معلومات عن الفنان المصري صلاح قابيل

معلومات عن الفنان المصري صلاح قابيل


صلاح قابيل.. عبقري التمثيل الذي لاحقته الشائعات بعد الرحيل

في الثالث من ديسمبر عام 1992، ودع الفنان صلاح قابيل عالمنا، لتبدأ الشائعات المثيرة في ملاحقته، لكن أكثرها إثارة ما ارتبط بعودته للحياة مرة أخرى.

صلاح قابيل من «نوسا» إلى أضواء القاهرة

وُلد صلاح قابيل، عام 1931 في قرية نوسا الغيط بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وكان ترتيبه الثاني بين أخوته الاربعة، وكان والده ناظر مدرسة.

نشأ «قابيل» في أروقة «نوسا» حتى أنهى مرحلة الدراسة الإعدادية، ثم انتقل مع أسرته إلى القاهرة، بسبب نقل عمل والده، وهناك حصل علي الشهادة الثانوية، وبناء على رغبة أسرته التحق بكلية الحقوق، لكنه استطاع إقناع والده بالالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، لشغفه بالتمثيل، حيث أن كثيرًا من الاسر كانت ترفض عمل أولادها بالفن.

وفي المعهد، استطاع «قابيل» الانضمام لفرقة مسرح التليفزيون، والتي كانت أشهر فرقة مسرحية آنذاك، ما أتاح له الاشتراك في عدد من الأعمال التي كتبت انطلاقته الفنية، مثل «شيء في صدري»، و«اللص والكلاب» - قبل أن تتحول لفيلم سينمائي – و«ليلة عاصفة جدًا».

مع شادية في فيلم "زقاق المدق"

أهم أعمال صلاح قابيل

وخلال مشواره الفني، شارك الفنان الراحل في أكثر من 70 فيلمًا سينمائيا، أشهرها وأولها «زقاق المدق» عام 1962، الذي شارك فيه مع كوكبة من النجوم، منهم شادية، وعبد الوارث عسر، وتوفيق الدقن، ومحمد رضا، وسامية جمال، وغيرهم.

ثم «نحن لا نزرع الشوك» 1970، و«أغنية على الممر» 1972، و«دائرة الانتقام» عام 1976، و«ليلة القبض علي فاطمة» عام 1984، و«البريء» 1986، و«غرام الأفاعي» عام 1988، و«العقرب» عام 1990، و«الراقصة والسياسي» 1990.

وشهدت الشاشة الفضية مشاركة صلاح قابيل في كثير من المسلسلات التي ظلت عالقة في أذهان المشاهدين، رغم مرور عقود على إنتاجها وبدء عرضها، منها «القاهرة والناس»، عام 1972، و«زينب والعرش» عام 1979، و«دموع في عيون وقحة» عام 1980، و«بكيزة وزغلول» عام 1986، و«ضمير أبلة حكمت» عام 1991، و«ليالي الحلمية» عام 1992.

وخلال هذه الأعمال السينمائية والدرامية، جسّد «قابيل» شخصيات مختلفة، منها الشرير، والطيب، والسياسي، ورجل الأعمال، والفلاح، والنصاب، والمدرس، والمجرم، والترزي، والضابط، والمجرم.

صلاح قابيل والفتى الأول

ورغم أن البداية المتميزة لـ«قابيل»، في عالم السينما، وظهوره كبطل مع عمالقة التمثيل آنذاك وليس كومبارسًا، في فيلم «بين القصرين»، ورغم أيضًا وسامته، لكنه لم يحصل كثيرا على أدوار البطولة المطلقة كحال أبناء جيله.

هذا الأمر فسره ابنه عمرو صلاح قابيل في لقاء تلفزيوني، بنكسة 1967، والتي وقعت بعد الانطلاقة القوية لأبيه وزملاء جيله، ومنهم عزت العلاليلي، وحمدي أحمد، ويوسف شعبان، فلم يعد هناك إنتاج سينمائي خلال هذه الفترة، ومن ثم اتجه «قابيل» وزملاؤه إلى التليفزيون.

وبعد استقرار الأوضاع السياسية، عاد «قابيل» إلى السينما مرة أخرى فى عدد من أفلام المخرج الراحل حسام الدين مصطفى، ومنها «المدبح» مع نبيلة عبيد، و«غرام الأفاعي» مع ليلى علوي.

وبحسب ابن الفنان الراحل، في فترة العودة إلى السينما، كان هذا الجيل كبر وظهر جيل ثان أخذ ترشيحات الفتى الأول، ومنهم نور الشريف، ومحمود ياسين، وحسين فهمى.

صلاح قابيل وشائعات الموت والزواج

لم تنل الشائعات من صلاح قابيل أثناء حياته، لكنها التصقت به بعد وفاته مباشرة، عبر حكايات وقصص مثيرة، ما زال صداها يتردد إلى الآن.

الشائعة الأولى، كانت عودته للحياة في قبره، وردد مثيروها آنذاك، أنه حاول الخروج من المقبرة، لكنه توفى مرة أخرى على سلم المقبرة عندما حاول الخروج منها، ولكن لم يشعر به أحد، بل إن هناك من تمادى قي ترديد الشائعة بالقول إنه خرج بالفعل من المقبرة وشاهده بعض الناس

أما الشائعة الثانية، فارتبطت بسبب موته، وهو مرض السكري، بينما تمثلت الشائعة الثالثة في زواجه من الفنانة الراحلة وداد حمدي.

وبالطبع، لم تقف أسرة الفنان الراحل مكتوفة الأيدي أمام كل هذه الشائعات التي ترددت بحقه، فنفت وفاته بسبب السكري، وذكرت أن الوفاة سببها إصابته بالضغط العالي، والذي أدى إلى إصابته بنزيف في المخ، أثناء تصوير شخصية المعلم سماحي في الجزء الخامس من مسلسل «ليالي الحلمية».

كما نفت أسرته ما تردد حول زواجه من الوسط الفني جملة وتفصيلًا.

محمد أحمد

محمد أحمد

صحفي يكتب في التراث والثقافة الشعبية