كتب شهر مارس.. اقرأ عن المرأة ومذبحة القلعة والثورة وآينشتاين
يأتينا الشهر الثالث في العام على اسم إله الحرب اليوناني «ماريتيوس» وهو كأغلب شهور العام احتوى من الدماء بعضها، كما شمل ذكريات هامة للمرأة في يومين باسمها كمكون أساسي في المجتمع وكأم عظيمة الفضل.
مناسبات وأحداث مارس، تستدعي معها كتبًا ومؤلفات بين الرواية والتأريخ حتى الفيزياء، تستحق القراءة خلال هذ الشهر لتتعمق أكثر في تفاصيل أحداثه وذكرياته.
مذبحة القلعة
توترت العلاقات بين المماليك والوالي العثماني محمد علي في مصر بداية القرن التاسع عشر، ولم يكن الطرفين يعرفان أن الوهابيين سيسيطرون على المدينة المنورة مما يضطر الجيش المصري للمشاركة في تحرير المدينة.
استغل محمد علي هذا الظرف لصالحه بدهاء كبير، داعيًا جموع المماليك للمشاركة في توديع الجيش بالقلعة، ليصبح تاريخ 1 مارس 1811 بلون دم المماليك.
ما كاد الجيش يخرج من القلعة بعد الاحتفال به إلا وأغلقت الأبواب بوجه المماليك وانطلق الرصاص نحوهم في كل اتجاه، والحصيلة 500 مملوك قتيل أو 1200 في أقوال بعض المؤرخين.
استطاع مملوك واحد أن يفر من الجحيم بعدما قفز بحصانه متخطيًا سور القلعة، ليصبح أمين بك المملوك الشارد الوحيد الذي كتب فيه جورجي زيدان إحدى رواياته الشهيرة بنفس الاسم.
يمكنك قراءة وتحميل رواية «المملوك الشارد» من هنا
اليوم العالمي للمرأة
في بداية القرن الماضي عام 1909، وفي أمريكا على الطرف الغربي من العالم، احتفل الحزب الاشتراكي لأول مرة باليوم العالمي للمرأة في 28 فبراير تذكيرًا بإضراب عاملات الملابس المقهورات بسبب ظروف العمل.
الأمم المتحدة بدورها أعلنت في عام 1975 أن 8 مارس يوم المرأة العالمي احتفالاً بها واحترامًا لمكانتها في المجتمع وحقوقها في العمل والسياسة واختيار حياتها.
هذه الشرارة نفسها انطلقت في مصر عبر عقول الأدباء والمفكرين، ومنهم الكاتبة الكبيرة لطيفة الزيات حين نشرت أشهر أعمالها الروائية «الباب المفتوح» عام 1960 مناقشة فيها الكثير عن المرأة ودورها في المجتمع ومجابهة الاستعمار.
يمكنك قراءة وتحميل الرواية من هنا
ميلاد ألبرت آينشتاين
شخص واحد قد يغير العالم بمجرد أفكاره ومحاولاته للفهم والبحث، هذا هو الفيزيائي الشهير ألبرت آينشتاين المولود في 14 مارس 1879 بألمانيا قبل أن ينطلق منها في ميدان العلم والمعرفة.
صنعت نظريات الرجل ثورة حقيقية في فهمنا للكون، خاصة نظريته الأشهر «النسبية» وتعديلاتها الكثيرة على مفاهيم إسحق نيوتن في الجاذبية والحركة التي دامت لقرون.
النسبية نظرية مليئة بالمعادلات والرياضيات، لكنها في نفس الوقت تمتلئ بالجوانب الفلسفية التي تفيد الشخص العادي وتنفعه في حياته بشكل عام.
حاول الدكتور مصطفى محمود تبسيط النسبية بشكل كبير في كتابه «آينشتاين والنسبية» متحدثًا عن المكان والزمان والزمكان بشكل حكايات ودردشة تروق لكل قارئ.
يمكنك قراءة وتحميل الكتاب من هنا
عرض أول فيلم سينمائي
السينما فن وتجارة وأحد أهم مصادر الترفيه والثقافة للإنسان في وقتنا الحالي، لكنها ككل شيء آخر بدأت بشكل متواضع في باريس عاصمة النور عام 1895 على يد الأخوين موليير مخترعي جهاز العرض السينمائي.
ولدت السينما على استحياء بلا صوت فيما يُعرف بالأفلام الصامتة، وقدم نجومها أمثال «شارلي شابلن» روائع شهيرة دون أن ينطقوا كلمة واحدة.
كتب المؤرخون تاريخ السينما في أعوامها الأولى وحتى الآن، كأنها حياة إنسان يكبر بالتدريج ويتطور ويثير إعجاب من حوله، لتصبح سيرة السينما جديرة بمطالعة كل محبيها.
يمكنك قراءة كتاب «تاريخ السينما» من هنا
عيد الأم
لا يُنسى فضل الأم في حياة أبنائها، والاحتفالات بالأمومة موجودة عند الحضارات القديمة قبل اعتماد يوم 21 مارس من كل عام عيدًا لها، كما حثت الأديان جميعها على الاعتراف بفضلها وعظيم شأنها.
الأدب العالمي لم يقصر في حق الأم كذلك، وإذا جاء الحديث عن الأدب الروسي فالنتيجة مضمونة في قوة التعبير وعظمة الكتابة، وهذا ما حدث في رواية «الأم» للأديب الروسي مكسيم جوركي.
تحكي الرواية عن الواقع الروسي الصعب الذي تعيش فيه أم أربعينية مع زوج سكير، لكنها تكافح من أجل ابنها ضد الظلم والاستبداد حتى تبدو كأنها روسيا نفسها الساعية إلى رعاية أبنائها.
ثورة 1919
قبل 100 عام من الآن، بالتحديد في 9 مارس 1919، اندفع المتظاهرون في شوارع القاهرة والإسكندرية منددين باحتلال مصر تحت اسم الحماية البريطانية، بعد توغل الإنجليز في شئون البلاد.
كانت ثورة 1919 حدثًا فارقًا في تاريخ المصريين، وشهدت ظهور شخصيات هامة مثل سعد زغلول ومصطفى كامل، وحققت الكثير من أهدافها المحورية، غير أن البريطانيين ظلوا في مصر حتى تم الجلاء.
الثورة وجدت أديبًا عالميًا لتأريخها بقلمه هو نجيب محفوظ، كتب عنها في ثلاثيته الشهيرة بأجزائها «بين القصرين – السكرية – قصر الشوق» وهي أقوى كثيرًا من الأعمال السينمائية المأخوذة عنها.
يمكنك قراءة الجزء الأول من هنا
والثاني من هنا
والثالث من هنا