لأن الكواليس غائبة.. صحفية مصرية تطلق موقع متخصص في شئون الرئاسة
وسط غياب للمواقع المتخصصة في شئون رئاسة الجمهورية، انطلق مطلع أكتوبر موقع «الرئيس»، الذي يحرص على تناول أخبار الرئاسة من جوانب مختلفة، ويكشف الكواليس الغائبة كما تقول مديرة الموقع.
الجميع مشغول والكواليس غائبة
«أنا مواطنة بسيطة جدًا وكان عندي حلم مشيت وراه لحد ما حققته»، هكذا علقت شيماء جلال، الصحفية المتخصصة في شئون رئاسة الجمهورية، على انطلاق موقع «الرئيس» الذي تتولى رئاسة تحريره.
«جلال» تؤكد لـ«شبابيك»، أنها عملت كمحررة في الشأن السياسي ووزارات أخرى، إلا أنها تعمل كمحررة رئاسية منذ 6 سنوات تقريبًا، ويعتبر ملف الرئاسة والقوات المسلحة أطول ملف عملت به.
تقول «جلال» إن الجميع أصبح مشغولا، ولا توجد معالجة عميقة لقرارات الرئاسة أو مردودها على السياسية، وتؤكد أن: «الكل بيجري على الخبر بس، ولكن تحليله وأسبابه ومردوده على الشارع، كواليس الأمور كلها أمور غائبة وسط السباق اللحظي على الخبر».
وتشير إلى أنها تعلم خلفيات وتفاصيل كثيرة بحكم طبيعة عملها وتواصلها مع الرئاسة، لذلك جاءت فكرة تدشين موقع يهتم بأخبار مؤسسة الرئاسة وتناولها بزوايا مختلفة.
حلم مؤجل
وعن فكرة موقع «الرئيس» وتوقيت انطلاقه، تقول «جلال» إن الموقع كان «حلم مؤجل، ولكن قررت أنه يطلع من شهر (سبتمبر 2017)، وبدأت العمل على التصميم والفكرة، أسماء السكاشن وشكلها، كنت بشتغل 15 ساعة في اليوم الواحد علشان يخرج في التوقيت ده وبالشكل ده».
وتوضح أن الموقع متخصص في الشأن الرئاسي، ولذلك اختارت هذا التوقيت قبل الانتخابات الرئاسية لظهوره، خاصة أن هذه الانتخابات ستكون هامة؛ لأنها جاءت بعد انتخاب أول رئيس عقب 30 يونيو.
توازن مع جميع المرشحين
وتوضح أن «الرئيس»، سوف يهتم بجميع أخبار المرشحين للرئاسة، وسيكون هناك تكافؤ فرص بين المنافسين، وتقول «بالفعل نشرنا برنامج المرشح المحتمل الوحيد حتى تاريخ اللقاء (18 أكتوبر)، محمد أنور السادات، كما أننا تواصلنا مع الحملة الشعبية علشان تبنيها، لكي يكون هناك توازن مع جميع المرشحين».
أرفض الحملات المضادة
وتؤكد «جلال» أن موقعها سيكون على مسافة واحدة مع جميع المرشحين، بدون التورط في أي حملات سواء مؤيدة أو معارضة.
وبشأن التواصل مع حملة «علشان تبنيها»، تقول إن الحملة بمثابة الفريق الشعبي ولذلك تم التواصل معها، ولكنها ترفض الحملات المضادة ولا تتعامل معها سواء كانت للرئيس عبد الفتاح السيسي أو أي مرشح آخر.
مفيش محظورات والتمويل ذاتي
«مفيش محظورات.. أنا محررة رئاسية مش مجهولة لدى الرئاسة.. الرئاسة عارفني، ولا يوجد أي اعتراض على أي مواضيع حتى الآن منذ خروج الموقع للنور»، هذا كان تعليق «جلال» على التواصل مع مؤسسة الرئاسة أو حظر مواضيع معينة.
وعن تمويل الموقع وفريق العمل، تقول إن الموقع حلم مهني كان مؤجل وتجربة شخصية جدًا، وأنها تولت عملية تمويله، أما بشأن فريق العمل فتؤكد أنها لا تحتاج إلى فريق عمل كبير خاصة أنها في البداية ولا يوجد تمويل في الوقت الحالي.
الهدف مش ربحي ولست متفرغة
الهدف من موقع «الرئيس» تحقيق حلمي وليس ربحي، وإذا تحقق ربح سأكون سعيدة بالتأكيد، ولكن الموقع جديد ولا يوجد نسبة مشاهدة عالية أو ترافيك، ولا يوجد لدي فكرة عن كيفية تحقيق ربح حاليًا.
الموقع حديث العهد ولا يحقق أي ربح بالتأكيد، وتضيف «أنا بصرف عليه، علشان كده لسه بشتغل عادي جدًا، ومش هسيب الشغل بتاعي.. أنا لازلت أمارس عملي في الصحافة بشكل عادي جدًا».