أعراض التهاب العصب السابع.. هذه العلامات تخبرك باقتراب المرض
يعتبر التهاب العصب السابع من المشاكل الصحية الشائعة، ويُطلق عليه أيضا اسم شلل بيل، وهو حالة تسبب ضعفا مؤقتا أو شللا في عضلات الوجه، ويمكن أن يحدث عندما يصبح التهاب العصب الذي يتحكم في عضلات الوجه ملتهبا أو منتفخا أو مضغوطا، وعند ملاحظة أعراض التهاب العصب السابع، يجب التوجه إلى الطبيب على الفور لتجنب المضاعفات قدر الإمكان.
أسباب التهاب العصب السابع
يتحكم عصب الوجه في معظم عضلات الوجه، وأجزاء من الأذن، ويمر العصب الوجهي بفجوة ضيقة في العظام من المخ إلى الوجه، وإذا كان هذا العصب ملتهبا، فسيضغط على عظام الخد أو يتورم في الفجوة الضيقة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تلف الغطاء الواقي للعصب.
في حالة تلف هذا الغطاء، فإن الإشارات التي تنتقل من المخ إلى العضلات في الوجه لا تنتقل بشكل صحيح، ما يؤدي إلى ضعف أو إصابة عضلات الوجه بالشلل.
أي أن التهاب العصب السابع يحدث عندما يصبح العصب القحفي السابع متورما أو مضغوطا، ما يؤدي إلى ضعف الوجه أو الشلل، ورغم أن السبب الدقيق لهذه الحالة غير معروف، لكن يعتقد العديد من الباحثين والأطباء أنه من المحتمل أن يكون مرتبطا بالعدوى الفيروسية، ومن هذه الفيروسات/ البكتيريا، ما يلي:
- الهربس البسيط، الذي يسبب القروح البسيطة، وهربس الأعضاء التناسلية
- فيروس نقص المناعة البشرية، الذي يدمر الجهاز المناعي
- فيروس الهربس النطاقي
- الفيروس المضخم للخلايا
- فيروس النكاف
- الحصبة الألمانية
- مرض الحمى القلاعية (فيروس كوكساكي)
- فيروس ابشتاين بار
على الرغم أن التهاب العصب السابع يمكن أن يحدث في أي عمر، إلا أن الحالة أكثر شيوعا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و60 عاما، مع وجود أشخاص أخرين يمكن أن يكونوا أكثر عُرضة له مقارنة بغيرهم، هم:
- النساء الحوامل
- المصابون بمرض السكر
- المصابون بعدوى في الرئة
- الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض
علاج البهاق بالأعشاب.. أسرع الطرق المُجربة للشفاء
أعراض التهاب العصب السابع
يمكن أن تتطور أعراض التهاب العصب السابع من أسبوع إلى أسبوعين بعد الإصابة بنزلة برد أو التهاب الأذن أو التهاب العين، وتظهر عادة بشكل مفاجئ، ويمكن ملاحظتها عند الاستيقاظ في الصباح أو عند محاولة تناول الطعام أو الشراب.
في حالة الإصابة بهذا الالتهاب، يظهر جانب واحد من الوجه في شكل متدلي، ويصاحبه عدم القدرة على فتح أو إغلاق العين في الناحية المصابة، وفي حالات نادرة يمكن أن يؤثر على جانبي الوجه، وتشمل العلامات والأعراض المصابة للمرض، ما يلي:
- شلل مفاجئ/ ضعف في جانب واحد من الوجه
- صعوبة إغلاق أحد الجفون
- تغييرات في كمية الدموع التي تنتجها العين
- تدلي في أجزاء من الوجه، مثل جانب واحد من الفم
- صعوبة في تناول الطعام والشراب
- تغييرات في كمية اللعاب
- عدم القدرة على الابتسام أو العبوس أو تعبيرات الوجه الأخرى
- تشنجات في عضلات الوجه
- جفاف العين والفم
- صداع الرأس
- حساسية للصوت، في الأذن المصابة
- ألم أمام أو خلف الأدن على الجانب المصاب
- تهيج العين في الجانب المصاب
يجب الاتصال بالطبيب على الفور في حالة ظهور أي من الأعراض السابقة، ولا يجب الاستهانة بها أو الاعتماد على الذات في تشخيص المرض، لأن الأعراض يمكن أن تكون مشابهة لأعراض حالات خطيرة أخرى، مثل السكتة الدماغية أو ورم المخ.
هل العصب السابع خطير؟
هل العصب السابع خطير ؟، ربما يتبادر هذا التساؤل في أذهان الكثيرين، وبشكل عام لا يعتبر التهاب العصب السابع حالة خطيرة، لأن معظم المصابين يتعافون منه بشكل كامل دون أي مضاعفات، لكن إذا كان تلف الأعصاب حادا وشديدا جدا، فمن الممكن حدوث بعض المضاعفات مثل:
- حدوث أضرار لا رجعة فيها لعصب الوجه.
- إعادة نمو غير طبيعية للألياف العصبية، ما يؤدي إلى تقلص بعض العضلات بشكل لاإرادي عند محاولة تحريك عضلات أخرى، فمثلا عند الابتسام يمكن أن تُغلق العين في الجانب المصاب.
- التهابات العين أو العمى الجزئي أو الكلي في العين التي يصعب إغلاقها، بسبب الجفاف المفرط وتقرح القرنية
تشخيص العصب السابع
لتشخيص شلل بيل أو التهاب العصب السابع، يلجأ الطبيب إلى إجراء الفحص البدني على المريض، لتحديد مدى الضعف في عضلات الوجه، وربما يطرح عليه بعض الأسئلة، حول وقت ظهور الأعراض أو ملاحظتها لأول مرة.
يمكن أن يطلب الطبيب أيضا إجراء مجموعة من الاختبارات والفحوصات للمساعدة في التشخيص، تتضمن:
- اختبارات الدم، للتحقق من وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية من عدمه.
- التصوير بالرنين المعناطيسي أو الأشعة المقطعية، لفحص الأعصاب في الوجه.
علاج العصب السابع
في معظم الحالات، تتحسن الأعراض دون علاج، لكن قد تستغرق عضلات الوجه عدة أسابيع أو أشهر لاستعادة قوتها الطبيعية، ويمكن أن يصب الطبيب بعض الأدوية للمساعدة في تسريع عملية الشفاء، مثل:
- أدوية كورتيكوستيرويد، والتي تقلل الالتهاب.
- الأدوية المضادة للفيروسات أو المضادة للبكتيريا، التي يصفها الطبيب إذا كان الالتهاب ناتجا عن فيروس أو بكتيريا.
- بعض المسكنات، مثل: الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، للمساعدة في تخفيف الألم
- قطرات العين
بعض العلاجات المنزلية البسيطة يمكن أن تساعد في تسريع الشفاء، منها: واقي للعين الجافة، وضع منشفة دافئة ورطبة على الوجه لتخفيف الألم، تدليك الوجه، تمارين العلاج الطبيعي لتحفيز عضلات الوجه، ويجب أن تكون تحت إشراف مختص.
بالنسبة للعلاج الجراحي، فلا يُنصح باللجوء إليه، فرغم أنه في السابق كان يتم اللجوء إلى إزالة أو تخفيف الضغط عن العصب الوجهي عن طريق الجراحة التي يتم فيها فتح الممر العظمي الذي يمر به العصب، إلا أنه حاليا لا يُنصح بالخضوع لهذه العملية، نظرا لوجود مخاطر محتملة مرتبطة بها مثل إصابة العصب الوجهي وفقدان السمع الدائم.