هكذا تحول فشلك إلى نجاح.. لا تستلم للفقر والظروف السيئة

هكذا تحول فشلك إلى نجاح.. لا تستلم للفقر والظروف السيئة

هل فشلت في مرحلة ما من حياتك؟، كيف تستطيع الخروج من هذه الحالة إذن؟، وهل توجد طريقة محددة وبسيطة لتحويل الفشل لنجاح؟، إليك هذه «الروشتة» من أستاذة الإرشاد النفسي مها فؤاد.

اعرف حقيقة الفشل


تشير الدكتورة مها إلى أن مسمى «الفشل» في حد ذاته غير موجود في الحياة بالشكل الذي نفهمه، فعلماء نفس واجتماع أمريكيين أثبتوا عام 1970 أن الفشل مجرد وهم في عقولنا ضمن ما يسمى بـ«علم صناعة النجاح».

يجب استبدال كلمة «الفشل» بكلمتي «نتائج» و«خبرات» لأن الإنسان حين يحصل في الامتحان على 30% مثلاً فهو لم يفشل، وإنما كانت «نتيجته» و«خبرته» هي الـ30% بقدر ما بذله من جهد.

هذا الشخص في الواقع نجح في الحصول على 30%، وطبعًا كان من الممكن أن يحصل على 60 أو 70 أو حتى 95%، المهم أنه في كل الأحوال نجح بخبرة ولو كانت مجرد 10 %، بالتالي لا يوجد فشل كما نظن.

القاعدة الأولى للنجاح


يخبرنا «علم صناعة النجاح» ببساطة أن النجاح يعني الوصول لنسبة معينة من هدفك، وكأنه امتحان تريد اجتيازه، وكل إنسان له هدف مختلف عن الآخر، كيف يمكنك تحقيق النسبة المطلوبة من هدفك الخاص إذن؟

القاعدة الأولى والأهم هي «الإصرار» بكل ما تعنيه الكلمة، فهذه الكلمة البسيطة تصنع المعجزات على نفس الإنسان وذاته ومشاعره ووجوده، وهدف بلا إصرار يعني نسبة نجاح متدنية تمامًا.

الإصرار على بلوغ هدفك هو الأساس رغم كل المعوقات التي ستوضع في طريقك مهما كان نوعها، فالنجاح لن يأتي من تلقاء نفسه ومشكلة الشخص الذي يحسب نفسه فاشلاً أنه ببساطة «مش بيشتغل».

القاعدة الثانية للنجاح


 

تقول أستاذة الإرشاد النفسي إن الإهمال واللامبالاة والاستسلام يجعلون الإصرار يختفي، ومشكلة الإنسان الكبرى في «التطنيش».

لذا فالقاعدة الثانية بعد الإصرار هي «الاستمرار» للنهاية حتى تحقيق الهدف وعدم السماح بأي عوامل خارجية أو داخلية لإيقافك، إذا أصررت على شيء فأكمل بنفس النهج.

القاعدة الثالثة للنجاح


 

يقول المثل الشعبي الشهير «يموت المعلم وهو بيتعلم» وهذا ما يفوتنا حين ننظر للأشخاص الناجحين من حولنا، نظن أنهم خارقين للطبيعة، كأنهم من جنس آخر.

السر وفق الدكتورة مها في القاعدة الثالثة للنجاح وهي «التعلم» الدائم لكل جديد، الدراسة المستمرة لكل ما يستطيعه الشخص من علوم وفنون، الكون يمتلئ بالمعلومات التي تنتظر اقتناصها فقط.

افهم معنى الفقر


 

يرى بعض الناس أن الفقر والظروف السيئة قد تمنع الإنسان من النجاح، وعن هذا تقول أستاذة الإرشاد النفسي أن الفقر الوحيد هنا هو «الفقر الذهني» في الإنسان نفسه.

أغلب العظماء والناجحين عانوا من الظروف السيئة، لكنهم بالإصرار والاستمرار والتعلم استطاعوا تحقيق نجاحهم والتغلب على ظروفهم حتى تغير الواقع واختفت كل المشاكل.

لابد للإنسان أن يدفع نفسه للأمام حتى لو لم يجد ما يدفعه، فالدنيا لن تساعدك وتبتسم إليك بسهولة، والإيمان بقدرتك على الوصول هي سلاحك الأكبر.

يمكنك النجاح فيما تكره بشرط


 

ترى الدكتورة مها أن الإنسان يستطيع النجاح حتى في الشيء الذي يكرهه ولكن بشرط واحد، أن يخدع نفسه بشكل ما ولا يذكر فكرة الكره طيلة الوقت، عليه أن ينسى هذا الشعور.

من المستحيل أن ينجح الإنسان في شيء يكرهه ويكره سيرته وكل ما يخصه، على الأقل يمكنه أن يغير هذا الشعور إلى «الاستحسان» أو «القبول» كي يتمكن من دفعه للأمام.

الكره لن يمكنك من النجاح لأنه سيشعرك بالضيق والنفور على الدوام، بنفس منطق الدواء المر الذي رفضت تناوله في الطفولة، لكنك مع الوقت استحسنته وقبلت به.

أما لو كنت تحب الشيء الذي تعمله أصلاً فسوف يكون النجاح أسهل، بل من المحتمل هنا أن تتميز فيه لدرجة العبقرية وتصل إلى ما لم يصل إليه غيرك من قبل.

محمود حافظ

محمود حافظ

روائي وصحفي، مهتم بالسينما والأدب ومزجهما بالتاريخ والفلسفة