رئيس التحرير أحمد متولي
 20 خرافة تتحكم في المشاريع الخاصة.. احترس منها

20 خرافة تتحكم في المشاريع الخاصة.. احترس منها

هناك أخطاء تتحكم في مجتمع رواد الأعمال الشباب وسلوك أصحاب الشركات، تُؤثر بشكل كبير على المشروعات وتعرّضها للخسارة الفادحة.

استشاري الإدراة والتسويق الدكتور إيهاب مسلم كشف عن 20 خرافة يجب الابتعاد عنها في حال كنت ترغب في إنشاء مشروع أو كنت تمتلك مشروعا بالفعل.

العلم في الراس مش في الكرّاس

يعتقد كثيرون أن إقامة المشروعات لا تحتاج دراسة إيمانًا بأن «العلم في الراس مش في الكرّاس»، ولكن تلك الخرافة خاطئة، لأن الخبرة الشخصية وحدها هي التي تتواجد في الذاكرة، ولكن رواد الأعمال في حاجة إلى خبرة وتجارب الغير، وهي لا تأتي إلا عن طريق الدراسة، لذلك «العلم في الكراس».

العلوم الإدارية للشركات الكبيرة فقط

العلوم الإدارية هي صلب المشروعات سواء كانت كبيرة أو صغيرة، والعلوم الإدارية تعتمد على أربع مقومات أساسية تتمثل في الشق المالي للشركة، والانتاج والتشغيل، والتسويق، والموارد البشرية، فكل صاحب شركة عليه أن يكون على دراية بتلك المعلومات وقادر على تصنيفها دون خلط كأساس لأي مشروع ناجح، حتى وإن كانت مؤسسة صغيرة تعتمد على عدد قليل من الأفراد.


ما يحسد المال إلا أصحابه

مثل شعبي نتناقله في مجتمع إدارة الأعمال، ويدفع أصحاب الشركات إلى الاعتماد على أنفسهم بدلًا من اللجوء لمتخصص في الحسابات خوفًا من الحسد. من المهم أن تكون كصاحب شركة ملم بأمور الحسابات وميزانية الشركة، وقائمة الدخل، والتدفقات المالية وتتابع مع محاسب الشركة المختص ولكن دون الاستغناء عنه.

الأرباح أهم حاجة

الأرباح ليست كل شيء، الأموال النقدية أهم في لغة السوق، فعدم توافر أموال نقدية يقصر من عمر الشركات، لأن تلك الأموال هي التي تنفق على الرواتب، وتسدد المديونيات، وتنفق على شراء الخامات اللازمة.

قطع الأرزاق حرام

إذا انخفض أداء أحد الموظفين، فالتوجيه والتدريب هما الخطوة الأولى لأصحاب الشركات، ويليهما فصل ذلك الموظف لأنه يؤخر من أداء الشركة، ويؤثر على باقي الموظفين الذين يتخذون من الموظف المتخاذل مثالا، فهو لا ينتج ويحصل على راتب آخر الشهر، وبالتالي تتأثر الشركة ككل، وبقاء ذلك الموظف داخل المؤسسة يمنع من هو أحق وأجدر بمكانه.

الموظفين عايزين الضرب

تلك الثقافة خاطئة، المعاملة السيئة والشد العصبي يؤثر على نفسية الموظف، وبالتالي سيتأثر إنتاج الشركة، وللحصول على أفضل النتائج يجب أن يتوافر رضا وظيفي لدى الموظف، والذي ينتج عن طريق العلاقة الوطيدة والمريحة بين الموظف والمدير المباشر له، فتلك العلاقة تؤثر عليه أكثر من الراتب الذي يتقاضاه.


 

اشتغل كتير تغلط كتير

«اشتغل كتير تغلط كتير» هو مفهوم لدى كثير من الموظفين الذين يعتمدون على النفاق والكلام المعسول لجذب رضى المدير، اعتقادًا بأن العمل يجعل الموظف عرضة للوقوع في الأخطاء وذلك يوتر العلاقة مع مديره، وهذه الخرافة تتواجد بالشركات التي لا يوجد بها تقييم أداء وهي من ضمن مشكلات تواجه الموارد البشرية الموجودة بالشركة، والتي تؤثر على الإنتاج بشكل كبير.

اتكلم كتير تبيع كتير

مهارات البيع الشخصي لا تعتمد على المتحدث الجيد كما هو شائع، بل السمع فكلما كنت مستمعا جيدا يمكنك البيع بشكل أكبر، وحتى تكون مستمع جيد عليك معرفة كيفية سؤال العميل، فالسؤال الجيد يجعل العميل يستطرد فيما يرغب فتحقق له رغباته، وتلك هي وظيفة البائع الأساسية، وهكذا يتم البيع بشكل أنجح وأكبر.

الناس كلها عايزة أقل سعر

يعتقد البعض أن العملاء جميعهم يذهبون إلى السعر الأقل وهذا التعميم غير صحيح، لأن السعر القليل يرتبط ذهنيًا لدى الكثير بالجودة القليلة، لذلك على أصحاب الشركات تقسيم السوق وفقًا لقدرة الشركة، أي تحديد الفئة المستهدفة وعلى أساسها يتحدد المنتج وجودته ثم السعر المناسب، لأنه من الصعب مناسبة السعر لجميع العملاء.

الزباين عايزين الضرب

إرضاء العميل هو غاية الشركات، ولكن التعامل بالندية مع العملاء ينفرهم من الشركة والمنتج المقدم، واستراتيجية التعامل مع العملاء أمر ضروري يجب ألا يغيب عن أصحاب الشركات، وتدريب الموظف على حسن معاملة العملاء وتوفير سبل الراحة لهم، لأن ذلك يعود على الشركة بالنفع ويزيد من إنتاجية الشركة.


 

اللي يبدأ كبير.. يفضل كبير

قاعدة خاطئة قد تكون محبطة لرواد الأعمال الشباب الذين ينفقون الوقت والجهد لتجميع رأس مال كبير للبداية والانطلاق في المشروع، ولكن مع البداية الصغيرة تدور عجلة الإنتاج التي تسمح بإدخال التعديلات وتحسين الخدمات.

البداية تسمح بالدخول لمعترك العمل على أرض الواقع والتعامل مع التفاصيل ورؤية الحقيقة التي تجعل للمشروع هيئة محددة وواضحة فيما بعد.

الفكرة الجديدة

الفكرة الجديدة خرافة يلهث ورائها الكثير من الشباب للخروج بمشروع مبتكر، ولكن كثير من الأفكار الجديدة تفشل. إذا كنت رائد أعمال جديد في مجال البيزنس وقمت بتدشين شركة جديدة بفكرة جديدة تقوم على منتج جديد، فالفشل سيطاردك، والأضمن أن تبدأ بفكرة مضمونة تم تجريبها من قبل للدخول في سوق العمل، ويمكنك تطويرها فيما بعد.

بلاش تقاطع.. وتحسب الأرباح

دراسة الأرباح وحسابها أساس قيام تجارة ناجحة. لكن قبل الدخول في السوق يجب أن يتم حساب تكلفة الدخول والمتمثلة في إيجار المكان ورواتب العاملين، والأموال اللازمة لشراء الخامات، وحساب الموانع والتي تتمثل في التراخيص والأوراق الروتينية والمدة الزمنية المستغرقة للحصول عليها، فيما يجب رسم سيناريو لمستقبل الشركة عن طريق حساب المكسب، واحتمالات الخسارة وتقبلها في البداية لجني المكاسب فيما بعد.

لازم تمسك الخيط من أوله

مفهوم التكامل يعطل الكثير من رواد الأعمال في بداية الطريق، كأن يقرر أحد رواد الأعمال افتتاح مصنع لتفصيل الملابس الجاهزة وبدلًا من شراء الأقمشة وتصنيعها، يقرر صناعتها، ففي بداية الطريق تعطل تلك الخطوة مسيرة العمل والانتاج، ويمكن أن تكون خطوة تالية فيما بعد وليست في بداية المشروع.

الفرصة بتيجي مرة واحدة

«الفرصة بتيجي مرة واحدة» مقولة خاطئة، فالفرصة تأتي للشخص المستعد الذي يكون على دراية تامة بمجاله، فيمكن أن يخسر، وقد ينجح في المرة التالية، فجميعها فرص.

متحطش البيض في سلة واحدة

تركيز كل الموارد المتاحة للشركة لإنتاج منتج واحد جيد الصنع بدلًا من تشتيت الموارد في عدد من المنتجات رديئة الصنع، ذلك هو الأمر الطبيعي ولكنه غير السائد، حيث يلجأ الكثير من رواد الأعمال لتشتيت مواردهم لعدد من المنتجات، اعتقادًا في مقوله «متحطش البيض في سلة واحدة».


مش مشكلة تخسر عميل ولا اتنين

إذا وجدت ثقافة التضحية بأول عميل سيكون ذلك باب لفقد باقي العملاء، فالعميل الحالي هو أكبر مكسب للشركة لأنه يعتبر مضمون وفقده يؤثر على غيره من العملاء، نظرًا لتناقل الخبرات السيئة التي ستنتشر وتؤثر على سمعة الشركة بعدما يفضح تجربته السيئة وسيتبعه المزيد.

خسرت وغلطت واتعلمت الدرس

قد تتعرض إحدى الشركات للخسارة، وينسب صاحبها الخسارة لأي سبب دون دراسة جادة، وذلك من أكبر المشكلات التي تعرضه لخسارات متتالية، فمن المهم دراسة الخسارة ومعرفة الأسباب الحقيقية لإصلاحها أو الإعراض عنها فيما بعد.

السوق واقع

«السوق واقع» شماعة يعلق عليها كثيرون فشلهم، فالسوق يمكن أن يكون به مشاكل ولكنه لا يتسبب في الخسارة الكاملة للشركات، فمهارة التفكير الموضعي في سبب الخسارة هو ما يفتقره أصحاب الأعمال.

 تقول إحدى الدراسات التي أجريت بأمريكا حول أسباب فشل الشركات، أن 46% من هذه الشركات فشلت بسبب غياب المعرفة الإدارية، و30% بسبب غياب الخبرة الإدارية، و12% بسبب مشاكل تموينية، و11% لغياب المعرفة والخبرة الفنية، و1% بسبب النصب والكوارث الطبيعية.

ندى سامي

ندى سامي

صحفية مهتمة بشؤون المرأة والمجتمع