رد شيخ الازهر على رئيس فرنسا اليوم بعد الرسوم المسيئة
يوضح موقع شبابيك لقرائه في مصر والعالم العربي، تفاصيل رد شيخ الازهر على رئيس فرنسا بعد الرسوم المسيئة.
وألقى فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء 28 أكتوبر 2020، كلمة بمناسبة الاحتفال السنوي بالمولد النبوي الشريف بحضور رئيس الجمهورية، الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وعلق شيخ الأزهر الشريف، أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم.
رد فعل مصر على فرنسا بعد الرسوم المسيئة للرسول
منصة التعريف بالنبي محمد
وخلال كلمته أعلن شيخ الأزهر الشريف عن إطلاق الأزهرِ الشَريف منصة عالمية للتعريف بالنبي محمد، صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أن منصة التعريف بالنبي محمد سيقوم بتشغليها مرص الأزهر الشريف لمكافحة التطرف.
وكشف أن المنصة سيتم إطلاقها بالعديد من لغات العالم لتعريف كافة شعوب العالم برسولنا الكريم.
وأعلن شيخ الأزهر الشريف عن تخصيص مسابقة بحثية عالمية محورها البحث في أخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف أن المسابقة البحثية العالمية ستتناول الإسهامات التاريخية والكبرى في مسيرة الحب والخير والسلام.
الرسوم المسيئة للرسول بفرنسا وتعليق الرئيس الفرنسي
رد شيخ الازهر على رئيس فرنسا اليوم
وقال فضيلة شيخ الأزهر أن العالَم الإسلامي ومؤسساته الدينيَّة وفي مقدمتها الأزهر الشريف قد سارع إلى إدانة حادث القتل الإرهابي البغيض للمدرس الفرنسي في باريس.
وأوضح أن هذا الحادث مؤسف ومؤلم، ولكن في ذات الوقت أيضا نجد من المؤسف أشد الأسف أن الإساءةَ للإسلام والمسلمين في عالمنا اليوم قد أصبحت أداة لحشد الأصوات والمضاربة بها في أسواق الانتخابات.
وأضاف أن هذه الرسوم المسيئة لنبينا العظيم التي تتبناها بعض الصحف والمجلات، بل بعض السياسات.
وأكد على أن الإساءة للإسلام والمسلمين هي عبث وتهريج وانفلات من كل قيود المسؤولية والالتزام الخلقي والعرف الدولي العام.
واعتبر أن هذا عداء صريح لهذا الّين الحنيف، ولنبيه الذي بعثه الله رحمة للعالمين، مشددا عن رفض الأزهر مع كل دول العالم الإسلامي وبقّوة هذه البذاءات التي لا تسيء في الحقيقة إلى المسلمين ونبي المسلمين، وإنَّما تسيء إلى هؤلاء الذين يجهلون عظمة هذا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وأعرب عن تعجبه من أن توقد نار الفتنة والكراهية والإساءة في أقطار طالما تغنَت بأنها أقطار الثقافة وحاضنة الحضارة والتنوير والعلم والحداثة، ثم تضطرب في يديها المعايير اضطرابا واسعا.
ولفت أننا بتنا نراها وهي تمسك بإحدى يديها مِشكاةَ الحرية وحقوق الإنسان، بينما تمسك باليد الأخرى دعوة الكراهية ومشاعل النيران.
ونوه بأن نبينا صاحب الذكرى العطرة، قدم الكثير مما أنقذ به الأُمم والشعوب، وصحح به التواءات الحضارات واعوجاجاتها.
وأشار إن هذا هو ما يوجب علينا نحن المؤمنين به تجديد مشاعر الحب والولاء لهذا النبي، والدفاع عنه بأرواحنا ونفوسنا وبكل ما نملك من أهل وولد ومال، ومن كل غال ونفيس.