بعد انسحاب الشرطة.. هكذا حمى الطلاب جامعتي الأزهر والقاهرة وقت الثورة
كان لطلاب الجامعات دور كبير خلال أحداث ثورة 25 يناير في الحفاظ على مؤسساتهم التعليمية بعد انسحاب قوات الأمن من الشوارع وغياب الأمن عن مباني الجامعات.
الطلاب بدورهم كان لهم الدور الرئيسي في تأمين الجامعات ورفض دعوات بعض رؤسائها لإلغاء الدراسة.
جامعة الأزهر.. لجان شعبية من الطلاب لحماية الكليات
إبراهيم فهمي، كان طالبا في جامعة الأزهر وقت أحداث الثورة، يقول لشبابيك: بعد العودة للدراسة في الترم الثاني من عام 2011 فوجئ الطلاب بتهديد من إدارة الجامعة بإلغاء العملية التعليمية، بدعوى غياب أفراد الأمن عن الحرم الجامعي، الأمر الذي تفاعل معه الطلاب بتقديم مقترح لإدارة الجامعة بتشكيل دوريات أمن صباحية ومسائية لحماية الكليات.
ويحكي «إبراهيم» الحاصل على بكالوريس إعلام الأزهر عام 2013، عن تقسيم الطلاب أنفسهم لـ«نبطشيات»، لحراسة مباني وممتلكات الجامعة، حرصا منهم على تجنب تعطيل العملية التعليمية.
هل الحرس الجامعي ما زال مطرودا بفعل الثورة.. أم «رجع الباشا بنفس الوش»؟
لم يمنع سقيع الشتاء الطالب أحمد عادل من المشاركة في تأمين فرع جامعة الأزهر بمنطقة الدراسة والمبيت أمام الكليات لحراستها، يقول: «إرادتنا كانت من حديد، و قمنا بنصب الخيم داخل الحرم».
ويتذكر أحمد في حديثه لـشبابيك موقفا مرّ أمامه خلال مشاركيته في عملية التأمين، حين تفاجئ الطلاب بسيارة ضابط الأمن في كلية اللغة العربية، الذي حاول دخول مكتبه لجمع أوراق تتعلق به، وهو الأمر الذي منعه الطلاب بالقوة.
بعد انسحاب الداخلية.. الحركات الطلابية ساعدت في تأمين الجامعة القاهرة
طلاب جامعة القاهرة أيضا كان لهم دور في تأمين جامعتهم. حسام سامي، الحاصل على بكالوريوس هندسة من جامعة القاهرة عام 2012 شارك مع المئات من الطلاب في تأمين الجامعة بعد ثورة 25 يناير.
يحكي حسام لـ«شبابيك»، بأن عددا من الحركات الطلابية على رأسهم طلاب الإخوان وشباب 6 أبريل، تبنوا فكرة حماية الجامعة، بسبب التهديد بإلغاء الدراسة في هذا العام، وخوف الطلاب من ضياع سنة دراسية.
أحدهم في منزله والآخر مريض.. أين كان رؤساء الجامعات الحاليين وقت الثورة؟
وعن كيفية التأمين قال: «قسمنا الطلاب إلى مجموعات صغيرة، وتولت كل مجموعة أحد مداخل الجامعة بالتناوب على حمايتها فيما بينهم، ولم يستغرق الأمر سوى أسبوعين حتى استقدمت إدارة الجامعة أمن إداري ليقوم بمهمة حماية».