مشاريع التخرج في إعلام الأزهر.. التنفيذ مهمة الطالب ودعم الكلية معنويا
يتخصص طلاب كلية الإعلام جامعة الأزهر بالفرقة الثالثة، ويختارون أحد الأقسام الثلاثة «الصحافة والنشر، أو الإذاعة والتليفزيون، أو العلاقات العامة والإعلان».
وتُلزم الكلية طلاب الفرقة الرابعة بالكلية مقسمين على مجموعات بإنتاج مشروع للتخرج في إطار مادة دراسية عملية دون مقرر يتم تقييمها من خلال لجنة تحكيم بنهاية امتحانات الفصل الدراسي الثاني.
دور الكلية
قلة أعداد الطلاب المقيدين بالفرقة النهائية بالكلية بالعام الدراسي الحالي 2016-2017 دفع عميد الكلية، الدكتور عبد الصبور فاضل، لتحديد خمسة 5 طلاب كحد أقصى للمجموعة الواحدة، مقارنة بما يقارب العشرين طالب للمجموعة الواحدة بعدد من الجامعات الأخرى.
مشاريع تخرج الدفعة الأولى بإعلام بني سويف.. بين تسهيلات الكلية واللجوء للخارج
تنفيذ المشروع من بدايته للنهاية يقوم به الطلاب، وينحصر دور الكلية في مناقشة أفكار المشروعات للموافقة عليها قبل السماح بتنفيذها وتخصيص مشرف على المشروع لتقديم المشورة ومتابعة المحتوى الذي يتضمنه المشروع.
ويستعين طلاب الإعلام بجامعة الأزهر بمتخصصين من خارج الجامعة كالمصورين والمخرجين والمصممين، والاتفاق مع مطابع واستئجار «لوكيشنات» للتصوير أو استوديوهات إذاعية بمقابل مادي نظرا لعدم قدرتهم على تنفيذ المشروعات كاملة بمجهوداتهم الذاتية بحسب عدد من طلاب الكلية.
قسم الإذاعة والتليفزيون
تكلف الكلية طلاب قسم الإذاعة والتليفزيون بإنتاج أي محتوى لم يتم إنتاج مثيل له في ذات الموضوع من قبل في إطار قالب برامجي سواء تقارير وتحقيقات تليفزيونية، أو نشرات إخبارية أو إعلانات إذاعية أو أفلام تسجيلية بشرط ألا يناقش قضية سياسية أو دينية بحسب الطلاب.
جامعة الأزهر تتحدث عن تعيين 6 آلاف معيد من الإخوان (فيديو)
وتتراوح تكاليف إنتاج المشروع الواحد بين 4، إلى 5 آلاف جنيه على الأقل وهو المعتاد. وتصل إلى 12 ألف جنيه في حالة الاستعانة بمعدات ذات تقنية أعلى كما يؤكد الطالب، عماد شومان، والذي أشار إلى أن قيمة ما يتم دفعه في يوم واحد نظير التصوير يقارب الـ600 جنيه، إضافة لارتفاع تكاليف المونتاج والتعليق الصوتي.
ويشتكي طلاب القسم من عدم تمكينهم من الاستعانة بالإمكانيات المتوفرة بالكلية من معدات تصوير وتسجيل صوتي، واقتصار دورها استخراج التصريحات اللازمة للتواصل مع أحد المصادر أو التصوير في بعض الأماكن.
قسم الصحافة
تنحصر مشروعات تخرج قسم الصحافة والنشر بين المجلات والجرائد الورقية والمواقع الإلكترونية، سواء عامة أو متخصصة، يتم تناول موضوعها بصورة لم تتناول من قبل.
وأشار الطالب محمد صلاح أن إنتاج المجلة مرورا باستئجار كاميرات للتصوير واستقدام متخصصين لتحرير المادة المكتوبة، وتصميمها على الصفحات في صورتها النهائية وطباعتها يتجاوز السبعة آلاف جنيه.
وأكد عدد من الطلاب أن إدارة الكلية رفضت استخدامهم لكاميرات القسم ولو حتى بأخذ تعهد عليهم بإصلاحها في حال لحق بها أي تلف.
الدقيقة بـ125 جنيه.. سبوبة جامعة أسيوط من مشاريع التخرج
قسم العلاقات
الحملات الإعلانية والمواقع الإليكترونية الترويجية والمجلات الإعلانية وتنظيم المؤتمرات والندوات هي الأشكال الرئيسية الموكّل بتنفيذها طلاب قسم العلاقات العامة والإعلان ضمن مشروعات التخرج، إلا أن أغلبهم يتجهون إلى إنتاج أفلام تسجيلية مشابهة لتلك التي يقدمها طلاب قسم الإذاعة والتليفزيون.
ويبرّر الطالب بالقسم عبدالرحمن معوض، ندرة إنتاجهم لمشروعات في إطار تخصصهم برجع الصدى الأكبر للأفلام، والتي يؤكد أنها دائما ما تحتل المراتب الأولى، بجانب الاهتمام الذي تلقاه من لجنة التحكيم، وارتفاع تكلفة القيام بحملة إعلانية.
مساوئ قانون الأزهر الجديد.. لا ابتدائية ولا جامعة وأهلا بالاختلاط والأقباط
وعن مدى تأهيل الطلاب على تنفيذ المشروعات يجزم «معوض» أن الكلية غير قادرة على إعداد طالب قادر على التنفيذ العملي للمشروع بسبب الدراسات النظرية التي يتلقاها، كما أن نسبة الطلاب المؤهلين لا تتخطى الـ 40% على الأكثر من خلال تجاربهم العملية خارج الكلية.
وظيفتنا علمية فقط
نفى وكيل الكلية، الدكتور أحمد زارع، منع الكلية للطلاب من استخدام إمكانياتها ما داموا سيحافظون عيها، مضيفا أن الكلية ليس من شأنها تقديم أي دعم مادي للطلاب «الكلية وظيفتها علمية وتعليمية ونحن نقدم الدعم المعنوي للطلاب، وفي بعض الجامعات الأخرى يكلفون الطلاب بمشاريع بمبالغ طائلة».
وعن مصير المشروعات قال «زارع» إن الكلية تنتظر تنظيم مسابقات على مستوى الجامعات يستطيعون من خلالها الترويج للمشروعات، مضيفا أن مستوى الطلاب وتأهيلهم لتنفيذ مشروعاتهم يبرز إعجاب لجان التحكيم بالمشروعات كل سنة.