تحسبا للفصل التعسفي.. هكذا تخطط للحصول على عمل بديل بأسرع وقت
قد يتعرض أي شاب للفصل التعسفي أو الاستبعاد المفاجئ من العمل دون أسباب واضحة، لكن هذه ليست نهاية العالم، فهناك خطوات تساعدك على تأمين دخل جانبي أو الحصول على وظيفة جيدة سريعا إذا وجدت نفسك مضطرا لترك العمل فجأة.
تعمل «سارة» 27 عاما، في مجال الترجمة، كان كل شيء يسير على ما يرام، وكانت تستعد لتجديد عقدها بالشركة، عندما فوجئت أنها ضمن قوائم المستبعدين نهائيا من العمل.لم تكن هناك أي مشاكل ظاهرة. تقول لـ«شبابيك»: «كنت بقوم بعملي بشكل طبيعي وكنت ناجحة في شغلي طول المدة اللي فاتت».
فوجئت «سارة» (اسم مستعار)، أنه في غضون أيام قليلة يجب أن تغادر للأبد، والسبب الذي علمته فيما بعد هو خلافات حول أسلوب تعاملها مع الإدارة، والنتيجة أنها ستنتظر في المنزل بلا عمل إلى أن تجد فرصة أخرى.
السوق غير مستقر، وفي القطاع الخاص لا أحد يضمن إن كان سيستمر في وظيفته ليوم آخر جديد أم لا، ولكن أمام الشباب العديد من الخطوات التي تضمن لهم الحصول على فرصة عمل سريعة إذا حدث وتم استبعادهم من العمل لأسباب تعسفية كما يوضح متخصص الموارد البشرية ومدرب التطوير المهني، محمد شمس الدين في حديثه لـ«شبابيك».
استفد قدر الإمكان
الخطوة الأولى هو المحافظة على استقرارك في الوظيفة لأطول وقت ممكن، فالانتقال من شركة لأخرى في مدة زمنية قصيرة ليس جيدا في سيرتك الذاتية، فهو يوحي بأنك شخص تسبب مشاكل في العمل أو ليس لديك انتماء للشركة التي تعمل بها.
والخطوة الثانية هي تطوير مهاراتك؛ فالشيء الوحيد الذي سيضمن استمرارك في الشركة أو انتقالك لشركة أفضل، هو كفاءتك. أيضا استغل المكان في تعلم شيء جديد كل فترة، وفي الحصول على ترقية، حتى عندما تضطر لترك هذه الشركة فتحصل على فرصة أفضل بسهولة.
وثالثا استفد من المكان في تكوين شبكة علاقات جيدة، لا داعي لأن تتصاعد الخلافات مع مديريك أو زملائك، فهؤلاء قد يدلونك على فرص عمل أخرى إذا تركت الشركة في أي وقت.
طور مهاراتك
بعد عودتك من العمل إلى المنزل، يجب أن تخصص من ساعة إلى ساعتين يوميا لتتعلم شيئا جديدا تطور به مهاراتك.
هذا لا يعني أن تقتصر على تطوير نفسك في تخصصك الحالي فقط، بل من الأفضل أن تتعلم شيئا جديد تماما لتفتح لنفسك فرصا متنوعة في سوق العمل.
فإذا كنت تعمل في المبيعات على سبيل المثال، فتعلم التسويق حتى تزيد فرصتك للعمل في أكثر من مجال.
وإذا كنت تعمل في مجال الإعلام فيمكنك تعلم التصوير أو السوشيال ميديا أو الترجمة، فهي ستخلق لك فرصا جديدة وثابتة في نفس مجالك أو خارجه.
-
تعرف على المهارات المطلوبة
متابعة السوق جيدا والشركات المتخصصة في مجالك، والاطلاع على المهارات التي تحتاج إليها هذه الشركات، وعلى أي أساس توظف الشباب، سيوفر عليك الكثير من الوقت والجهد في تطوير نفسك حتى تصل للشركة التي تحلم بالعمل فيها.
-
تعلم اللغة الإنجليزية
مهما كان تخصصك فيجب أن تبدأ فورا في تعلم اللغة الإنجليزية، لأنها ستفتح لك الكثير من فرص العمل سواء في مجالك أو خارجه.
فإذا ما استبعدت من عملك لأي سبب، أو كانت هناك مشكلة في وفرة الوظائف في تخصصك، فإتقانك للإنجليزية يمكن أن يفتح مسارات في مجالات متعلقة أو حتى بعيدة عن تخصصك كعمل مؤقت حتى تجد وظيفة أحلامك.
-
تعلم مهارات التواصل
مهارات التواصل والقدرة على التعامل مع الآخرين، والعمل في فريق، إضافة لمهارات التفاوض، هي أشياء تفضلها الشركات كثيرا، لأنها تعني أن هذا الموظف يستطيع التصرف في بيئة العمل بما يليق والتواصل مع زملاءه والمديرين والعملاء بشكل جيد.
هذه المهارات وإن بدت غير مهمة للبعض لكنها تجعل للشاب المتمكن منها فرصة جيدة في العمل، كما يوضح مدرب التطوير المهني في حديثه لـ«شبابيك».
ارسل السيرة الذاتية
إذا كنت تعمل في شركة غير مستقرة، فمدرب التطوير المهني ينصحك بأن ترسل السيرة الذاتية الخاصة بك باستمرار إلى الشركات المختلفة.
«أغلب الشباب يعيشون في دائرة مغلقة، فهو طوال الوقت يشكو من عمله ولكنه لا يفعل شيئا للخروج منه»، هكذا يتابع «شمس الدين» حديثه ناصحا بعدم الإسراع في ترك العمل إذا كانت الشركة جيدة ومستقرة؛ فالتنقل من شركة لأخرى في مدة قصيرة غير جيد لمشوارك المهني.
اتجه للعمل الحر
من خلال العمل الحر أو «الفريلانس» بإمكان أي شخص أن يعمل في أي وظيفة يريدها حتى لو كانت بعيدة تماما عن تخصصه الدراسي أو مجال عمله الحالي، سواء كان التصوير الفوتوغرافي، أو الترجمة، أو تصميم الجرافيك والبرمجة، وغيرها الكثير.
الميزة في العمل الحر أنه سيوفر لك وظيفة إضافية بجانب عملك الأساسي فلا تكون قلقا بشأن استبعادك من الشركة كثيرا، كما أنه سيضمن دخلا من المال في حالة اضطرارك لترك الشركة فجأة.
-
ابدأ مشروعك الخاص
أحد طرق العمل الحر هو أن تبدأ مشروعك الخاص، مهما كان بسيطا، فكثير من الشباب يتجهون الآن لمشروعات بسيطة مثل الإكسسوارات وأعمال الـ«هاندميد» فهي توفر لهم دخلا جانبيا في حالة عدم وجود وظيفة. وشيئا فشيئا عندما يتطور المشروع سيمنحك استقلالية تامة عن الوظيفة التقليدية وأرباحًا جيدة.
-
تعلم التسويق
إذا اخترت العمل الحر كبديل عن استقرار الوظيفة، فيجب أن تتعلم التسويق على وجه العموم، والتسويق الإلكتروني بالأخص. فهو الوسيلة الأهم لتسويق عملك الحر وبناء شبكة علاقات مع المتخصصين في هذا المجال.
-
شبكة علاقات واسعة
من خلال عملك الحالي، أو الكورسات، والدورات التدريبية، أو مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزها «فيس بوك» يجب أن تكوّن شبكة علاقات واسعة سواء مع زملائك في المهنة أو المديرين والأشخاص الناجحين. فهذه العلاقات ستضمن لك الحصول على وظيفة سريعا إذا تم استبعادك من العمل.
يقول «شمس الدين»: «إذا فوجئت باستبعادك من العمل فهؤلاء الأشخاص سيعرضون عليك العمل معهم أو على الأقل سيدلونك بعلاقاتهم الواسعة على الأماكن التي تحتاج موظفين في الوقت الحالي».