5 كتب صوفية تقودك لفك شفرتهم في مصر.. يا سماح الوجوه نظرة

5 كتب صوفية تقودك لفك شفرتهم في مصر.. يا سماح الوجوه نظرة

الصوفية عالم مبهم لكثير من الشباب، وبعضهم تقتصر معرفته بها على عدد من المشاهد السينمائية والتلفزيونية. «شبابيك» يقتحم معك هذا العالم من خلال 5 كتب غاصت في أعماق الصوفية وتاريخها وخرجت بهذه المعلومات الشيقة.

أغاني الأولياء

لا يكتفي الدكتور إبراهيم عبدالعليم حنفي في كتابه «تحت القبة شيخ. حكايات الأولياء» بالتأريخ لسيرة عدد من الأولياء في محافظة الفيوم، وإنما يصر على انتهاج طريق آخر ربما لم يسبقه إليه باحث، وهو سرد الأغاني التي أبدعها مريدو هؤلاء الأولياء مثل سيد علي الروبي، وسيد حابس الوحش، وأبو الحمل، والشيخة مريم، وأبو خلف أبو قرعة، وجاد الحق، والشيخ رجب.

تتحدث أغاني الكتاب عن كل ولي وفقاً لكراماته المشهورة بين الناس، ومن ثم فلكل واحد منهم أغاني خاصة به لا تتكرر مع ولي آخر، وتحتوى على صور فنية ورمزية وإشارات صوتية وموسيقى خاص به.

وأبرز «حنفي» في مؤلفه الطقوس والشعائر التي اعتاد الناس ممارستها في مقامات الأولياء، وهي طقوس أسبوعية وأخرى موسمية. يمكن الحصول على الكتاب من فروع الهيئة العامة للكتاب.

صورة من غلاف كتاب.. تحت القبة شيخ

الطرق الصوفية

يمكن القول أن كتاب «الطرق الصوفية في مصر. نشأتها ونظمها وروادها» للدكتور عامر النجار موسوعة مصغرة لكل ما يراد معرفته بشأن الصوفية، فالكاتب يتناول الجدل الفقهي الذي أثير حول التصوف، ومهاجمة ابن تيمية للمتصوفة، كما يرصد العلاقة بين الصوفية وعلم النفس.

ويشرح «النجار» ماهية الطريقة، والمنهج المتبع في الانتساب لها، وتنظيماتها الإدارية، ثم بيان وظيفة وكينونة الشيخ، والمريد، والعهد وهي اصطلاحات صوفية بالأساس.

ويتطرق إلى «الكرامة» التي تحتل موقعاً مهماً في الشأن الصوفي مبيناً أقسامها، ومؤيديها، ومعارضيها، وعوامل انتشارها، والتفسير النفسي لها.

ويعرج الكاتب إلى ذكر أهم رواد وأصحاب الطرق الصوفية في القرن السادس الهجري، مثل أحمد الرفاعي، وعبدالقادر الجيلاني، والسيد أحمد البدوي، والإمام الشاذلي، وإبراهيم الدسوقي، عارجاً بعد ذلك على دور صوفية المغرب والعراق في حركة التصوف بمصر.

اضغط هنا

العصر العثماني

يتتبع الدكتور توفيق الطويل في كتابه «التصوف في مصر ابّان العصر العثماني» التحولات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية التي تركت بصمتها في التصوف بمصر.

ويستعرض الكتاب معالم التصوف في مصر قبل العصر العثماني، ملقياً الضوء على الحياة في رحاب الخوانق، والربط، والزوايا وهي بيوت كان ينقطع فيه الصوفية للعبادة.

ويعرج «الطويل» بعد ذلك لحياة التصوف في العصر العثماني، فيذكر إحصائية بعدد الزوايا وأهمها وكيف كانت تقام حلقات الذكر وآدابه، ليتنقل بعد ذلك إلى ذكر الخلوات.

ولا يغفل الكتاب ذكر نشأة الطرق الصوفية، والعوامل التي أحاطت بذلك، مع التركيز على أهم الفروق وأوجه الاختلاف بينها، وكذلك نفوذ مشايخها وأسباب انتشارها بين المصريين.

اضغط هنا

الخانقاوات

مثلّت الخانقاوات أبرز الأماكن التي انقطع فيها المتصوفة للعبادة، إذ اتسمت بنظام معماري مميز عن الروابط والزوايا، ومن هنا تأتي أهمية كتاب «خانقاوات الصوفية في مصر في عصر دولة المماليك البرجية» للدكتور عاصم محمد رزق الذي يستعرض تاريخ عدد من الخانقاوات التي أنشئت في العصر المملوكي مثل الطاهرية، والسعدية، والناصرية، والجوهرية، والأشرفية، والزينية، والرماحية، والغورية، والقرقماسية.

ومع كل خانقاة يستعرض «رزق» صاحبها، وتاريخ إنشائها، ومكانها، والظروف التي أحاطت بإقامتها إضافة إلى وصف معماري لها، متبعاً ذلك بأشكال ولوحات موضحة لما جاء بالكتاب.

يمكنك قراءة الكتاب من هنا

الممارسات الصوفية

في كتابه «الدين الشعبي في مصر. نقد العقل المتحايل» يغوص الدكتور شحاتة صيام في أعماق الصوفية فيتحدث عن ممارسات الطرق، وعن مصطلحات أخرى لا تخرج عن السياق مثل الشيخ المزدوج، والشيخ النائب، وابن الشيخ، والمريد الدارس، والمريد الممارس.

يرصد الكتاب أيضاً علاقة التصوف بالسحر، وكذلك برمزية اللغة شارحاً أن هناك ألفاظ بعينها تعني معان غير معروفة لا يفهمها غير الصوفيين. الكتاب صادر عن الهيئة المصرية العامة بسعر 4 جنيهات.

محمد أحمد

محمد أحمد

صحفي يكتب في التراث والثقافة الشعبية