كيف تتعايش مع وظيفة تكرهها؟

كيف تتعايش مع وظيفة تكرهها؟

اضطر معظمنا في وقت من الأوقات القبول بوظيفة لا يحبها بدافع الحاجة المادية أو لإشباع رغبة محددة، ولكن مع الوقت شعر بعدم قدرته على الاستكمال وبرغبته في الاستقالة يوميًّا.

لسوء الحظ، لا يكون تقديم الاستقالة فعليًّا بذات الرفاهية التي يتخيلها عقلنا، وفي مثل هذا الظرف، علينا أن نتعايش مع وظيفتنا التي نطيقها حتى نجد فرصة أفضل، ومن أجل هذا يقدم «شبابيك» مجموعة من الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعدك على تحمل وظيفتك والتعايش معها.

الهدف الأسبوعي 

يكون من الأسهل في أغلب الأحوال أن تبحث عن وظيفة أخرى إذا كان لديك واحدة بالفعل، لأنك ستبحث عن الوظيفة الأفضل دون ضغط مادي مثل الذي دفعك للعمل في وظيفة لا تحبها.

لهذا السبب؛ يُنصح بتحديد هدف أسبوعي يتمثل في إرسال عدة نسخ من سيرتك الذاتية إلى أماكن عمل أخرى وكذلك المشاركة في معارض توظيف وفاعليات من أجل توسيع نطاق معارفك، فمثل هذه الأمور ستساعدك على الشعور ببعض الأمل.

ابسط نفسك

ليس أمرًا جيدًا أن تُبقي جدولك مزدحمًا لدرجة ترهقك، ومن الأفضل أن تخصص وقتًا من يومك لمتعتك الخاصة، وبخاصة قبل التوجه إلى العمل.

شارك في نشاطات تمنحك ابتسامة، أيًّا كان ذلك النشاط؛ قراءة آخر تحديثات «فيسبوك» أو تناول وجبتك المفضلة أو الاستمتاع بموسيقتك التي تحبها.

التسلية

إذا كان ذلك متاحًا، اجعل مكان عملك مبهجًا قدر الإمكان؛ على سبيل المثال إذا كنت تعمل مبيعات من داخل الشركة، ضع كتابًا للنكات إلى جانب دفتر أرقام هواتف العملاء.

بهذه الطريقة، يمكنك قراءة مزحة أو اثنين قبل إجراء مكالمة رسمية تحاول من خلالها إقناع أحد العملاء المحتملين بشراء سلعة ربما أنت لست مقتنعًا بها أو حتى تتوقع أن يجيبك بأسلوب لا تحبه.

تعلّم 

في بعض الأحيان، ربما يكون عملك بوظيفة لا تحبها راجعًا لنقص مهاراتك أو معرفتك، ولكن هذه مسألة يمكن معالجتها بسهولة ولكن مع قليل من المجهود في سبيل الحصول على فرص أفضل.

إذا لم تكن تمتلك مالًا كافيًّا للالتحاق ببعض التدريبات أو ورش العمل، يمكنك استخدام الإنترنت أو شراء بعض الاسطوانات رخيصة الثمن التي تحتوي على مواد تعليمية في المجال الذي تتوق للعمل به.

تخلص من الضغط

التخلص من الشعور بالضغط والإحباطات التي يسببها لك عملك لا يكون تأثيرها سلبيًّا عليك وحدك وإنما على معارفك أيضًا.

أفضل وسيلة تم تجريبها للتخلص من ذلك الضغط والتوتر هو ممارسة الرياضة البدنية، ومن الممكن أن تمارس أيضًا بعض الألعاب المرحة مثل البولينج أو الرقص أو حتى التريض في الحديقة.

حافظ على استمراريتك

فالقيام بكل النصائح السابقة لفترة محددة ثم الانقطاع عنها سيعمل على إعادة مشاعرك السلبية التي كنت تحاول التخلص منها بمجرد التوقف عن القيام بها.

إذا كانت تلك الأشياء تستحق التجربة، وإذا كانت قد ساعدتك فعلًا على التخلص من مشاعرك السلبية تجاه وظيفتك، فإن الاستمرار بها لن يساعدك على تحمل وظيفتك فحسب، وإنما على الشعور بالإنجاز والفخر بالذات.

جهاد الشبيني

جهاد الشبيني

مترجمة صحفية مهتمة بالتعليم وريادة الأعمال