رئيس التحرير أحمد متولي
 بين الزواج السري والوسوسة والسادات.. أمور جمعت بين عبد الوهاب وزينات صدقي

بين الزواج السري والوسوسة والسادات.. أمور جمعت بين عبد الوهاب وزينات صدقي

رغم اختلاف مسار موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والفنانة زينات صدقي، إلا أن هنالك أمور تجمعهما، كالزواج السري، والعمل بالفن رغم معارضة الأهل. وفيما يلي نقدم إليكم أبرز الأمور التي تشابه فيها موسيقار الأجيال مع عانس السينما المصرية.

شهور متشابهة

لشهري مارس ومايو الأثر الكبير في شخصيهما، فشهر مايو كان شهر ميلاد زينات صدقي، ووفاة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. وكان شهر مارس شهر ميلاد محمد عبد الوهاب، ووفاة زينات صدقي.

فشل في الدراسة

كان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب تلميذا فاشلا في الدراسة، إذ كان يكره مادة الحساب في الكتاب، وكان يهرب من شيخه حتى أنه اصطدم بعربة حنطور في أثناء فراره منه ذات يوم، وتركت آثارها في الجانب الأيمن من رأسه واستمرت معه طوال حياته بعد ذلك.

أما زينات صدقي، فلم تكمل تعليمها من الأساس، إذ حصلت على الشهادة الابتدائية.

العمل في الفن دون رضا الأهل

زينات صدقي عملت مونولوجست وراقصة في الأفراح الشعبية في الإسكندرية، لكن أسرتها اعترضت وأصروا على تركها العمل الفني، فهربت منهم إلى لبنان وعملت مطربة هناك.

وتشابه الأمر مع محمد عبد الوهاب، فكان يريد والده أن يلتحق بالأزهر ليخلفه بعد ذلك في وظيفته ويعمل مؤذنا وقارئا في جامع سيدى الشعراني بباب الشعرية، ولكنه تعلق بالغناء، وأسرته كانت تعاقبه على ذلك.

غيروا اسمهم

ولكن صمم محمد عبد الوهاب على حلمه في الغناء،  وقدم أغاني الشيخ سلامة حجازي متخفيًا تحت اسم «محمد البغدادي» حتى لاتعثر عليه أسرته،  إلا أنهم عثروا عليه، وازدادوا إصرارا على عودته لدراسته، حتى هرب  إلى دمنهور حتى يستطيع الغناء.

ومثله هربت زينب محمد مسعد من أهله إلى لبنان وعملت مطربة هناك، بعد أن  عملت كمونولوجست وراقصة في الأفراح الشعبية في الإسكندرية، وأصروا على تركها العمل الفني، وكانت تدعى «زينب صدقي»، حتى أطلق عليها نجيب الريحاني اسم «زينات».

الزواج السري

يتشابه الموسيقار محمد عبد الوهاب مع زينات صدقي في زواج كل منهما سريا، إذ تزوجت الأخيرة سرًا من أحد رجال ثورة 23 يوليو، وبالرغم من حبها له لم يستمر زواجهما طويلاً، في سن الاربعينيات، وكان ذلك الزواج الثاني لها.

تزوجت لأول مرة وهي في الـ15 من ابن عمها وكان يعمل طبيبًا، لكن الزواج لم يكمل عامًا واحدًا، وتم الطلاق بعد 11 شهرا فقط.

أما موسيقار الأجيال فتزوج سريا من السيدة «ز» هانم التي كانت تكبره بعشرين عاماً، وكان الزواج الأول في حياته، واستمر في السر عشر سنوات وانتهى بالطلاق.

وتزوج مرة ثانية من السيدة إقبال نصار واستمر الزواج 12 عام، وتزوج ثالثا وأخيرا من نهلة القدسي.

الوسوسة

ومن الأمور التي جمعت بين الموسيقار محمد عبد الوهاب وزينات صدقي، الوسوسة، فالأخيرة كان لديها وسواس النظافة وكان لا يجرؤ أحد على استخدام أدوات طعامها أو شرابها.

وكانت وسوسة محمد عبد الوهاب هي الخوف من المرض، إذ سيطرت على عقله، وكان دائما  ينادي الخادم فوراً ليغسل يده بالكولونيا.

علاقتهما بالسادات

طلب الرئيس الراحل محمد أنور السادات من عبد الوهاب، وضع نشيد وطني لمصر، وفرح  الأخير، بهذا التكليف، خاصة وأن السادات منحه وقتها رتبة عسكرية فخرية هي رتبة لواء إلا أنه طلبه لوضع اللحن كان مشروطا، فقد طلب من عبد الوهاب عدم أبداع لحن جديد وإنما فقط إعادة صياغة نشيد مصر الأول بلادي بلادي لسيد درويش.

ولم يكن تكريم السادات خاص بموسيقار الأجيال فقط، بل كرم زينات صدقي  في العيد الأول للفن، وخصص لها معاشاً شهرياً قدره 100 جنيه.

علاقتهما القوية بالعندليب


ساعد موسيقار الأجيال العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وقدم عدد من الألحان له منها«توبة» و«أهواك» و«فوق الشوك» و«يا خلي القلب» و«فاتت جنبنا» و«نبتدي منين الحكاية»، كما انتج له فيلم.
وكذلك زينات صدقي، فكانت علاقتها بالعندليب قوية وشاركته في العديد من الأفلام مثل «أيامنا الحلوة»، «شارع الحب»، «معبودة الجماهير»، وكان يناديها «ماما زينات».

ويذكر أنها أثناء تصوير أحد الأفلام معه، كانت تتناول الطعام، وعندما رأته قال:«تعالى كل ياحليم»، فقال لها:«دا اكلي يا ماما زينات»، وكان بيده أدويته.

حسناء الشيمي

حسناء الشيمي

صحفية مصرية تهتم بالكتابة في ملف العلاقات واللايف ستايل