لماذا لم يتفاعل طلاب الجامعات مع حادث الواحات؟

لماذا لم يتفاعل طلاب الجامعات مع حادث الواحات؟

في الكيلو 135 بطريق أكتوبر- الواحات استهدفت مجموعة مسلحة قوات أمنية مما أسفر عن سقوط 16 شرطي وفق وزارة الداخلية. بمتابعة الجامعات المصرية تبين أن الكثير من الأسر والحركات الطلابية لم تتخذ أي موقف تجاه الحادث باستثناء عدد قليل أصدر بيانات نعي للضحايا.

في هذا التقرير نستعرض الأسباب التي تمنع الأسر والحركات الطلابية من التحرك الإيجابي والتفاعل مع الواقعة التي شغلت الرأي العام المصري.

الدولة السبب

يرى القيادي بحركة الاشتراكيون الثوريون، مصطفى التركي، أن تكرار هذه الأحداث منذ 2013 وسط استمرار الدولة في التضييق واستخدام أدوات التعتيم على المعلومات وانفرادها بخوض هذه الحرب يمنعنا من إصدار بيانات أو أي تحرك على الأرض.

(عدم التحرك أو إصدار أي بيانات لا يغفل موقفنا الواضح ضد أحداث العنف)، مشيرا إلى أن سعي النظام نحو تشتيت الحركات الطلابية هو السبب الأساسي في تزايد أعداد الجماعات المسلحة، كما أن التضييق على الطلاب وممارسة الضغط داخل الجامعات يزيد الأمر تعقيدا.

خوف الطلاب

 الخوف من تطبيق قانون التظاهر أحد الأسباب التي يراها منسق طلاب العيش والحرية مؤمن عصام، ويتوقع أن أي مبادرة لوقفة أو تضامن داخل الجامعة ستقابل بالرفض وربما يكون مصير صاحبها السجن.

بيانات على استحياء

 أصدرت بعض الأسر والحركات الطلابية بالجامعات بيانات نعي واستنكار لأحداث العنف التي تستهدف الشرطة والمدنيين أحيانا، وأجل بعضها احتفالات كان من المقرر تنفيذها.

شغلنا مش سياسة

الأسرة المركزية بجامعة عين شمس (بينا) ومبادرة 3G بجامعة القاهرة، تحفظوا على الحديث في الأمر باعتبار أن أي تحرك أو دعوات لوقفات تضامنية يعد توجها سياسيا، وهو الأمر الذي اعتبروه مرفوض داخل الجامعات.

رئيس الأسرة المركزية بجامعة عين شمس، أحمد سامي، قال إن أي تحرك أو تعاطف مع مثل هذه الأحداث لا يدخل في نطاق عملهم المقتصر على خدمة الطلاب داخل الجامعة.

 

 

عبدالله عبدالوهاب

عبدالله عبدالوهاب

مراسل موقع شبابيك بالجامعات المصرية، يقيم في محافظة الفيوم