أعراض الحساسية عند الأطفال والرضع وكيفية السيطرة عليها

أعراض الحساسية عند الأطفال والرضع وكيفية السيطرة عليها

تحدث الحساسية عندما يتلامس الطفل مع شيء ما في البيئة يكون لديه حساسية منه، هذا الشيء يسمى مسببات الحساسية، وعند ملاحظة أعراض الحساسية عند الأطفال يجب استشارة الطبيب على الفور، لاتخاذ الإجراءات العلاجية اللازمة التي تساعد في تجنب أي مضاعفات أو مشاكل صحية أخرى محتملة.

أعراض الحساسية عند الأطفال

بشكل عام، تتمثل أعراض الحساسية عند الأطفال في:

  • الطفح الجلدي أو الارتكاريا (التهاب الجلد التأتبي أو الاكزيما)
  • صعوبة في التنفس (الربو/ أو الحساسية الصدرية عند الأطفال)
  • العطس، السعال، سيلان الأنف أو حكة في العيون
  • اضطراب المعدة

إلى جانب الأعراض السابقة، يمكن أن تسبب الحساسية بعض المشاكل أو الأعراض الأخرى للأطفال المصابين بها، مثل:

  • احتقان الأنف

الحساسية هي السبب الأكثر شيوعا لانسداد الأنف عند الأطفال، وأحيانا يعاني الطفل من احتقان الأنف لدرجة أنه يتنفس عن طريق الفم، خاصة أثناء النوم. قد يسبب ذلك أيضا عدم حصول الطفل على نوم مريح في الليل ثم الشعور بالتعب في اليوم التالي.

إذا تُرك الاحتقان والتنفس من الفم دون علاج، فقد يؤثر ذلك على نمو الأسنان وعظام الوجه، إلا أن العلاج المبكر للحساسية التي تسبب احتقان الأنف قد يمنع هذه المشاكل.

  • التهابات الأذن

الحساسية تؤدي إلى التهاب في الأذن وقد تسبب تراكم السوائل التي يمكن أن تعزز التهابات الأذن وتُضعف السمع، والطفل الذي يعاني من ضعف في السمع لأي سبب أثناء تعلم الكلام قد يُصاب بضعف في النطق، من الممكن أيضا أن تسبب الحساسية ألم في الأذن وحكة وشعور بالامتلاء فيها.

أعراض الحساسية عند الأطفال حديثي الولادة

الأطفال حديثي الولادة عُرضة للطفح الجلدي، لكن معظم الحالات تختفي بعد عمر شهرين أو ثلاثة أشهر، والطفح الجلدي الأكثر شيوعا هو التهاب الجلد التأتبي أو الأكزيما، وبالنسبة للعديد من الأطفال الرضع يكون ذلك أول علامة تحذير من علامات الحساسية.

الأكزيما هى طفح جلدي أحمر متقشر، وأحيانا يكون موجودا على خدي الطفل وجذعيه وساقيه، وفي الأطفال الصغار والأطفال الأكبر سنا، تظهر بقع الجلد الجافة والحكة دائما على الرقبة والمعصمين والكاحلين، وفي مناطق معينة بالمرفقين والركبتين.

التهاب الجلد التلامسي هو طفح جلدي ناجم عن رد فعل على الصابون أو المنظفات أو الملابس الصوفية أو أي مادة مهيجة أخرى لمست جلد الطفل حديثي الولادة أو الرضيع.

حساسية الرقبة عند الرضع

يحدث طفح في الرقبة عند الرضع عندما يتحول الجلد إلى اللون الأحمر والحكة، ومن المرجح أن تظهر البشرة المصابة متقشرة، ويظهر الطفح عادة في طيات جلد الرقبة. يعاني الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة وستة أشهر عادة من طفح في الرقبة لأسباب مختلفة مثل الالتهابات الفطرية والحرارة الشديدة وتهيج الجلد لأي سبب وغيره.

يمكن تخفيف هذه الحالة عن طريق اتباع بعض الإجراءات، مثل:

  • تنظيف جلد الطفل

يُنصح باستخدام غسول لطيف معتدل وخالي من العطور لتنظيف عنق الطفل بشكل صحيح، مع تجفيف الرقبة برفق بعد الغسيل باستخدام منشفة قطنية ناعمة، وبعدها يجب أن ترك منطقة العنق معرضة للهواء حتى يجف الجلد تماما ويكون خاليا من أي رطوبة، وبعد ذلك يمكن وضع مرطب لطيف أو مرهم للبشرة على عنق الطفل، لتهدئتها.

  • استخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب

شطف منطقة الرقبة بالماء البارد قد يريح الطفل من الألم والتهيج، وعادة ما يُشفى الطفح الجلدي في الرقبة من تلقاء نفسه، لكن إذا أُصيب الطفل بطفح جلدي بسبب الإصابة الفطرية فقد يصف الطبيب كريم مضاد للفطريات لعلاج طفح العنق، وقد يكون تطبيق كريم الهيدروكورتيزون الموضعي 1٪ مفيدا أيضا، لكن لا يجب استخدامه دون وصفة طبية أو لفترة طويلة.

  • استخدام الملابس القطنية

من المفيد إزالة أو تقليل ملابس الطفل، للسماح للجلد بالتنفس، ويُنصح باستخدام ملابس مصنوعة من القطن الخالص، لأنه لين ويجعل الجلد يتنفس، ومع ارتفاع حرارة الجو، يمكن أن يساعد إبقاء الطفل في غرفة مكيفة أو في مكان بارد على تخفيف بعض الإزعاج الذي يواجهه، كما أن تطبيق غسول الكالامين على طفح العنق أن يساعد في تهدئة البشرة.

السيطرة على أعراض الحساسية عند الاطفال

من الممكن السيطرة على أعراض الحساسية التي يعاني منها الطفل، عن طريق اتباع بعض الإجراءات، مثل:

  • من المفيد استخدام مكيفات الهواء، كلما أمكن، لتقليل التعرض لحبوب اللقاح في المنزل وفي السيارة.
  • يوجد العث في فصلي الربيع وأواخر الصيف، خاصة حول مناطق النباتات المتحللة، يجب على الأطفال الذين يعانون من حساسية العث تجنب اللعب في أكوام من أوراق الأشجار الميتة في الخريف.
  • يجب تغليف الأثاث المبطن، مثل المراتب والوسائد بأغطية مضادة للحساسية، وهى تتوفر من خلال تجار التجزئة المتخصصين.
  • يجب غسل الملابس الكتانية أسبوعيا، وأي أغطية مثل البطانيات، كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بالماء الساخن لقتل عث الغبار.
  • يجب استبدال الوسائد كل سنتين إلى 3 سنوات.

إلى جانب الإجراءات المساعدة السابقة، يجب المتابعة مع طبيب أطفال لعلاج الحساسية التي يعاني منها الطفل، وإذا لزم الأمر قد يحيلك طبيب الأطفال إلى أخصائي حساسية أطفال لإجراء تقييمات وعلاجات إضافية، اعتمادا على مدى حدة أعراض الطفل.

تستخدم مضادات الهيستامين لعلاج بعض أنواع الحساسية، وتوجد علاجات أخرى للحساسية تختلف حسب نوع رد الفعل التحسسي الذي يعاني منه الطفل، منها:

  • إذا كان الطفل يعاني من الأكزيما: فقد يحتاج إلى مراهم كورتيكوستيرويدية.
  • إذا كان الطفل يعاني من حمى القش: فقد يحتاج إلى بخاخات أنف كورتيكوستيرويد.
  • إذا كان الطفل يعاني من الربو، قد يحتاج إلى جهاز استنشاق مثل: (Ventolin، Asmol)

على الرغم من وجود العديد من مضادات الهيستامين التي لا تحتاج إلى وصفة طبية ومضادات الاحتقان وبخاخات الأنف، فمن المهم للغاية المتابعة مع طبيب أطفال على مدار سنوات، للتأكد من تشخيص الحساسية المصاب بها الطفل بشكل صحيح ومعالجة الأعراض بشكل صحيح.

المصدر

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب