لماذا غضب صحفيون من فيلم الممر؟
بعد ساعات من عرض فيلم «الممر» لأول مرة على شاشة التلفزيون، انتقد صحفيون صورة المراسل الصحفي التي قدمها القائمون على الفيلم.
وأكد صحفيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الصحف المصرية كانت ترسل أفضل من لديها للعمل كمراسلين عسكريين، لافتين إلى بعض الأسماء في مقدمتهم الكاتب الصحفي الراحل جمال الغيطاني.
وأشار صحفيون إلى بعض المراسلين العسكريين الذين استشهدوا خلال حرب الاستنزاف، ومنهم على سبيل المثال لا الخصر المحرر العسكري محمد بخيت أبو السعود، والمصور حسن عبدالقادر.
وكتب إحدى الصحفيات المصريات على فيسبوك أن صورة الصحفي في فيلم الممر هي الصورة الذهنية التي يريد القائمون على الفيلم إقناع المشاهد بها.
وكتب الزميل الصحفي محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، عبر حسابه على فيسبوك: «ضد سياسة القطيع وأن كل مهنة وفئة في المجتمع تدافع عن نفسها على طول الخط، هناك صحفي فاسد وضابط فاسد ومحامي فاسد ودكتور فاسد ووووو، وضد فكرة تقديس أي مهنة أو فئة فكل إنسان مهما عرف عنه وصف الشرف وكل الأوصاف الحميدة لديه عيوب ونواقص كثيرة».
وأضاف كامل: «ضد المصادرة على الفن ودوره في ترجمة جزء من الواقع مع رؤية فنية لها كل الحرية في تصوير ما تراه، أما وأنه عمل فني يوثق لمرحلة تاريخية مهمة ويرسخ لصورة ذهنية عن فئات بعينها فلنا هنا وقفة أمام تشويه ومغالطات تاريخية عن فئة بعينها، ليس دفاعا بسياسة القطيع، وليست مصادرة على رؤية فنية إذا اعتبرنا أنه عمل فني وله رؤية من الأساس».
وقال الزميل الصحفي عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحفيين: «اللي كتب شخصية الصحفي في فيلم الممر لو قاصد يسيء للصحفيين يبقى منحط .. ولو متخيل إن ده دور وشخصية المراسل الحربي فعلا يبقى جاهل».
وكتبت الزميلة الصحفية هبة باشا، نجلة الصحفي والمراسل العسكري محمد باشا: «للتاريخ.. بما إن فيلم الممر سيعرض سنوات طويلة قادمة كل 6 أكتوبر؛ اؤكد للأجيال القادمة عمر المراسل الصحفى العسكرى ما كان مهزوز ولا مهزوم ولا بيتبرق له وبيتشخط فيه من العساكر ويتريقوا عليه ولا كان الجيش-حتى اليوم- يوافق على ترشيح أى جرنال لصحفى بهذه المواصفات ولا تاريخه المهنى كان فى نشر أخبار البارات».
وأضافت: «المراسل العسكرى كان عايش معهم فى الخندق واحد منهم وموثق بقلمه بطولاتهم وحتى مشاعرهم الإنسانية وسطوره كانت هى التى تشد عزم الشعب لأن الجرنال كان وسيلة رئيسية ومهمة لنقل المعلومات من حرب الاستنزاف إلى بعد 73 وكانوا أيضا مثل الجنود تاركين بيوتهم وزوجاتهم وأولادهم وكل مراسل عاد نال أعظم الاوسمة والتكريمات من الجيش والنقابة ووزارة الإعلام وكل محفل لسنوات طويلة وعادوا وربوا أولادهم على الوطنية والكرامة والشجاعة فى المواجهة وقول الحق وان الموت لا نخشاه».
أما الزميلة الصحفية شيماء جلال، وهي محررة عسكرية منذ ما يقرب من 9 سنوات، فقالت: «ماكنش يصح أنه يطلع فى فيلم بيوثق مرحلة تاريخية بالصورة الهزلية دى والبوست ده مش زعل ..ده عتاب المحبين، وهايفضل الجيش المصرى رجال، والمؤسسة العسكرية بيتنا، وهانفضل على العهد باقين».
يذكر أنه من المقرر أن تعرض قناة «ON E» فيلم «الممر» في الخامسة من مساء اليوم الإثنين، بدون فواصل إعلانية، بمناسبة الذكرى الـ46 لانتصار حرب السادس من أكتوبر 1973.
