أنواع الحساسية عند الأطفال وطرق علاجها

أنواع الحساسية عند الأطفال وطرق علاجها

العطس، الحكة، الصفير أثناء التنفس، مشاكل يعاني منها الطفل المصاب بالحساسية، وتتعدد انواع الحساسية عند الأطفال، وكل نوع تصاحبه أعراض مختلفة عن الآخر، والتي تظهر عند التعرض للمواد المثيرة للحساسية والتي تكون منتشرة في كل مكان، وعند ملاحظة أي من أعراض الحساسية يجب زيارة الطبيب على الفور.

أنواع الحساسية عند الأطفال

يوجد أكثر من نوع للحساسية يمكن أن يصيب الأطفال، ويمكن توضيح الأنواع الأكثر شيوعا فيما يلي:

  • الحساسية الموسمية عند الأطفال

تسمى أيضا حمى القش أو التهاب الأنف التحسسي الموسمي، وهى أكثر أشكال الحساسية شيوعا بين الأطفال، حيث تصيب أكثر من 6 ملايين طفل كل عام. تسبب الحساسية الموسمية الأعراض التي تحدث أثناء التغيرات الموسمية، عادة عندما تطلق القوالب الخارجية جراثيمها، وتطلق الأشجار والأعشاب الضارة حبوب اللقاح في الهواء.

قد يكون البرد المتكرر في نفس الوقت من كل عام  علامة على أن طفلك يعاني من الحساسية الموسمية، والتي تتمثل أعراضها في: العطس، حكة في الأنف أو الحلق، إحتقان بالأنف، سيلان الأنف، السعال.

غالبا يصاحب هذه الأعراض حكة ودموع أو احمرار في العين، وهو ما يسمى التهاب الملتحمة التحسسي، إذا كان الطفل يعاني من الصفير وضيق في التنفس بالإضافة إلى هذه الأعراض، فقد تتطور الحساسية إلى الربو.

  • الحساسية الغذائية عند الأطفال

من الأطعمة التي تساهم في حوالي 90% من حالات الحساسية الغذائية لدى الأطفال والبالغين: الحليب، البيض، الفول السوداني، شجرة الجوز (مثل اللوز والكاجو والجوز)، السمك، المحار (سلطعون والروبيان)، الصويا، القمح.

يختلف موقع وشدة تفاعل الحساسية الغذائية من طفل لأخر، وتشمل الفئات الأربع الأكثر شيوعا في الحساسية الغذائية:

الجلد: تتمثل حساسية الجلد عند الأطفال من الأكل في الأرتكاريا والأكزيما، تورم في الوجه أو الأطراف: حكة وتورم في الشفاه أو اللسان أو الفم، وردود فعل أخرى للجلد.

الجهاز الهضمي: غثيان، قئ، ألم في البطن، إسهال.

الجهاز التنفسي: سيلان أو انسداد الأنف.

القلب والأوعية الدموية: الإغماء، الدوار.

يتحسن بعض الأطفال تلقائيا من الحساسية الغذائية مع التقدم في السن، وبشكل عام يعتبر تحديد مسببات الحساسية وتجنبها أفضل طريقة لحماية الطفل.

​​​​​​​

من الممكن علاج حساسية الجلد عند الأطفال بالأعشاب، وعلى رأسها الألوفيرا فالاستخدام الموضعي لجل نبات الألوفيرا قد يهدئ حكة التهاب الجلد التأتبي ومشاكل الجلد الأخرى، ومستخلص أوراق نبات البرسيمون الذي أظهر خصائص وقائية وشفائية لعلاج التهاب الجلد التأتبي، ومن النباتات والأعشاب الأخرى التي يقترحها ممارسو الصحة الطبيعية كعلاجات منزلية لحساسية الجلد تشمل:

  • الريحان
  • البابونج
  • الكزبرة
  • حساسية الجلد عند الأطفال

الجلد هو أكبر عضو في الجسم وجزء من جهاز المناعة ويمكن أن يتفاعل في بعض الأحيان مع مسببات الحساسية، ويعاني ما يصل إلى 10% من الأطفال حول العالم من الأكزيما، ويعاني عدد لا يحصى من الأطفال من طفح الحساسية والارتكاريا والتورم.

من الأشكال الأكثر شيوعا للحساسية الجلدية، الأكزيما والتي تظهر في صورة بقع جافة وحمراء متقشرة، أو طفح الحساسية عند لمس شئ يظهر في صورة حكة شديدة أو احمرار الجلد أو الطفح الجلدي، وبقع جلدية سميكة متقشرة على الجلد تتطور مع مرور الوقت.

يمكن علاج العديد من أنواع الحساسية الجلدية لدى الأطفال عن طريق الحفاظ على صحة البشرة ورطوبتها ونظافتها، وإذا استمرت حساسية الجلد، فقد يصف الطبيب كريم الستيرويد الموضعي، ويجب السؤال عن موعد وكيفية استخدامه بأمان، ويمكن أيضا وصف مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة ومساعدة طفلك على النوم.

حساسية الجلد عند الأطفال الرضع

الأطفال الرضع عُرضة أيضا للإصابة بحساسية الجلد، مثل الأكزيما التي قد تكون موضعية أو تظهر في جميع أنحاء الجسم، وبعضها يكون جافا أو سميكا والبعض الأخر يكون عبارة عن طفح جلدي أحمر.

الارتكاريا أو لدغات البق يأتي ضمن أشكال الحساسية الجلدية التي يمكن أن تصيب الرضع، ويظهر الطفح عادة في المناطق المكشوفة مثل اليدين والوجه والعنق، ويبدأ الطفح في صورة نتوء صغير على الجلد، ويتحول بعد ذلك إلى لون بني محمر.

بشكل عام، يمكن الوقاية من حساسية الجلد عند الأطفال حديثي الولادة ومعظم مشاكل البشرة التي يعاني منها الرضع عن طريق اتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة، على رأسها الحفاظ على نظافة وترطيب جلد الطفل، بالإضافة إلى:

  • تجنب استخدام الصابون أثناء تحميم الطفل كل يوم، لأنه له تأثير سلبي ويمكن أن يترك جلد الطفل متقشر، ما يحرمه من زيوته الطبيعية إذا كان يُستخدم كثيرا.
  • ترطيب جلد الطفل باستخدام كريم خفيف بعد الاستحمام في كل مرة.
  • جعل الطفل بعيدا عن الحشرات والبق، فمثلا يمكن استخدام الشباك السلك على نوافذ المنزل، لإبعاد الحشرات، وأن يرتدي الطفل سراويل وأكمام طويلة عند الخروج، خاصة عند زيارة الحدائق أو المساحات المفتوحة.
  • إذا كان أي شخص في العائلة يعاني من الحساسية الجلدية من أي نوع، يجب أن يبقى الطفل بعيدا عنه لمنع الاتصال المباشر.
  • ارتداء الطفل الملابس القطنية طوال الوقت، لأن الخامات المصنعة من مواد صناعية يمكن أن تكون خشنة وتسبب احتكاك إلى جانب كونها مصدرا للحساسية.

السيطرة على الحساسية عند الأطفال

يختلف العلاج حسب نوع الحساسية، لكن بشكل عام الطريقة الأكثر فعالية لمنع الحساسية هي تجنب مسبباتها، وبمجرد معرفة المسببات التي يعاني منها الطفل، يجب استشارة الطبيب عن كيفية تجنبها.

على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعاني من حساسية من العشب، فقد يشجعه الطبيب على ارتداء البنطلونات الطويلة والجوارب بالخارج، وإذا كان لديه حساسية من الكلاب يجب عليه تجنب اللعب معهم، أما إذا كان مصابا بحساسية تجاه بعض الأطعمة، سيؤكد الطبيب في الغالب على أهمية تجنبها.

المصدر

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب