النيابة السعودية تبرئ «العسيري والقحطاني والعتيبي» من قتل جمال خاشقجي
قالت النيابة العامة السعودية، في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين، إنها حققت مع سعود القحطاني في مقتل خاشقجي وأثبتت عدم إدانته، كما أن المحكمة رأت لدى وصولها ملف أحمد العسيري عدم ثبوت إدانته أيضا.
وتابعت أنه جرى الإفراج عن القحطاني والعسيري، بعد عدم ثبوت إدانتهما، في مثتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأعلنت النيابة العامة السعودية صدور أحكام بإعدام 5 متهمين في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية بأنقرة العام الماضي.
كما أن قرار إعدام الخمس متهمين شمل، سجن 3 متهمين آخرين لمدة 24 عامًا، حيث قالت النيابة العامة السعودية.
وأشارت إلى أن ممثلين من أسرة خاشقجي ومن تركيا حضروا جلسات القضية، مؤكدة أن القنصل السعودي أثبت تواجده في مكان آخر وقت مقتل خاشقجي.
وبحسب بيان النيابة السعودية، تم التحقيق مع سعود القحطاني لكن «لم يواجه اتهامات وتم الإفراج عنه»، فيما تم الإفراج عن اللواء أحمد عسيري نائب رئيس المخابرات السابق لعدم كفاية الأدلة».
كما أوضحت النيابة العامة السعودية أنه، تم أيضا الإفرج عن القنصل السعودي في تركيا، محمد العتيبي الذي كان موقوفا في القضية.
إعدام 5 من قتلة جمال خاشقجي وسجن 3 آخرين 24 عاما
من هو جمال خاشقجي؟
وُلد جمال خاشقجي في المدينة المنورة عام 1958، وتلقى تعليمه في جامعة ولاية إنديانا الأميركية، وعمل في بداية مسيرته الصحفية بجريدة «غازيت» الناطقة باللغة الإنجليزية، ثم مراسلاً لعدد من الصحف العربية اليومية والأسبوعية في الفترة الممتدة من 1987 إلى 1999.
اشتهر «خاشقجي» كمراسل ميداني غطى أحداثاً عدة، أبرزها «الجهاد الأفغاني»، والتحول الديمقراطي قصير الأجل في الجزائر وحرب الكويت، ونشرت له تحقيقات عدة من السودان وتركيا واليمن ومصر والأردن.
في عام 1999 عين نائباً لرئيس تحرير صحيفة عرب نيوز، وفي 2003 تولى رئاسة تحرير صحيفة الوطن اليومية، والصحيفة الإصلاحية الرائدة في المملكة العربية السعودية.
بعد ذلك عُين مستشاراً إعلامياً للسفير السعودي في لندن ثم واشنطن للأمير تركي الفيصل واستمر في منصبه لغاية 2007، ليعود بعدها لرئاسة تحرير جريدة الوطن السعودية، وتركها مرة أخرى مايو 2010، بعد أسابيع قليلة اختاره الأمير الوليد بن طلال ليقود تأسيس وإدارة قناة العرب الإخبارية الجديدة، والتي انطلقت في 1 فبراير 2015 ثم توقفت مرة أخرى لظروف سياسية.
كان يكتب مقالة أسبوعية كل سبت في صحيفة الحياة، قبل أن تعلن الصحيفة فصله قبل عام، بسبب كتاباته المخالفة لعملية القمع التي يقوم بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وسبق لـ«خاشقجي» أن التقى وأجرى مقابلات خاصة مع أسامة بن لادن في العديد من المناسبات قبل وقوع هجمات 11 سبتمبر، إلى جانب عمله كمعلّق سياسي للقناة السعودية المحلية ومحطة إم بي سي، وبي بي سي، وقناة الجزيرة. ويواجه خاشقجي أيضاً انتقادات بأنه التقى بزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وكانت تربطهما علاقة جيدة. أكد الكاتب أنه التقى بن لادن في السعودية والسودان وأفغانستان، وفي حوار له مع صحيفة الأيام البحرينية عام 2003، أكد أنه تعرف على بن لادن في فترة «الجهاد ضد السوفييت».