رئيس التحرير أحمد متولي
 بتحلمي بفرحك المبهر؟.. بعد الجواز هيملاكي انبهارات ومفاجآت

بتحلمي بفرحك المبهر؟.. بعد الجواز هيملاكي انبهارات ومفاجآت

لا توجد فتاة في هذا العالم لا تحلم بيوم زفافها المبهر، وحياتها الزوجية الهانئة التي ستعيشها، ورغم كثرة التحذيرات والقصص الحياتية إلا أن هذه النظرة الحالمة تحتل مخيلة أغلب الفتيات، اللاتي يتناسين أن هناك مسؤوليات وتحديات عديدة سيواجهنها بعد شهر واحد من الزواج، فكيف سيتعاملن معها ويتغلبن عليها؟

الأعمال المنزلية​​​​​​​​​​​​​​

 

 

لا توجد فتاة لا تعلم مصيرها المسبق من أنها ستتحول من ابنة أو أخت إلى ربة منزل بمجرد أن تنتقل لعش الزوجية، ورغم ذلك تطالعها آمال بأن العمل المطالب منها سيكون بسيطاً لسببين، أولاً أنهما سيكونا فردين فقط في المنزل، وثانيها أن زوجها شاب مثلها لا يهتم بأمور النظافة المبالغ فيها التي يراها أهلها، ولكن عادة ما تكون تلك النظرة مختلفة قليلاً عن الواقع.

تقول هدى عبد المنعم، 25 سنة، إنها كانت لا تطهو الطعام لمدة أسبوعين منذ بداية زواجها بسبب تكلف والدتها بهذه المهمة، وكانت أولى اختباراتها عندما اضطرت لشراء الطعام وطهوه بعد أول أسبوعين وقد تم الأمر بسلاسة، حتى ازدادت عليها مهام تنظيف المنزل، وتلميع أرضيات الحمام، والمطبخ التي نصحها الجميع بأن تحافظ عليها منذ البداية كي تعيش معها في حالة جيدة أكثر وقت ممكن، وهي الأشياء التي لم تكن تفعلها في منزلها ولم تكن تتوقع أن تواجهها بهذه السرعة في بيتها الجديد.

بينما تقول إسراء سمير: «أنا شاطرة في الطبيخ، إنما عمر ما كان دوري في البيت إني آخد بالي أيه اللي نقص من التلاجة وأيه الحاجة اللي المفروض اشتري منها تاني لأني مكنتش أنا اللي بشتري، والحكاية دي طلعت مرهقة ذهنياً فعلا إزاي حفتكر كل حاجة تخص الأكل سواء مجمدة أو محفوظة، أو حتى الزيت والملح والشاي والحاجات دي كلها في نفس الوقت!، وكمان موضوع الغسيل دة طلع متعب، أنا بقيت مضطرة أغسل مرتين في الأسبوع هدومي أنا وجوزي بس، وكنت فاكرة إن حكاية الغسيل دي حتكون كل فين وفين لأننا فردين بس، بس الظاهر إني معملتش حسابي على النقطة دي لأن في بيتنا كانت الهدوم بتتغسل وتتنشر من غير ما أتدخل أنا ولا أفكر هو أيه محتاج غسيل وأيه لأ، وأيه يتغسل ببرنامج الصوف أو القطن وكل التفاصيل دي».

مفيش كسوف.. الحاجات دي لازم تتعلميها قبل الجواز

 

المصاريف المادية

الزواج مسؤولية، لكن المسؤوليات المادية تكون منسية لدى بعض الفتيات ظناً منهن أن الرجال هم فقط المسؤولون عن تدبير هذا الأمر، ولكن عادة ما يصطدمن بموجات الغلاء المتلاحقة بخلاف وجود بنود للمصاريف لم تكن في الحسبان من قبل.

هذا ماحدث مع رنا منصور، 26 سنة، والتي فوجئت بأن هناك مصاريف مطالبة بتسديدها بخلاف مصاريف الطعام والفواتير والمواصلات، قائلة: «أنا بعد شهر واحد من الجواز لقيت نوع من الفواتير مكنتش عاملة حسابه، زي موضوع صيانة السلم وصيانة الأسانسير ودي حاجة مكنتش فكرت فيها ولا حد قالهالنا وقت تأجير الشقة، والكارثة حاجة تانية اسمها مقايسة ماية للعمارة بتعملها شركة الماية ومطلوب من كل شقة 3 آلاف ودي مصاريف مكنتش في الحسبان خالص، ومش عارفين ندبرها منين».

بينما كان موقف عبير محمد، 27 سنة، أصعب، حيث كانت قد اتفقت مع زوجها منذ فترة الخطوبة على أن يكون راتب عملها ملكا لها ولاحتياجاتها فقط، إلا أنهما فوجئا مؤخرا بزيادة أسعار جميع السلع الأساسية والكماليات وهو ما دفع زوجها لمطالبتها بالمساهمة في مصاريف المنزل من فواتير أو مشتروات لعدم قدرته على سد كل تلك المصاريف براتبه فقط، واضطرت للموافقة على مطلبه بعد ما لاحظته من إرتفاع جنوني للأسعار خاصة فيما يخص الملابس.

فرحكوا قرب والمشاكل بتزيد؟.. يلا بسرعة الحل أهو

خلافات مع عائلة الزوج

ما سبق من مفاجآت يعتبر هيناً مقارنة مع الخلافات الإنسانية التي تظهر عادة بعد فترة بسيطة من الزواج، وبعضها يقع بين الزوجة وزوجها في فترة اعتياد الطباع وبعضها الآخر يقع بين الزوجة وأهل زوجها وهي عادة ما يصعب حلها أو نسيانها بمرور الزمان كما حدث مع آية محمود، 24 سنة، والتي تقول: «بعد أول شهر من الزواج كنت مجبرة على التطبع بطباع حماتي لأن شقتي تقع في نفس العمارة».

وتضيف «اكتشفت على غير المتوقع أنها هي التي تقوم بالصرف على كل متطلبات منزلنا بحجة ترك مرتب زوجي له وللمستقبل وبالتالي أصبحت مطالبة بأن أقوم بالطبخ والتنظيف في شقتها مع شقتي كما أنها تتحكم في كل الأمور المادية التي تخص حياتي مع زوجي، وبالطبع وجدت أن لها الحق في ذلك طالما هي التي تقوم بدفع كل المستحقات المادية.

وتتابع «في البداية حدثت خلافات كثيرة بيننا وحاولت عدم الرضوخ لهذا النظام ولكني لم أفلح، وكانت غلطتي من البداية أنني لم أتعرف على حماتي جيدا خلال فترة الخطوبة التي لم تتعدَ شهرين».

نفس الموقف تكرر مع رقية سعيد، 26 سنة، ولكن على النقيض، والتي تزوجت من ابن عمتها في شقة إيجار تقع في نفس بناية شقة والدتها، وكانت تتردد عليها كثيراً حتى اقترح عليها زوجها في يوم أن ينقلا عيشتهما لبيت والدتها ويتركها شقتهما الإيجار لأنه لن يصبح لها نفع، وبعد 6 أشهر فقط من زواجها اكتشفت أنها عادت للحياة مع والدتها في شقتهما وزوجها عاد للحياة في شقته مع أهله وأصبحا يلتقيان كل يومين كما لو كانا غير متزوجين.

بينما تقول أمنية رضوان، 28 سنة: «أنا اتجوزت من 8 شهور وكانت البداية كويسة قوي، مكنش بيضايقني غير مطالبة والدة جوزي أننا نتصل بيها كل يوم وهي ما تتصلش بحجة إن هي الكبيرة يبقى احنا اللي نتصل وبالوقت اتعودت على العادة دي قولت مش مشكلة، بعدين لقيت إن احنا اللي لازم نزورها كل أسبوع غير المناسبات إنما هي متجيش، وياريت على زيارتها بس، لا فيه زيارات كتير تخص عيلة جوزي أغلبها مجاملات على شغل أو جواز. بقيت للأسف مجبرة أحضرها حتى لو كانت لقرايبه من بعيد اللي هو أنا أصلا معرفهمش ويمكن هو نفسه مكانلوش احتكاك بيهم. ولقيت نفسي مطالبة إني اجامل وأود وأزور عيلة بحالها معرفهمش غير بالاسم، وأنا مش متعوده على كده، وشايفة إن الصح اننا نقتصر على نطاق أسرته وأسرتي بس».

الكلمات المفتاحية

مي مصطفى

مي مصطفى

محررة صحفية ومدونة مهتمة بالتنمية البشرية والمجالات الأدبية