كيف أحمس نفسي للمذاكرة وأُعالج عدم الرغبة في الدراسة
سبب عدم الرغبة في المذاكرة ونصائح للتغلب عليه
يتهرب الكثير من الطلاب من المذاكرة بأي طريقة كانت، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى مشكلة تراكم المواد الدراسية وعدم القدرة على الإلمام بالمنهج بشكل كامل قبل الامتحان، إلا أن معرفة سبب عدم الرغبة في المذاكرة من أهم الخطوات التي تساعد في تجنب مشكلة تسويف المذاكرة والمشاكل الأخرى المترتبة عليها.
غياب الدافع
من الأسباب الرئيسية التي تجعل بعض الطلاب يفقدون الرغبة في المذاكرة انعدام الدافع، بالتالي لن يروا فائدة من المذاكرة، لذلك يجب أن يكون لدى الطالب أهداف يسعى إلى تحقيقها، فمثلًا يمكن أن يكون هدفه الحصول على المركز الأول بين زملائه أو في ترتيب العشر الأوائل (حسب قدراته الدراسية) أو الالتحاق بكلية معينة إذا كان في المرحلة الثانوية، يعتبر ذلك بمثابة حافز يشجعه على المذاكرة.
الانشغال بأشياء أخرى
يدمن بعض الطلاب استخدام الهاتف المحمول أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو الألعاب الالكترونية وغيرها من الأنشطة الأخرى، وينشغل في هذه الأشياء طوال اليوم الأمر الذي يقلل من رغبته في المذاكرة، إلا أن تعلم كيفية تخطيط وإدارة الوقت وتحديد أولويات المهام يساعد الطالب على تحقيق التوازن بين المذاكرة والأنشطة الأخرى المفضلة لديه.
اتباع طريقة مذاكرة مملة
الجلوس لفترة طويلة أمام الكتاب لقراءة المعلومات وترديدها فقط يمكن أن يجعل الطالب يشعر بالملل ويقلل من رغبته في بدء المذاكرة من الأساس، إلا أن التعلم بطريقة ممتعة أكثر يمكن أن يشجعك على البدء، فيمكنك مثلًا بدء المذاكرة بمشاهدة فيديو تعليمي على اليوتيوب حول الموضوع المفترض مذاكرته أو استخدام الألوان "الأقلام الفسفورية" ورسم الخرائط الذهنية وتلوينها أثناء المذاكرة، يُفضل تقسيم وقت المذاكرة على جلسات قصيرة أفضل من جلسة واحدة طويلة.
صعوبة المادة/ الموضوع
تقل رغبة الطالب في المذاكرة بسبب صعوبة المادة الدراسية أو الموضوع المفترض مذاكرته، لكن يمكنه تشجيع نفسه عن طريق البدء بمذاكرة المادة الأسهل بالنسبة له، أو مذاكرة المادة الصعبة مع أصدقائه حتى يتمكن من إجراء مناقشات حول الأجزاء التي يجد صعوبة فيها، أو عن طريق اتباع النصائح الموجودة بالأعلى، مثل مشاهدة فيديوهات يوتيوب التي تعرض المعلومات الصعبة بطريقة مبسطة مدعومة بالصور والرسوم التوضيحية التي تساعد في فهمها واستيعابها بشكل أفضل.
ظروف الأسرة
في بعض الأحيان لا يرتبط فقدان الرغبة في المذاكرة بفقدان الحافز أو صعوبة المواد الدراسية، لكن يفقد الطالب أي دافع للدراسة إذا كانت الأمور في المنزل لا تسير على ما يرام، بسبب انشغاله بها، إلا أنه يمكنه التغلب على هذه المشكلة قدر الإمكان بالبحث عن مكان أخر للمذاكرة بعيدًا عن المنزل، كالمكتبة أو الحدائق العامة أو الكافيهات الملحق بها أماكن مخصصة للطلاب للمذاكرة.
انعدام الحافز
بذل جهد كبير في القيام بمهمة ما سواء المذاكرة أو أي مهمة أخرى دون الحصول على حافز معنوي أو مادي يقلل إلى حد كبير من الرغبة في القيام بهذه المهمة، فمثلًا إذا لم يحصل الطالب على حافز بعد جلسة مذاكرة تستمر ساعة أو أكثر قد يدفعه ذلك إلى تسويفها.
يمكن التغلب على هذه المشكلة عن طريق التحفيز الذاتي، أي أن يكافىء الطالب نفسه بعد الانتهاء من مذاكرة الجزء الذي يحدده مسبقًا، كالخروج في نزهة مع أصدقائه أو مشاهدة فيلم جديد أو ممارسة نشاطه المحبب وغيرها من المكافآت الذاتية الأخرى.