أو الجامعة بالإنجليزية، فالمصطلحات العلمية وقدرتك على فهم المحاضر والقيام بالأبحاث العلمية ستكون أسهل عليك؛ دون أن ترهق نفسك بالتفكير في الحصول على درجات عالية في اختبار توفل.

هل درست في الخارج من قبل؟

وإذا لم تكن هذه هي المنحة الدراسية الأولى لك أو كنت قد قضيت عدة سنوات في الدراسة ببلد يتحدث بالإنجليزية؛ فيمكنك الدراسة في أمريكا دون أن يُشترط حصولك على شهادة تويفل أيضا.

فاختبار التوفل رغم صعوبته فهو ليس اختبارا تعسفيا، فخلال دراستك بأمريكا يكون هو الدليل على أنك تستطيع فهم الإنجليزية والتعامل مع الآخرين بسهولة، وستحقق الهدف من دراستك دون أن تتعثر فيها بسبب قلة معرفتك باللغة.

وإذا كان قد سبق لك الدراسة في بلد يتحدث بالإنجليزية؛ فهو بالنسبة للجامعة الأمريكية دليل كافي على قدرتك على فهم اللغة على المستوى الشخصي والأكاديمي دون أن تحتاج للتويفل أو الأيلتس.

كيف أحصل على هذه المنح؟

حتى تلتحق ببرنامج دراسي في أمريكا لا يشترط  مستوى متقدم في اللغة الإنجليزية، سيكون عليك التأكد من الشروط التي تضعها المنحة فيما يتعلق باللغة.

الأمر الثاني هو أنه يمكنك البحث باسم الجامعة فهناك قائمة وضعها موقع «Graduates Hotline» لمجموعة من الجامعات الأمريكية التي تضع شروطا يسيرة فيما يتعلق باللغة الإنجليزية.

يمكنك الدخول لهذه القائمة من «هنا».