علاج الحساسية عند الأطفال.. أدوية طبية وطبيعية بسيطة

علاج الحساسية عند الأطفال.. أدوية طبية وطبيعية بسيطة

تتوفر العديد من الأدوية الفعالة وسهلة الاستخدام لعلاج أعراض الحساسية، بعضها متاح بوصفة طبية، والبعض الآخر دون وصفة طبية، وفي جميع الحالات يجب علاج الحساسية عند الأطفال تحت إشراف الطبيب، لضمان استخدام الأدوية والعلاجات المناسبة لحالة الطفل.

علاج الحساسية عند الأطفال

علاج الحساسية يختلف حسب النوع والحالة، ولكن بشكل عام تتمثل الأدوية الأكثر استخداما في:

  • مضادات الهيستامين

لأعراض الحساسية الخفيفة، قد يوصي الطبيب بأحد مضادات الهيستامين المتوفرة على نطاق واسع دون وصفة طبية، وقد يفضل الأطفال الذين لا يحبون بلع الأقراص الدواء في صورة شراب أو مضغ أو ذوبان.

يمكن أن تكون مضادات الهيستامين مفيدة للتحكم في الحكة التي تصاحب حمى القش والأكزيما والارتكاريا، وقد ينصح طبيب الأطفال أن يأخذها الطفل بانتظام أو حسب الحاجة، وبخاخات الأنف المضادة للهستامين متاحة أيضا لحمى القش.

بعض مضادات الهيستامين قصيرة المفعول، ويتم تناوله كل 4 إلى 6 ساعات، وتجمع بعض الأدوية بين مضادات الهيستامين ومضاد الاحتقان، ومن آثارها الجانبية الأكثر شيوعا النعاس وجفاف الفم.

يقول معظم الخبراء أنه يجب أخذ هذه الأدوية قبل بدء الأعراض من أجل الحفاظ عليها، فمثلا يجب تناولها قبل موسم الحساسية، وإذا كان الطفل يعاني من حساسية لحبوب اللقاح، يجب بدء مضادات الهيستامين قبل موسم حبوب اللقاح، لمدة 3 إلى 10 أيام.

يجب تناولها طوال الوقت، إذا كان الطفل يعاني من الحساسية على مدار السنة، فقد يحتاج إلى تناول أدوية الحساسية بانتظام لمنع الأعراض.

  • بخاخات الأنف

بخاخات الأنف الستيرويد تحارب الالتهاب وتساعد الطفل على التنفس بشكل أفضل، ويتم استخدامها مرة واحدة أو أكثر في اليوم، وهى تقلل من المخاط والحكة.

للحصول على أفضل النتائج، يجب التأكد من أن الطفل يرش الدواء بعيدا عن الحاجز، وهو جدار رقيق بين الخياشيم، وإذا كان أنفه يحتوي على مخاط سميك، يجب إزالته أولا بمحلول ملحي بالرش أو اطلب من الطفل نفخ الأنف.

  • مزيلات الاحتقان

بالنسبة لمرضى حمى القش، تساعد مضادات الهيستامين في إيقاف سيلان الأنف والحكة والعطس، لكن ليس لها تأثير يُذكر على احتقان الأنف أو الالتهابات. لتغطية مجموعة الأعراض، غالبا يتم إعطاء مضادات الهيستامين مع مادة مزيلة للاحتقان، يتم دمجها أحيانا في دواء واحد.

يمكن إعطاء علاجات الاحتقان الموضعية مع قطرات الأنف أو البخاخات، ولكن يجب استخدام هذه الأدوية بعناية ولفترة قصيرة فقط، لأن الاستخدام طويل المدى يمكن أن يؤدي إلى تأثير مرتد.

  • كرومولين

يُنصح أحيانا باستخدام كرومولين الصوديوم للوقاية من أعراض الحساسية الأنفية، ويمكن استخدام هذا الدواء يوميا لمشاكل مزمنة أو لفترة محدودة من المحتمل أن يصاب فيها الطفل بمسببات الحساسية. الدواء متاح بدون وصفة طبية كبخاخ للأنف، ويؤخذ 3 أو 4 مرات في اليوم.

  • الستيرويدات القشرية

فئة من الأدوية تسمى الستيرويد أو الكورتيزون، وهى فعالة للغاية لعلاج الحساسية وتُستخدم على نطاق واسع لإيقاف الأعراض، وهي متوفرة كأدوية للجلد (مثل الكريمات والمراهم)، بخاخات الأنف، أجهزة الاستنشاق للربو، والحبوب أو السوائل.

كريمات الستيرويد والمراهم هي العلاج الأساسي للأطفال الذين يعانون من الأكزيما، و بخاخات الأنف التي تحتوي على مركب مشتق من الكورتيزون أكثر أشكال العلاج فعالية للأطفال الذين يعانون من مشاكل الحساسية الأنفية.

  • أدوية أخرى

سينجولير (Singulair)، هو دواء يمكن أن يمنع نوبات الربو، وتمت الموافقة عليه أيضا لعلاج الحساسية، وهو يخفف من احتقان الأنف ويقلل أيضا من الحساسية والعطس وحساسية العين، ويمنع إطلاق المواد الكيميائية الالتهابية التي تضخم الممرات الأنفية وتصنع الكثير من المخاط. قطرة العين يمكن أن تخفف وتمنع الحكة في العيون، وقد يحتاج الطفل لاستخدامها كل يوم.

العلاج المناعي للحساسية

قد يوصى باستخدام العلاج المناعي لتقليل حساسية الطفل تجاه المواد المثيرة للحساسية المحمولة بالهواء، ويتكون هذا النوع من العلاج من إعطاء الطفل المادة التي يعاني من حساسية تجاهها، عن طريق الحقن، بهدف تغيير نظام المناعة لديه وجعله أقل حساسية لتلك المادة.

العلاج المناعي يستغرق بعض الوقت للعمل ويتطلب الصبر والالتزام، ويتم إعطاءه عن طريق حقن جرعات أقوى تدريجيا من خلاصة مسببات الحساسية مرة أو مرتين في الأسبوع في البداية، ثم على فترات زمنية أطول، مرة واحدة كل أسبوعين مثلا، ثم كل 3 أسابيع، وفي النهاية كل 4 أسابيع.

يصل تأثير المستخلص إلى الحد الأقصى بعد 6 إلى 12 شهرا من الحقن، وبعد عدة أشهر من العلاج المناعي، يشعر الطفل عادة أن أعراض الحساسية لديه أفضل، وغالبا تستمر حقن الحساسية لمدة 3 إلى 5 سنوات، ثم يتم اتخاذ قرار بإيقافها.

​​​​​​​

علاج الحساسية عند الأطفال طبيعيا

إلى جانب العلاج الأساسي، توجد بعض العلاجات المساعدة التي تسهم في تخفيف أعراض الحساسية لدى الطفل، مثل:

  • تقليل التعرض

يمكن للعديد من المواد المثيرة للحساسية الاستقرار في غبار المنزل، وسيقوم جهاز تنقية الهواء الجيد بإزالة الجزيئات الموجودة في المنزل والتي يمكن أن تسبب الحساسية للطفل، ويساعد مسح الأرض واستخدام المكانس الكهربائية في تقليل الغبار.

  • العسل الخام المحلي

يمكن لبضعة ملاعق صغيرة من العسل الخام المحلي المصنوع من الأشجار والزهور والنباتات أن تساعد في التغلب على تلك المواد المثيرة للحساسية، ولكن لا يجب إعطاء العسل للطفل أقل من عام.

  • البابونج

يساعد على تخفيف الحكة من الحساسية، وإذا كان الطفل يعاني من حكة العين، يمكن وضع كيس شاي البابونج الرطب على العيون لمدة 10 دقائق.

  • تقوية الجهاز المناعي

يوفر نظام المناعة الصحي مقاومة أكبر للعدوى وتفاعلات أقل للحساسية، ومن الأطعمة التي تساعد في تقوية جهاز المناعة لدى الطفل، البروبيوتيك، ودهون أوميجا 3، وغيره.

أسماء أبو بكر

أسماء أبو بكر

عن كاتب المقال: صحفية مصرية حاصلة على كلية الإعلام من جامعة القاهرة، تهتم بشؤون الطلاب