علاج حساسية القصبات الهوائية عند الأطفال

علاج حساسية القصبات الهوائية عند الأطفال

التهاب القصبات الهوائية هو التهاب في أنابيب التنفس الكبيرة التي تسمى الشعب أو القصبات الهوائية، الكحة هى العرض الرئيسي له، والنوع الأكثر شيوعا منه عند الأطفال هو النوع الحاد، ويجب علاج حساسية القصبات الهوائية عند الأطفال على الفور حتى لا يسبب مشاكل صحية أخرى أو مضاعفات أكثر خطورة.

أدوية طبية لحساسية القصبات الهوائية عند الأطفال

تختلف أسباب التهاب القصبات الهوائية عند الاطفال، لكنه يحدث عادة بسبب فيروس حيث تظهر الأعراض عادة بعد نزلات البرد، وتأتي الحساسية ضمن الأسباب أيضا، وكذلك الميهجات مثل الغبار أو دخان السجائر، لتظهر على الطفل عدة أعراض، هى: الكحة، سيلان الأنف، حمى منخفضة، التهاب الحلق، آلام العضلات.

يعتمد العلاج على أعراض الطفل وعمره وصحته العامة، ومدى خطورة الحالة، ولكن في جميع الحالات تقريبا، لا ينبغي استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهاب القصبات الهوائية الحاد، لأن معظم الاصابات ناتجة عن الفيروسات، حتى الأطفال الذين يعانون من السعال لمدة تزيد عن 8 إلى 10 أيام لا يحتاجون في كثير من الأحيان إلى المضادات الحيوية.

توجد بعض الأدوية والعلاجات الطبية التي تساعد في التغلب على أعراض حساسية القصبات الهوائية التي يعاني منها الطفل، تتمثل في:

  • موسعات الشعب الهوائية.
  • دواء السعال، للأطفال فوق سن 4 سنوات.
  • أدوية الستيرويد، المناسبة لحالة الطفل والموصوفة من قبل الطبيب.

علاجات منزلية بسيطة لحساسية القصبات الهوائية

يبدو السعال المصاحب لالتهاب القصبات الهوائية سيئا، إلا أنه هو الطريقة الطبيعية لتنظيف الرئتين، ومعظم الحالات تتحسن من تلقاء نفسها، ولكن يمكن اللجوء إلى بعض العلاجات المنزلية التي تساعد في تهدئة أعراض حساسية القصبات الهوائية عند الأطفال، مثل:

  • زيادة السوائل: يمكن أن تساعد في تهدئة التهاب الحلق وتسهيل خروج المخاط الموجود في رئتي الطفل عند السعال، يمكن تجربة عصير الليمون الدافئ والشوربة والماء الدافئ مع الليمون والعسل.
  • الراحة في وضع مستقيم: يُنصح بمحاولة رفع رأس سرير الطفل عن طريق وضع وسادات أسفل الجزء العلوي من المرتبة، لمساعدة الطفل على الشعور براحة أكبر.
  •  كمادات دافئة للصدر: يمكن أن يؤدي التهاب القصبات الهوائية إلى شعور الطفل بالثقل، ويسبب السعال ضرر له، وتساعد الكمادات الدافئة لصدر الطفل في الشعور بالتحسن.
  • إضافة بعض الرطوبة: قد يساعد حمام أو دش مشبع بالبخار على تسهيل تنفس الطفل وإذابة المخاط، كما أن وضع جهاز الترطيب المنزلي البارد في غرفته ليلا يساعد أيضا.
  • القضاء على المهيجات: يجب ألا يتم التدخين حول الطفل، لأن الدخان قد يتسبب في تهيج الرئتين ويمكن أن يؤخر عملية الشفاء، ويجب التأكد أيضا أن الطفل ليس في بيئة يستنشق فيها الغبار أو حبوب اللقاح أو المواد الكيميائية.

علاج كحة الحساسية للأطفال

يمكن أن تكون الحساسية سببا لإصابة الطفل بالتهاب القصبات الهوائية، ورغم أن التهاب القصبات الهوائية الحاد يزول عادة بعد بضعة أيام أو أسابيع، إلا أن التهاب القصبات الهوائية الناتج عن الحساسية يكون مزمنا، وقد يحدث بسبب التعرض لمسببات الحساسية مثل دخان التبغ أو التلوث أو الغبار، لذلك يطلق عليه أيضا التهاب القصبات الهوائية المزمن.

علاج السبب الرئيسي يساعد في السيطرة على حساسية القصبات الهوائية التي يعاني منها الطفل، لذلك يجب السيطرة على الحساسية وأعراضها قدر الإمكان وعلى رأسها الكحة، إلا أن علاج الحساسية الصدرية والكحة المصاحبة لها يختلف حسب سببها الرئيسي، ولكن يعتمد بشكل أساسي على تجنب الطفل للعوامل المهيجة مثل التلوث أو الدخان أو العطور، وبر الحيوانات الأليفة، وقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار الحساسية أو يصف بعض الأدوية المساعدة.

يُذكر أن الكحة (السعال) هى أهم أعراض التهاب القصبات الهوائية المزمنة، وقد تستمر لعدة أسابيع أو أشهر، ويكون المخاط المصاحب لها أبيض عادة، ويصاحبها أعراض أخرى، مثل: الصفير أثناء التنفس، الضغط أو ضيق في الصدر، الإعياء.

نصائح أخرى                           

حساسية القصبات الهوائية عند الاطفال تزداد سوءا عند تعرض الطفل لمحفزات أو مهيجات الحساسية، لذلك يجب اتباع النصائح التالية:

  • تنظيف المنزل باستمرار واستخدام المكنسة الكهربائية، للتخلص من الغبار، وبر الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح، التي تهيج الأعراض.
  • غسل أغطية وبطاطين الطفل بالماء الساخن مرة واحدة على الأقل في الأسبوع.
  • إذا كان الطفل يعاني من حساسية لحبوب اللقاح، يجب الحرص على إبقائه داخل المنزل مع إغلاق النوافذ في الأيام التي يكون فيها عدد حبوب اللقاح مرتفعا.
  • إعطاء الطفل تطعيم (لقاح) الانفلونزا في بداية كل خريف.
  • يمكن علاج حساسية الصدرية عند الأطفال بالعسل، إذا كان الطفل مصاب بحساسية الصدر يكون من المفيد تقديم العسل له كعلاج مساعد وليس أساسي، للمساعدة في تخفيف الأعراض، ولكن لا يجب إعطاؤه للطفل قبل إتمام عامه الأول.

 

المصدر

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب