رئيس التحرير أحمد متولي
 إفرازات الحمل الصفراء.. الأسباب والعلاج وأجوبة عن الأسئلة الشائعة

إفرازات الحمل الصفراء.. الأسباب والعلاج وأجوبة عن الأسئلة الشائعة

من الطبيعي ملاحظة وجود إفرازات مهبلية خلال فترة الحمل، وفي الغالب تكون غير ضارة وناتجة عن زيادة مستويات هرمون الاستروجين، إلا أن إفرازات الحمل الصفراء يمكن أن تكون علامة على وجود عدوى، لذلك يجب استشارة الطبيب على الفور، لتجنب أي خطورة محتملة على الحمل.

أسباب إفرازات الحمل الصفراء

قد يكون الإفراز الأصفر الغامق علامة على وجود عدوى، خاصة إذا كان سميكا أو رائحته كريهة أو مصحوبا بالحكة أو شعور بالحرقة، من المحتمل أن يكون الإفراز الأصفر هو السائل الأمنيوسي الذي يحمي ويغذي الطفل، لكن في هذه الحالة يكون رقيقا جدا وشفافا أو أصفر باهت اللون مثل البول وعديم الرائحة أو ذات رائحة جيدة إلى حد ما.

بشكل عام، يمكن توضيح أسباب افرازات الحمل الصفراء المحتملة، فيما يلي:

  • التهاب المهبل البكتيري

أكثر من نوع معين من البكتيريا في المهبل يؤدي إلى التهاب المهبل البكتيري، ومن المشاكل التي يسببها هذا الالتهاب: الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة أو التهاب بطانة الرحم.

  • عدوى الخميرة

هى عدوى فطرية، قد يؤدي الحمل إلى تعطيل توازن درجة الحموضة في المهبل، ما يجعل الإصابة بعدوى الخميرة شائعة أثناء الحمل.

​​​​​​​
  • الكلاميديا

​​ عدوى بكتيرية شائعة تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي ويمكن علاجها بالمضادات الحيوية، ومن الأعراض الأخرى التي تصاحب هذه العدوى، بجانب الإفرازات الصفراء، الحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد، عدم الشعور بالراحة في منطقة البطن السفلى.

في حالة إصابة الأم فترة الحمل بهذه العدوى، قد يُصاب الطفل بها أيضا أثناء الولادة، ما يؤدي إلى إصابته بالتهاب في الرئة والعين.

  • مرض السيلان

عبارة عن عدوى أيضا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، إلا أن هناك أنواع مقاومة للعقاقير، لذلك أصبح من الصعب علاجها على نحو متزايد، ويجب استشارة الطبيب على الفور لأنه يؤثر سلبا على صحة الأم والطفل.

  • داء المشعرات

ينتج عن الإصابة بنوع معين من الطفيليات، وفي حالة إهمال العلاج تكون الأم أكثر عُرضة للولادة المبكرة، أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة عن الطبيعي.

فحوصات مطلوبة للإفرازات الصفراء

بمجرد ملاحظة إفرازات الحمل الصفراء، يجب زيارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة ومعرفة السبب الرئيسي لها، وفي الغالب تكون التحاليل والفحوصات المطلوبة هى:

  • عينة من البول.
  • أخذ مسحة من الإفرازات من عنق الرحم، لفحصها في المختبر.

علاج إفرازات الحمل الصفراء

العلاج يختلف من حالة لأخرى حسب السبب، لذلك يجب استشارة الطبيب لعمل الفحوصات اللازمة ومن ثم تحديد العلاج المناسب للحالة، وبجانب العلاج يمكن اتباع بعض التدابير التي يمكن أن تساعد في تقليل مقدار الانزعاج الناتج عن تلك الإفرازات، وهى:

  • ارتداء ملابس داخلية قطنية، لتوفير مزيد من التهوية والراحة، مع الابتعاد عن الخامات الصناعية خاصة في حالة الشك في وجود عدوى.
  • تجنب الصابون المعطر وورق التواليت وبخاخات النظافة، والسراويل الضيقة.

أسئلة وأجوبة حول إفرازات الحمل الصفراء

يمكن الإجابة على بعض الأسئلة الشائعة حول افرازات الحمل الصفراء فيما يلي:

  • هل الإفرازات الصفراء من علامات الحمل؟

عندما تكون الإفرازات المهبلية صفراء، عادة إما أن تكون سميكة أو رقيقة ومائية، والأخيرة تشير إلى اقتراب الدورة الشهرية، لكن إذا لم تلاحظ المرأة أعراضا أخرى لبدء الدورة، فقد يعني ذلك أنها مصابة بعدوى.

عندما يكون الإفراز أكثر سماكة، فهذا يعني بداية الدورة أو علامة مبكرة على الحمل أيضا، حيث تنشأ الصبغة الصفراء في هذه الحالة بسبب عملية زرع الجنين التي حدثت، ويمكن أن يساعد اختبار الحمل على تأكيد هذا الأمر.

  • هل إفرازات الحمل الصفراء التي تميل إلى اللون الأبيض طبيعية؟

الإفرازات الصفراء التي تميل إلى الأبيض، وليس لها رائحة، ولها قوام مثل بياض البيض، تعتبر أمر طبيعي تماما أثناء الحمل.

  • هل تعتبر إفرازات الحمل الصفراء عديمة الرائحة، أمر طبيعي؟

بشكل عام، يميل الإفراز إلى اللون الأبيض أو الأصفر الفاتح، ولكن إذا كان لونه داكنا وأصبح أكثر قتامة مع مرور الوقت، فيجب أخذ رأي الطبيب، من الأفضل مراقبة لون الإفراز حتى يكون لدى الطبيب مزيد من المعلومات تساعده في تشخيص المشكلة بشكل أكبر فعالية.

  • هل الإفرازات الصفراء التي لها رائحة كريهة، عرض لمرض؟

في معظم الحالات، نعم، يمكن أن تكون الإفرازات الصفراء السميكة التي لها رائحة كريهة من أعراض العدوى أو المرض، وتستدعي التدخل الطبي.

المصدر

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب