رئيس التحرير أحمد متولي
 مصير الجاليات المسلمة في أوروبا وامريكا.. بين العنصرية والدهس

مصير الجاليات المسلمة في أوروبا وامريكا.. بين العنصرية والدهس

عادة يربط الغرب العمليات الإرهابية بالإسلام والمسلمين، لكن بالتدقيق في العمليات التي وقعت في العديد من الدول الأوروبية وأمريكا نجد أن معظمها كان ضد الجاليات المسلمة المقيمة في أوروبا. الحرق والدهس، وسيلتا التخريب والقتل اعتمد عليهما المتطرفون في العديد من أعمال العنف والإرهاب ضد المسلمين المقيمين في أوروبا.

إحصائيات رسمية

بلدية لندن أصدرت إحصائية رسمية أشارت فيها إلى زيادة الجرائم التي تستهدف المسلمين في العاصمة البريطانية، إلى 5 أضعاف منذ اعتداء جسر لندن في 3 يونيو الماضي.

ووفقا للبيان الصادر عن مكتب رئيس البلدية، فإن الاحصائيات المؤقتة في 6 يونيو تُظهر ارتفاعا بنسبة 40% في الحوادث العنصرية، بالمقارنة مع المعدل اليومي لهذا العام، حيث أظهرت الأرقام ارتفاعا في الجرائم اليومية ضد المسلمين، وهذا يعتبر أعلى معدل لحوادث الإسلاموفوبيا في 2017، بعد هجمات نوفمبر 2015 في باريس حيث قُتل 130 شخصاً.

وفي 18 أغسطس 2017 صدر تقرير ألماني، ذكر أن هجمات الكراهية ضد المسلمين أصبحت أكثر عنفا في الربع الثاني من العام الجاري.

وحسب ما نقله موقع صحيفة «نيو أوزنبروكر» عن تقرير حكومي قُدم للبرلمان، فإن 16 مسلما أُصيبوا في هجمات معادية للمسلمين خلال الفترة من بداية أبريل وحتى نهاية يونيو الماضي، خلال 192 هجوم كراهية ضد المسلمين في البلاد.

وأضاف التقرير أنه في الربع الأول من العام نفسه، أُصيب شخصان في هجمات معادية للمسلمين، خلال 200 هجوم كراهية ضد المسلمين.

ونرصد هنا أبرز أعمال العنف والعمليات الإرهابية ضد الجاليات المسلمة في أوروبا على مدار السنوات الثلاث الآخيرة (2015، 2016، 2017)، فيما يلي:

تخريب قاعة للصلاة – فرنسا 2015

في ديسمبر 2015 شهدت مدينة «أجاكسيو» بفرنسا مظاهرات معادية للعرب، رُفعت فيها شعارات «هذا وطننا»، «أيها العرب أخرجوا من هنا»، وتطورت التظاهرات إلى تخريب قاعة للصلاة للمسلمين في حي «حدائق الامبراطور» الشعبي بمدينة «أجاكسيو»، وتمزيق وإحراق عدد من المصاحف وكتابة عبارات معادية للعرب، وفقا لـموقع الحرة.

وفي الولايات المتحدة سُجلت 250 جريمة كراهية ضد المسلمين خلال عام 2015، حسب دراسة حديثة أعدها باحثون في جامعة كاليفورنيا.

إطلاق النار على المصلين – 2016

في ديسمبر 2016، أُطلقت النار على المصلين بالمركز الإسلامي في مدينة «زيوريخ» السويسرية، في واحدة من أعنف جرائم الكراهية ضد المسلمين في أوروبا في عام 2016، حيث أسفرت عن إصابة 3 أشخاص أثناء أدائهم الصلاة، وفقا لموقع مصر العربية.

ووفقا لبيان صادر عن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، فإن أعمال الكراهية تجاه المسلمين عام 2016، تتجاوز تلك المسجلة في 2015، حيث أن عدد المساجد التي تعرضت للاعتداء في الولايات المتحدة في 2016 تجاوز 78 مسجدا وهو الرقم المسجل لعام 2015م.

وأشار تقرير لمركز «ثينك بروجريس» الأمريكي للدراسات، إلى أن جرائم الكراهية التي تم تسجيلها في الإسبوع الأول بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، بلغت 315 جريمة، كلها ضد المسلمين والمهاجرين.

يونيو 2017

من أكثر الشهور التي شهدت جرائم كراهية وعمليات إرهابية ضد الجاليات المسلمة في أوروبا، هي:

جرائم كراهية

  • نابرا حسانين -أمريكا

نابرا حسانين فتاة مسلمة من أصول مصرية، تُقيم بولاية فرجينيا الأمريكية قُتلت يوم الإثنين 19 يونيو 2017 بعد تعرضها للاعتداء بواسطة آلة معدنية «مضرب بيسبول» بعد أدائها صلاة العشاء في مسجد بحي «ستيرلنج» بمقاطعة «فيرفاك».

وأعلنت الشرطة الأمريكية احتمالية أن يكون الدافع وراء الجريمة هو الكراهية، وهذا ما أكدته والدة الفتاة سوسن الجزار، وقالت إن هذا العمل الإرهابي سببه ملابس ابنتها وارتدائها الحجاب.

  • رشام خان – لندن


في 21 يونيو 2017، ألقى شاب يبلغ من العمر 24 عاما، مادة حارقة على فتاة مسلمة تُدعى رشام خان وابن عمها جميل مختار أثناء جلوسهما في سيارة بمنطقة بيكتون، شرقي لندن. وتتعامل شرطة العاصمة البريطانية مع الحادثة باعتبارها جريمة كراهية، وذلك وفقا لموقع BBC عربي.

عمليات إرهابية

  • حادث شارع «سيفن سيسترز»

في 19 يونيو (25 رمضان) شهدت لندن عملية إرهابية ضد المسلمين المتواجدين فيها، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين، بعد أن دهست سيارة نقل كبيرة «فان» مجموعة من المصلين عقب خروجهم من صلاة التراويح من مسجد «فنزبري بارك» أو المسجد الكبير بشمال لندن.

  • حادث نيوكاسل

لم يمر سوى 5 أيام فقط على حادث دهس مسلمين في لندن لتشهد مدينة نيوكاسل بإنجلترا في 25 يونيو 2017 حادث آخر ضد المسلمين، حيث دهست امرأة بسيارتها حشد من المسلمين أثناء احتفالهم بعيد الفطر بمركز «ويستجيت» الرياضي، ما أسفر عن إصابة 6 أشخاص من بينهم طفلان نُقلا إلى غرفة الإنعاش.

وأعلنت السلطات البريطانية أن الحادث ليس عملية إرهابية، وجاء نتيجة لفقدان السيدة التي تقود السيارة القدرة على السيطرة عليها.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب