هل يخطف تريزيجيه الأضواء من صلاح في أوروبا؟

هل يخطف تريزيجيه الأضواء من صلاح في أوروبا؟

مع انتقال اللاعب محمود حسن تريزيجيه، إلى صفوف نادي أستون فيلا الإنجليزي، بدأ الجمهور المصري على مواقع التواصل الاجتماعي الحديث عن توقعاتهم للاعب الذي وصفوه بـ«فخر العرب الجديد»، وتسائل كثيرون: هل سيخطف تريزيجيه الأضواء من محمد صلاح أم لا؟

في صفوف منتخب مصر، يأتى «تريزيجيه» فى المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، لكن رغم ذلك كان الأول هو الأكثر توهجا من بين اللاعبين المصريين خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، التي استضافتها مصر، وتوج بها منتخب الجزائر، وهو ما يجعل كثيرون يتوقعون أن يحقق نجاحا كبيرا في الملاعب الإنجليزية.

لكن هل سيتفوق«تريزيجيه» على صلاح؟

يرى هاني عبد الصبور، الصحفي الرياضي بجريدة «المصريون» أن اللاعب محمود حسن تريزيجيه، يمتلك مهارات فنية أعلى من نجم ليفربول محمد صلاح، لكنه يقول لـ«شبابيك» إن تطور «تريزيجيه» خلال السنوات التي لعب فيها بالدوري البلجيكي والدوري الإيطالي «بطيء جدا» مقارنة بـ«صلاح».

ويضيف عبدالصبور أن الانتقال إلى الدوري الإنجليزي «امتحان واختبار صعب جدا» لتريزيجيه الذي عليه أن يُثبت أنه «لاعب كبير» وقادر على اللعب في الدوري الأقوى عالميا.

ويعتقد مصطفى الجريتلي، صحفي رياضي بموقع «يلا كورة» في تصريحات لـ«شبابيك» أن نجاح «تريزيجيه» في الدوري الإنجليزي مرتبط بعدة عوامل، أهمها المشاركة، مشيرا إلى أن اللاعب سُئل في حوار سابق عن سبب انتقاله لنادي قاسم باشا بالدوري التركي فرد قائلا إن ما يهمه هو أن يكون المدير الفني للفريق مقتنع به وأن يلعب أساسيا.

اقتناع بمهارة تريزيجيه

المدير الفني لنادي أستون فيلا، دين سميث، مقتنع جدا بـ«تريزيجيه»، وأشار إلى أنه اختار الجناح الدولي المصري بسبب امتلاكه المهارة والقدرة على المراوغة والتهديف وإزعاج المدافعين، ولهذا يرى «الجريتلي» أن أجواء نجاح «تريزيجيه» مع أستون فيلا متوفرة.

ويُشير الصحفي الرياضي بموقع «يلا كورة» إلى أن «تريزيجيه» انتقل من قبل لنادي «موسكورن» متذيل الدوري البلجيكي من أجل اللعب بدلا من الجلوس على الدكة في «أندرلخت» وتألق وقتها (في العام 2017)، وفعل نفس الأمر حينما انتقل لـ«قاسم باشا»، وهو أحد الأندية ذات الترتيب المتأخر بالدوري التركي.

في الموسم قبل الماضي (2017/2018) لعب «تريزيجيه» 33 مباراة مع «قاسم باشا» أحرز خلالها 16 هدفا، فيما صنع 8 آخرين. وفي الموسم المنقضي (2018/2019) لعب 38 مباراة، سجل فيها 9 أهداف، وصنع 10 أهداف لزملاءه (ما يقرب من نصف عدد أهداف قاسم باشا بالدوري التركي طوال الموسم).

وجاء «تريزيجيه» في الموسم المنقضي بالمرتبة الثانية في قائمة أكثر اللاعبين في الدوري الإنجليزي تسديداً على مرمى الخصوم بنسبة 4.0 تسديدة في المباراة، بحسبما موقع «هوسكورد» المتخصص في إحصائيات كرة القدم، علما بأن نادي «قاسم باشا» ليس من فرق المقدمة بالدوري التركي، واحتل خلال الموسم المنصرم المركز الـ14 من أصل 18 فريقا يتنافسون على اللقب.

ووفق «الجريتلي» نادي أستون فيلا» الصاعد حديثا للدوري الإنجليزي له «أسم وتاريخ وجمهور وشغف للموسم الجديد»، مشددا على أن كل ذلك مع «دعم الملاك الجدد» سيساعده في حجز مكان أساسي بتشكيلة الفريق في الموسم الجديد، خاصة أن اللاعب لديه شغف وحماس كبير.

 

 

لكن الوصول لما حقق نجمنا محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، في رأي «الجريتلي» ليس سهلا، فـ«تريزيجه» بحاجة إلى أن يطور من نفسه أكثر، وأن يتعلم من صلاح، الذي لم يحقق النجاح في أول مرة انتقل فيها للدوري الإنجليزي، لكنه عاد أقوى.

ويُشير الصحفي الرياضي، هاني عبدالصبور إلى أن «صلاح» في أول مواسمه في إنجلترا مع «تشيلسي» لم يشارك كثيرا، لكن هذا يرجع لأنه كان يلعب في «فريق كبير ينافس على البطولات»، بعكس «تريزيجيه» الذي انضم لفريق صاعد حديثا لـ«البريميرليج» سيكون طموحه البقاء.

كام يعتقد عبد الصبور أن وجود لاعب مصري آخر مع «تريزيجيه» بالفريق (أحمد المحمدي) وكون مالك النادي مصري، يجعلنا نتوقع أن يحصل الالعب على فرصته كاملة والكرة الآن في ملعبه ليُثبت نفسه.

المقارنة مع «صلاح»

وفق موقع «هوسكورد» المتخصص في إحصائيات كرة القدم، شارك «تريزيجيه» مع ناديه التركي خلال الموسم المنقضي في 34 مباراة، فيما شارك «صلاح» في 37 مباراة، سجل الأول في 3058 دقيقة لعبها 9 أهداف وصنع 9، فيما سجل نجم ليفربول في 3262 دقيقة لعبها 22 هدفا، وصنع 8 أهداف.

لكن نسبب التمرير الناجح لدى الاثنين بحسب الموقع المتخصص في إحصائيات كرة القدم، متقارب، كما هو حال تقييمها، فجناح أستون فيلا الجديد نسبة تمريراته الناجحة 75%، وتقييمه 7.44، أما «صلاح» فنسبة تمريراته الناجحة 75.9%، وتقييمه 7.57.

ودخل كل من اللاعبين «تريزيجيه» و«صلاح» ضمن التشكيلة المثالية للدوري الذي يلعب فيه كل منهما.

 

 

 

 

المقارنة بين «تريزيجيه» و«صلاح»، ستكون حافز يدفع الأول للنجاح، لكنها ستشكل ضغطا في نفس الوقت عليه، وفق ما يرى مصطفى الجريتلي، الصحفي الرياضي بموقع «يلا كورة»، والذي يشدد على أن حالة اللاعب وحالة الفريق في المباريات الأولى ستؤشر لما سيحققه اللاعب خلال الموسم.

يتميز «تريزيجيه» بأنه قوي جدا في المراوغات والتسديدات الطويلة، كما أنه قوي في الضربات الحرة المباشرة، والتمريرات المفتاحية، كما أنه يساهم بشكل قوي في الدفاع، لكنه ضعيف في صراعات هوائية، وفق موقع «هوسكورد» المتخصص في إحصائيات كرة القدم.

 

 

ويحب جناح أستون فيلا الدخول إلى عمق الملعب والمراوغة وإرسال الكرات العرضية.

يأمل الصحفي الرياضي هاني عبدالصبور أن يحقق «تريزيجيه» نفس النجاح الذي حققه «صلاح» وألا يكون «مجرد رقم» في تاريخ المحترفين المصريين، ويرى أن المقارنة بين الاثنين ستكون ظالمة للاعب «أستون فيلا».

ويحتاج اللاعب محمود حسن تريزيجيه، وفق ما يرى عبد الصبور إلى أن يطور من نفسه ويركز في إنهاء الفرص بشكل أفضل لأن «الفينيش عنده سيء جدا»، وظهر ذلك في الكثير من المباريات، آخرها مباراة مصر وجنوب إفريقيا في دور الـ16 من بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي خسر فيها منتخبنا الوطني، وأهدر «تريزيجيه» خلال اللقاء فرصتين محققتين للتسجيل.

 

 

يذكر أن «تريزيجيه» لعب مع منتخب مصر 36 مباراة في مختلف المسابقات بينهم 12 لقاء ودي، منذ العام 2014 وحتى الآن، نجح خلالها أن يحرز للفراعنة 6 أهداف، وصنع 5 أهداف.

 

 

 

شبابيك

شبابيك

منصة إعلامية تخاطب الشباب المصري