كلمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كاملة في ذكرى نصر أكتوبر.. أسرار تذكر لأول مرة

تحدث الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك اليوم الثلاثاء عن ذكريات نصر أكتوبر وحرب 67، وذلك في مقطع فيديو نشره نجله علاء مبارك.

نص كلمة مبارك في ذكرى حرب أكتوبر

اليوم الذكرى 46، يجب أن يعلم الشباب دور التضحية الذي قام به الجيل حتى يستعيد الشعب ثقته في القوات المسلحة.

السادات كان شجاع جدا وجريئ جدا، بنحيي السادات، وعاوز أقول إن حرب 67 مكنتش حرب، لأننا انضربنا بدون سابق إنذار وبدون خطة.

ذكريات مبارك في حرب النكسة

على أي حال اللى أنا متذكره ان انا كنت في طلعة علمليات في نص مايو ورجعت المطار، يوم 3 يونيو جالنا مندوب من القيادة العامة فببقوله ايه المضوع، قال بنودي قوات في سينا، وقالولنا مفيش حاجة أدوا الناس اجازات، قولتلهم استنوا شوية لان إسرائيل أعلنت الاستدعاء الاحتياطي.

يوم 6 يونيو قولت نطلع نطير ونمشي نفسنا شوية الطيارين بقالهم 15 يوم محدش بيطير، يوم 5 يوليو طلعنا 3 طيارات واخترقنا السحب، تفاجأنا انهم بيقولوا الطيران بينضرب وهجموا على المطار.

قولت اعمل ايه، اتصلت بالجيش في اليادة العامة قالوا انزل فين؟ قالولنا هنديك خبر اتصلت تاني قالوا هنديك خبر، فنزلت في الأقصر.

يدوب فترة قصيرة الطيران الإسرائسلي ضرب 3 طيارات في الأقصر، أصيبنا بصدمة لأن الطيارات راحت والسلاح بتاعنا راح.

الساعة بقت 11 او 12 ركبا قطر الساعة 6 وصلنا بني سويف لقينا الحزن كبير، بعد كده طيارات مقاتلات انضربت والجيش كان بيجري ومفيش خطة انسحاب، والمعدات اتدمرت والضرب كان مفاجأة.

الضرب ابتدى من قبل ما اطلع الطلعة وانا طالع 9 وربع وهما بيضربوا من 8 ومجالناش خبر أن فيه ضرب، الجيش انضرب والناس كانت بتجري علشان تعدي القنال

الشعب فقد ثقته في الجيش ومكنش حد يقدر يلبس لبس جيش في الشارع، قعدنا 3 شهور محدش بيخرج برة المطار، ومن هنا جت حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وابتدينا نشتغل من هذا الأساس.

ذكريات مبارك في حرب أكتوبر

ذكريات أكتوبر كتيرة بس هذكر بعض منها، الرئيس السادات خد قرار الحرب وعملنا خطة وكنا بنراجع الخطة دي في أبريل 73 وقعدنا ساعات وانتهى الأمر اننا ننفذ الخطة

جالنا وفد سوري علشان نتكلم عن التخطيطات واتفقنا على معاد الحرب واستقرينا على يوم 6 أكتوبر.

في سبتمبر حصل معركة جوية مع سوريا فالسادات حب يروح يطمئن على الأمور هناك، ويوم 13 أو 14 سبتمبر كان الرئيس السادات كان معايا في الطيارة وأحمد إسماعيل ومحمد علي فهمي ورئيس العمليات وقعدنا مع السوريين والأمور تمام.

قبل كده يوم 6 أغسطس لما اتفقنا على الحرب الرئيس السادات طلبني في المعمورة قاللى موقف القوات الجوية ايه قولتله شغالين جامد والتدريبات تمام وهديك خبر في نهاية سبتمبر قاللى لو عاوزين نأجل نأجل قولتله لأ مش هنأجل.

28 سبتمبر روحت للسادات قولتله احنا نتحمل المسئولية وهنخوض الحرب ولا مفر من كده، ويوم التلات اللى قبل الحرب الحرب كانت يوم سبت المشير احمد اسماعيل طلبني بالتليفون علشان يطمن على القوات الجوية قولتله شغالين كويس حدا واتدربنا على الخطة، قاللى كويس ريحتني.

بداية حرب 6 أكتوبر

يوم 6 أكتوبر بدأت العمليات وكان يوم وتاريخ مهم في حياتنا، كنت بايت في البيت، ونزلت الساعة 8 ورحت المكتب واتكلمنا مع الناس لان محدش يعرف معاد الحرب هما عارفين ان فيه حرب لكن مش عارفين امتى.

الساعة 11 ونص طلبت من فلان يطلع على مطار انشاص علشان يأمن على المقاتلات الي هتطلع من بلبيس، هو مكنش عارف معا الحرب لكن عارف الخطة كويس، وانا كنت متكتم على المعاد لان عنصر المفاجأة مهم للغاية علشان إسرائيل متعرفش.

كان فيه عاملين مهمين الأول السرية، والتاني ضرب مركز العمليات الرئيسي في سيناء، ودي أهم ضربة لتأمين العملية الهجومية.

أهم ضربة جوية في حرب أكتوبر

جيبت قائد طيار وفهمته انه بصاروخين اتنين كل صاروخ في جناج كل صاروخ في الف كيلو متفجرات واديته امر يضرب محطة المركز العمليات اللى فيه مركز الاتصالات والرادارات

قولتله يطلع الساعة 1 ونص من قلب القاهرة على طنطا وبعدين تخش على أبو حماد وبعيدن على أبو صوير، والصاروخين ينضربوا الساعة 2 إلا عشرة من 120 كيلو من الهدف.

ضربهم ونسفنا المركز وانقطع الاتصالات، بعد العملية كلمني أحد القيادات قاللي انقطعت الاتصالات بينا وبين إسرائيل قال انت عملت حاجة قولتله هبقى اقولك.

ارتفعت المعنويات يومها بشكل ملوش مثيل ورجعت الطيارات واتأكدنا ان كل حاجة تمام، كلمت المشير أحمد إسماعيل قولتله يا فندم تمينا الضربة ونجحنا، السادات سمعته بيقول كسبنا الحرب معركة المنصورة ابتدت بعدم ما قدروا يتسللوا للمنصورة وحفروا حفرتين هناك لان مطار المنصورة كان مركزي.

يوم 14 أكتوبر، المراقبة بالنظر كانت بتدي البلاغات بتاعتها لغرفة العمليات الصغيرة وبعدين توصلنا احنا في المركزية، لكن ظبطنا ان الإشارات توصلنا مباشرة علشان ميكونش وقت التبليغ متأخر.

سمعنا ان فيه طيران منخفض قادم، طلعنا بالطيران على طول وكنا جاهزين وضربنا الطيارات اللى شايلة القنابل وابتدت المعركة الجوية، ضربنا فيها حوالي 18 طيارة، وخسرنا 4 طيارات بس.

اعتبرنا يوم 14 أكتوبر يوم القوات الجوية لانها اكبر معركة جوية حصلت قتال جوي استمر 50 دقيقة وطلبت من الوزير يكون عيد القوات الجوية ووافق على الطلب.

ضربنا في مطار فايد وضربنا لاقوات اللى حاولت تعبر وبهدلنا الدنيا كلها.

لما حصلت الثغرة كده السادات كان موجود قال لأحمد إسماعيل ابعت سعد يشوف الجيشين ويشوف موضع الثغرة، راح سعد ورجع قال لازم نسحب قواتنا.

انا عديت عليه قولتله نسحب ايه مفيش خطة انسحاب لان الانسحاب عاوز قوات مضاعفة، انا هضرب من بورسعيد لجنوب السويس بالقوات دي صعب، الهجوم تمام لكن انسحاب لا.

دخلت على احمد إسماعيل قاللى سمعت اللى قاله الشاذلي؟، وكلمنا السادات، السادات اتدايق جدا واحتمعنا في الغرفة والمجلس الأعلى اجتمع.

السادات قال عاوز اسمع القوات الجوية، قولتله اقدر استكمل القتال لكن بتركيز على أماكن محدة علشان نخسرهم جامد.

ضربنا ضربات جامده جده، والسادات بعد الاجتماع قال هنستمر في القتال لو العدو قاتلني في القاهرة هقاتله، لكن مستحيل انسحب.

انبسطنا جدا لأننا كنا خايفين من النسحاب لانه كان هيكون مصيبة وهيكون الجيش انتهى للابد ومحدش هيعرف مصيرنا هيكون ايه

الجيش معنوياته ارتفعت وطلعنا طلعات تاني.

في حفلة التكريم كان في مجلس الشعب وكان الرئيس السادات موجود ودخلنا المجلس.

التكريم في مجلس الشعب كان تكريم للقوات وليس لشخص قائد القوات الجوية، كان التكريم للكل طيارين وجنود وفنيين والتكريم شيء يفخر به الجميع

علاقاتي كانت كويسة بجميع القادةت، وكنا في معركة نكون او لا نكون، هنحارب ونكون دولة ولا هننهزم ؟

نصر اكتوبر أصبح درس يدرس للأجيال، 73 خدنا خطوة نكون او لا نكون، لنا ان نتخيل ماذا سيكون موقف مصر لولا نصر أكتوبر.

تحياتي للشعب المصري وأتمنى له كل خير