العب بطريقة آينشتاين، أو هكذا تستثمر نفسك ببساطة
يقول آينشتاين: «عليك أن تتعلم قواعد اللعبة أولاً، ثم عليك أن تلعب أفضل من الآخرين»، فالجميع يولدون ثم يكبرون ويتعلمون ويقضون حياتهم دون أي تغيير فهم ثابتون في أماكنهم، ويمكنك أن تفعل هذا إذا أردت، لكن إن أن تنجو بنفسك فكيف تأخذ الخطوات التي تدفعك لأن تكون شخصا مبدعا ومنتجا وحياتك ذات قيمة وتتفوق في اللعبة؟
مجموعة من أساتذة ورواد التنمية الشخصية والأعمال، يضعون لك الاستراتيجية المناسبة التي يمكنك البدء بها والاعتماد عليها، كي تصبح حياتك ذات هدف، وأن تكون شخصية إبداعية أو ما تريد أن تكون عليه، في خمس خطوات بسيطة غير معقدة، وهي:
الخطوة الأولى
تدوين الأهداف:
تقول جيسيكا كرامبي مؤسسة موقع Success: «من خلال تدوين أهدافك أنت تتخذ خطوة ملموسة نحو رؤيتها حقيقية».
فقط دوّن باستخدام أحد تطبيقات البيانات قائمة بـ100 شئ تريد فعله في حياتك، وأين يمكنك الحصول عليها أيا كان المكان، كأن تسافر لدولة ما على سبيل المثال أو أن تحصل على وظيفة معينة أو أن ترتبط بشريك حياة محدد أو أن تصبح رجل أعمال.
ضعف الشخصية.. الأسباب والسمات والعلاج
الخطوة التالية
قسّم هذه القائمة إلى ثلاث فئات:
- الأشياء التي تحتاج إلى مهارات.
- الأشياء التي يمكنك تنفيذها فورا.
- الأشياء التي تحتاج وقت لتنفيذها.
الآن عليك أن تتعايش مع تلك القائمة، واجعلها بحوزتك لمدة أسبوعين على الأقل، وأضف إليها أو احذف منها. القائمة التي بحوزتك الآن عليك أن تحبها فهي ماتريد أن تصبح عليه أنت، واحرص على قراءتها باستمرار.
الخطوة الثالثة
إنشاء جدول بالمهارات التي عليك اكتسابها:
تحقيق بعض البنود التي وضعتها في قائمتك بالتأكيد سيحتاج إلى مهارات، قم بتحديد تلك المهارات في جدول آخر، وكل ما ستحتاجه أربع أعمدة على تطبيق البيانات الخاص بك:
- عمود لأهم المهارات التي تحتاج لاكتسابها: وأنت تضع المهارات عليك التفكير في طريقة تنفيذها.
- عمود للبحث عن كيفية تعلمها: وأنت تفكر بالتأكيد ستعثر على طريقة ما لاكتساب المهارة كالاشتراك في دورة على سبيل المثال أو قراءة كتب.
- عمود للعمل عليها وتنفيذها وفق جدول زمني تضعه أنت: عليك أن تلتزم بالجدول الزمني الذي وضعته.
- عمود لمتابعة التقدم الذي تحرزه فيها: وهنا عليك تقييم ما تحرزه من تقدم وهل تقترب من الهدف أم لا.
هذا الجدول هو دليلك الآن للحصول على المهارات التي ستحتاجها لتنفيذ قائمة الأشياء التي تريد تحقيقها، واحرص على قراءة هذا الجدول أيضا كل أسبوع كما فعلت مع قائمتك.
هذا ما يطلق عليه بريان تراسي، الرائد في مجال الأعمال والتنمية الشخصية، عملية تدقيق الأداء أو التحليل الظرفي. بأن تعرف ما لديك من مهارات وما تريد اكتسابه.
الخطوة الرابعة
اتخذ إجراء فوريا بالتنفيذ:
ابدأ بتنفيذ فئة الأشياء الفورية التي وضعتها في قائمتك ويفضل أن تبدأ بالأشياء الفورية السهلة، فهذا يعطيك حافزا، ودون بجانب كل شئ المدى الزمني الذي تريد تحقيقه فيه. مع مرور الوقت ستجد أنك نفذت عددا لا بأس به من قائمتك التي كتبتها، وستشعر بالإنجاز حتما.
الخطوة الخامسة
الأشياء التي تحتاج وقت لتنفيذها:
«الوقت عدو مجتهد لا يقتله إلا كل مجتهد»، قرر في نفسك أولا أن كل ما تريد القيام به في حياتك ويستحق الدقائق والساعات التي تهدرها، ابدأ بالعمل على تلك الأشياء التي تستغرق وقتا وكفى نظرا للخلف، حياتك الماضية لن تحسن حياتك المستقبلية، بل ما تقوم به في الحاضر هو من يحسن مستقبلك.
وأفضل طريقة للخروج من فخ إضاعة الوقت هو تدوين الأشياء التي تفعلها وليست لها قيمة كتصفح الهاتف باستمرار مثلا، فإذا تمكنت خلال أسبوع من تدوين الأشياء التي ليس لها قيمة، ستقف على نقاط يمكن أن تبدأ من خلالها، فإضاعة الوقت وتنحيته جانبا ليس بالأمر السهل الآن، فكلنا لدينا هذا الشعور بالقرف أو الضيق الذي يدفعنا لعدم القيام بتنفيذ ما نريد تنفيذه، ربما كان لديك قبلا ما تريد تنفيذه لكنك فضلت مشاهدة فيلم بدلا من ذلك.
وهذا لا يعني أن تكون منتجا طوال اليوم بألا تشاهد التلفاز أو تتصفح حساباتك على مواقع التواصل، بل أقله ستجد أنك تنفق الكثير من الوقت في مثل هذه النشاطات. والهدف ألا تتحول إلى عادات.
الآن لديك قائمة بأهم الأشياء التي تريد تحقيقها في حياتك، وقائمة بتصنيفاتها وكيفية تنفيذها وما تحتاجه لتنفيذها، واحرص على أن تتحول متابعة وتنفيذ تلك القوائم إلى روتين في حياتك، تصفحها يوميا وتابع ما أنجزته وقيم نفسك أولا بأول.
ستشعر بعد ذلك أنك غير مشتت وستعرف أين تمضي حياتك بالتحديد وفيما تمضيها لن يكون هناك وقت كي تقع في الاكتئاب أو الشعور بالفراغ. هذه الطريقة التي يجب أن تسير بها الأمور، فأفضل طريقة لإنجاز شئ هي التوقف عن الحلم والبدء في التنفيذ.