لما المدام تسخنك على الأولاد.. خلّصها بشياكة

لما المدام تسخنك على الأولاد.. خلّصها بشياكة

بعد يوم عمل طويل ومرهق، عاد ياسر طه إلى بيته ليفاجأ بزوجته تصرخ أمامه شاكية مما فعل الأولاد، وكي يتخلص «ياسر» من صراخها، انفعل عليهم، وعاقبهم، في الحال دون أن ينصت إليهم.

هذا الخطأ يقع فيه أغلب الرجال لأنهم يلجأون للخيار الأسهل، ولايعلمون أنه الأسوأ على الإطلاق، لأن نتائجه غير محمودة على الأبناء، والأب أيضا. خبيرة الإرشاد التربوي الدكتورة رانيا صابر واستشاري الطب النفسي يسري عبد المحسن يشرحان لكم في هذا التقرير الآثار السلبية لهذه المشكلة، وكيفية حلها.

هيكرهوك

عقابك المستمر لأبنائك، وخاصة ذلك الناتج عن شكوى الأم، سيؤدي إلى نفورهم منك، وربما كرهوك، لأنك عاقبت الطفل، ولم تنصت حتى لدفاعه عن نفسه.

ظلم

سيشعر الطفل، بالظلم عندما يتلقى عقابا قاسيا، بسبب شكوى الأم والتي غالبا تكون مبالغة فيها، وبالتالي ستنقطع سبل بناء الصداقة بينكم، لأنه سينفر منك.

وسيلة رعب

انتبه، مكوثك لفترات قصيرة في البيت، قد يجعلك غريبا بالنسبة لأبنائك، وبالتالي عندما تدخل البيت، تصرخ، وتعاقب فقط، فستتحول من رمز الأب الحنون، إلى رمز ترهيب، وتخويف للأبناء.

فقدان ثقة

لأن الأم بالنسبة للأطفال هي رمز الحب، والاحتواء، فعندما يتم معاقبتهم بسبب شكواها، يفقدون ثقتهم بها، لأنها تخبر الأب الذي يعاقب بكل شيء، وبالتالي يشعرون بحرمان عاطفي.

غيرة

استشاري الطب النفسي الدكتور يسري عبد المحسن، يرى أن الأب عندما يجامل الأم على حساب الأبناء.. «يعني بيضربهم عشان يرضي الأم من غير ما يعرف أسباب»، يبث بداخلهم مشاعر الغيرة، بتفضيل الأب للأم عليهم.

لو مشغول.. نصايح مهمة جدا للتوفيق بين البيت والشغل

ولأن عواقب الأمر لن تكون محمودة على نفسية الأطفال وسلوكهم، نقدم لك نصائح تحافظ بها على حب أبنائك:

بلاش وأنت منفعل

نعلم أنك قد تعود مرهقا، ومنفعلا، ولا تحتمل سماع كلمة من أحد، وعندما تسمع شكوى زوجتك من الأبناء تلجأ إلى الخيار الأسهل، وهو عقابهم دون الإنصات إليهم، ولكن اعلم أن هذا الخيار هو الأسوأ على الإطلاق،  لذا تجنب اتخاذ قرار وأنت منفعل.

تنصحك «صابر»، أن تحاول تهدئة الأم، وتطلب من الطفل، أن يبتعد حتى تهدأ، ثم اجمعهم، وأنصت إليهم، دون تحيز، واترك لطفلك المجال لشرح الموقف، وإن وجدته مخطئا انصحه، مرة وأخرى، ولاتصدر الأمر بعقابه فورا، واعلم أن هذه الطريقة، تجعل الطفل كتابا مفتوحا بين يديك، وهنا لن تنتظر حتى تخبرك الأم بأخطائهم، لأنك ستدركها، لأنهم سيحاولون الاقتراب منك.

خلي بالك من تخطيط المدام

إن كنت تعاقب الطفل، لتتخلص من شكوى الأم وإلحاحها، فتخبرك رانيا صابر أن ذلك لن يجعلها تهدأ، لأنها لن تتحمل عقابك له، بل قد تمنعك وتقول: «أنا مش بقولك عشان تضربه»، وهنا حتما ستقع في حيرة، وتنفعل عليها ويتحول الأمر لشجار كبير.

تجنب ذلك الأمر تماما، لأنها ستسارع وتراضي طفلها، وتصبح أنت فقط المعاقب، وينفرون منك، لذا يجب أن تحسم الموقف، وتطلب منه الاعتذار، وتأخذ منه وعدا بألا يعيد ذلك مرة أخرى، وفقا لخبيرة الإرشاد التربوي.

اتفقوا سوا

ينصحك استشاري الطب النفسي الدكتور يسري عبد المحسن، بالتحدث مع زوجتك بشأن تربية الأطفال بمفردكما، وإن وجدتها تشكو منهم، اطلب منها ألا تفعل ذلك أمامك، واتفق معها على أسلوب موحد للتحدث إلى الأطفال، وتربيتهم، وللعقاب أيضا، حتى لا يشعر الطفل بوجود فجوة بينكما، فيستغلها.

كن حنونا ولا تكن مرعبا

اعلم أن هيئتك الذكورية، وصوتك الخشن، وبنية جسمك، تجعل الأطفال ينظرون إليك على أنك شخص حاد، لذا كن حنونا معهم، وحاول احتوائهم، والإنصات إليهم، والإشادة بإنجازاتهم، ومزاياهم، وإن أخطأوا وجههم بطريقة إيجابية، واجعل عقابك إيجابيا، وفقا لـ«صابر».

متكونش أناني

«أنا يدوب بقعد في البيت 4 ساعات، لسه هسمع واقعد مع العيال».. هكذا يردد ياسر طه، ومثله العديد من الرجال هذه الجملة التي تحمل الكثير من الأنانية؛ لذا تسألك خبيرة الإرشاد التربوي:«أنت بتشتغل وبترهق نفسك عشان أيه؟»

بالتأكيد تفعل ذلك لتوفر لهم الراحة والمصاريف، ولكن قبل توفير ذلك، عليك توفير الاحتواء، لأنهم بحاجة إلى وجودك أكثر من أموالك، لذا لا تلقي الحمل كله على الأم، بل يجب أن تشاركها تربيتهم.

خلوا بالكم.. المشاكل الزوجية ممكن تعمل المصايب دي في الأطفال

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل