الحساسية عند الأطفال.. الأسباب والأعراض والعلاج

الحساسية عند الأطفال.. الأسباب والأعراض والعلاج

يمكن لأي طفل أن يصاب بالحساسية، ولكنها أكثر شيوعا عند الأطفال من العائلات التي لها تاريخ من الإصابة بالحساسية، ولأنه يصعب على الوالدين التحكم بشكل مطلق في كل ما يتعرض له طفلهما أو يأكله، ويجب ملاحظة أعراض الحساسية عند الاطفال، لأن التدخل المبكر يساعد في تجنب الكثير من المضاعفات.

أسباب الحساسية عند الأطفال

تتعدد أسباب الحساسية عند الأطفال، وأكثر الأسباب شيوعا هى:

  • في الهواء الطلق: حبوب اللقاح، لدغات الحشرات أو اللسعات.
  • في الداخل: شعر الحيوانات الأليفة أو الفراء أو عث الغبار أو العفن.
  • المهيجات: دخان السجائر، العطور، عوادم السيارات.
  • الأطعمة: الفول السوداني والبيض والحليب ومنتجات الألبان.

إذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من الحساسية، فحدد موعدا لرؤية الطبيب، وقبل زيارة الطبيب يُنصح بتتبع الأعراض التي يعاني منها الطفل والعوامل التي يُعتقد أنها تسببها.

أعراض الحساسية عند الأطفال الرضع

مثل الأطفال الكبار والبالغين، يمكن أن يعاني الأطفال الرضع من حساسية الأطعمة (لكن في هذه الحالة يعانون من حساسية تجاه الأطعمة التي تتناولها الأم)، ويكونوا عُرضة أيضا للحساسية تجاه بعض الأشياء التي يلمسونها، وكذلك الجزيئات غير المرئية التي يستنشقونها في المنزل أو في الهواء.

الأطفال الرضع يكونوا أقل عرضة بكثير من الأطفال الأكبر سنا والبالغين لأنواع كثيرة من الحساسية، لأنه يجب التعرض لبعض الأشياء لفترة من الوقت قبل الشعور بالحساسية تجاهها، فمثلا الحساسية الموسمية، غير شائعة عند الرضع لأنهم لم يعيشوا موسما أو اثنين من حبوب اللقاح المرتفعة، فمعظم أنواع الحساسية المستنشقة غير شائعة قبل 1 إلى 2 سنوات من العمر.​​​​​​​

تختلف أعراض الحساسية عند الاطفال الرضع حسب نوعها، فمثلا أعراض حساسية الطعام أو الدواء تتمثل في:

  • الطفح الجلدي أو الارتكاريا
  • الحكة
  • الصفير أو ضيق في التنفس

يمكن أن تؤدي الحساسية الغذائية أيضا إلى غثيان أو قيء أو ألم بطني، وفي بعض الحالات، قد تبدأ شفاه أو لسان الطفل في الانتفاخ.

أما أعراض الحساسية البيئية، مثل حساسية الطفل تجاه الغبار والحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح، قد تؤدي إلى ظهور أعراض تؤثر على الرأس والصدر، مثل:

  • العطس
  • احمرار العين والحكة
  • السعال والصفير وضيق الصدر
  • سيلان الأنف

الأطعمة التي تسبب الحساسية عند الأطفال

إذا كانت الأم تعتمد على الرضاعة الطبيعية، فقد يكون لدى بعض الأطفال الرضع حساسية تجاه الأطعمة التي تتناولها الأم، لذلك التخلص من هذه الأطعمة من غذاء الأم قد يوفر الراحة للطفل.

أكثر أنواع الأطعمة شيوعا التي تسبب الحساسية لدى الأطفال، هى:

  • الفول السوداني
  • الحليب
  • البيض
  • السمك
  • المحار
  • سرطان البحر
  • الروبيان (الجمبري)
  • فول الصويا
  • الكاجو
  • الجوز
  • القمح

الطفل المصاب بالحساسية الغذائية يكون عُرضة للحساسية المفرطة، وهو رد فعل يحتمل أن يهدد الحياة ويُضعف التنفس، ويسبب انخفاضا مفاجئا في ضغط الدم وقد يؤدي إلى صدمة الجسم، لهذا السبب، يحتاج معظم الأطفال الذين يعانون من الحساسية الغذائية إلى الأدرينالين، عن طريق الحقن الذاتي بمجرد ظهور الأعراض.

حساسية الجلد عند الأطفال من الأكل

يمكن أن يعاني الطفل من حساسية الجلد بسبب الطعام الذي يتناوله، فحوالي 1 من كل 10 أطفال يصابون بالإكزيما، وهى حالة جلدية التهابية تتميز بطفح جلدي أحمر وحكة، وعادة يُصاب بها الأطفال من عمر عام إلى 5 أعوام، ويرجع سببها إلى الحساسية الغذائية، وفي هذه الحالة تظهر الأعراض على الجلد عند تناول الطفل لأي من الأطعمة السابقة، لكن في حالات أخرى يمكن أن ترتبط الإكزيما بالملوثات البيئية أو لا يوجد سبب واضح لها.

علاج حساسية الجلد والحكة عند الأطفال

يختلف علاج حساسية الجلد والحكة المصاحبة لها عند الأطفال من حالة لأخرى حسب السبب، لكن يعتمد في الغالب على:

  • تجنب المواد المثيرة للحساسية
  • تطبيق المراهم والمرطبات
  • استخدام الأدوية التي يصفها الطبيب

يمكن أن يُصاب الطفل أيضا بحالة تُعرف بالتهاب الجلد التحسسي الالتماسي، ويحدث ذلك بعد لمسه مادة مهيجة، وهذه الحالة يمكن علاجها عن طريق: تجنب المهيج، استخدام كريم الستيرويد الموصوف من قبل الطبيب، وتناول بعض الأدوية الأخرى، فضلا عن أخذ مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة.

بشكل عام، فإن أفضل طريقة لعلاج الحساسية الجلدية عند الاطفال هى اكتشاف سببها مبكر ومنع حدوثه، وبالنسبة لتفاعلات الحساسية الخفيفة، قد تكون مضادات الهيستامين فعالة، وإذا كانت مرتبطة بتناول بعض الأطعمة فيُنصح بعدم تقديم هذه الأطعمة المهيجة لها للطفل أو وفقا لما يراه الطبيب.

علاج الحساسية عند الأطفال طبيعيا

لعلاج الحساسية عند الاطفال، من المرجح أن يصف طبيب الأطفال أدوية معينة، مثل مضادات الهيستامين أو الإيبينيفرين. من ناحية أخرى، يمكن أن تساعد بعض العلاجات الطبيعية أيضا على تخفيف أعراض الحساسية البسيطة، لكن يجب ألا تُستخدم العلاجات الطبيعية أبدا لعلاج الحساسية الشديدة.

من العلاجات الطبيعية التي يمكن الاعتماد عليها لتخفيف أعراض الحساسية البسيطة عند الأطفال، ما يلي:

  • في حالة التهاب الجلد التحسسي الالتماسي: يمكن غسل المنطقة المتهيجة بالماء الدافئ والصابون المعتدل، ثم تطبيق جيل الألوفيرا أو كريم كالاندولا (الأذريون)
  • استخدام كريم مرطب خال من العطور أو مرهم، خاصة إذا كانت بشرة الطفل جافة.
  • للمساعدة في تخفيف الارتكاريا، يمكن استخدام قطعة قماش باردة مبللة في المنطقة التي تظهر فيها أعراض الحساسية، كما أن وضع صودا الخبز أو الشوفان عند تحميم الطفل قد يوفر أيضا تأثيرا مهدئا.
  • استنشاق الطفل لبخار الماء الساخن، قد يساعد في تخفيف أعراض الجيوب الأنفية الناتجة عن بعض أنواع الحساسية.
  • غسل أنف الطفل أو استخدام الجهاز المخصص للتخلص من إفرازات الأنف بالماء، يمكن أن يساعد أيضا في تخفيف أعراض الجيوب الأنفية، لكن يمكن فعل ذلك مع الأطفال الأكبر سنا للذين يتجاوبون مع هذه الطريقة.

المصدر

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب