رئيس التحرير أحمد متولي
 موضوع تعبير عن فيروس كورونا

موضوع تعبير عن فيروس كورونا

تعد كتابة موضوع تعبير عن فيروس كورونا أحد أهم الموضوعات التي تعبر عن الأحداث الجارية، فكيف يمكن للتلميذ كتابته بشكل صحيح.

ولأن دراسة اللغة العربية في المدارس المصرية، تتضمن تعليم التلاميذ كيفية التعبير عما يدور حولهم من أحداث بأسلوب منمق ومعبر، فإن أنسب الموضوعات التي يتحدث عنها العالم في الفترة الراهنة هو أزمة فيروس كورونا.

بداية فيروس كورونا

بين ليلة وضحاها، وسط غفلة من الشعوب بما تدسه الحكومات في أذهانهم، وانشغال رؤساء العالم بالقضايا السياسية، والتنافس من أجل الوقوف عند سدة الحكم، ليس فقط حكم بلدانهم، بل أيضًا للسيطرة على دول العالم الثالث من أجل تحقيق مطامع وغايات للاستحواذ على عوامل القوة لديهم، وإحلالها بالضعف والإذلال، استفاق الجميع على كارثة بعيدة عن كل هذه الحسابات.

أبى عام 2019 أن يرحل صامتًا دون أن يحدث ضجة عالمية لتشهد له بقية الأعوام، فودع العالم تاركًا له ذكرى مأساوية، استمرت حتى يومنا هذا، وهي فيروس كورونا.

التعريف بفيروس كورونا

وكورونا هو الاسم العلمي لفصيلة الكورونات المستقيمة، وهي إحدى فصائل الفيروسات التاجية، وتحديدًا من رتبة الفيروسات العشية، والتي أخذت سلالتها في التطور مع نهاية عام 2019، لتخرج بما أطلق عليه- كوفيد 19- أو فيروس كورونا المستجد.

وفيروس كورونا أحد الفيروسات سريعة التطور، حيث خرجت العديد من الأقاويل حول تلك الطبيعة المتطورة، والتي تخترق منافذ الجسم، من أنف أو فم أو عين، لتتسلل إلى الجهاز التنفسي، وخاصة الرئة لتدمرها، إلا أنه بالرغم من كثرة أعداد الوفيات، لكن نسب الشفاء منه أيضًا أضحت مرتفعة، ومازالت الأبحاث تجرى من أجل إيجاد حل لهذه الفاقة الكبرى.

وفيروس كورونا الذي حملته الرياح ورذاذ المسافرين، مسرعًا في ديسمبر 2019 من سوق يوهان في الصين إلى سائر البلدان، ليودي بحياة ملايين الأشخاص حول العالم، لم يفرق بين اسم أو جنس أو نوع، فقط فرق بين الإنسان وما دونه من المخلوقات، وأسفر عن عدد وفيات بلغ 3 آلاف وثلاثمائة وثماني وثلاثون حالة وفاة حول العالم، وعدد إصابات تجاوز الثماني وتسعون ألف إصابة مؤكدة.

متى بدأت إجراءات الوقاية من كورونا في مصر

وفي شهر مارس 2020 اتخذت الحكومة المصرية قرارها باتخاذ موقف صارم حيال هذا التفشي الجامح بين دول العالم، وأغلقت المدارس والجامعات، كما خصصت مجموعة مستشفيات للحجر الصحي، واتخذت قرارات حازمة من أجل منع انتشار الوباء بين جموع الشعب المصري.

كيف ينتقل فيروس كورونا من شخص لآخر

وينتقل فيروس كورونا من شخص لآخر عن طريق الرذاذ المتطاير من شخص مصاب إلى آخر أو مجموعة سليمة، سواء بالحديث أو السعل أو العطس، ويستمر الشخص عرضة للإصابة لفترات تتراوح ما بين ساعات وأيام، بحسب طبيعة السطح المتواجد عليه، وأدت هذه الفاجعة إلى موت ملايين الأشخاص حول العالم، بخلاف الأعراض الشديدة التي تنتاب المصاب به، والتي تعرضه لخطورة تدمير جهازه التنفسي.

وأدى الذعر الذي تسبب فيه فيروس كورونا إلى أن يتخذ البعض قرارًا بالفرار من أمه وأبيه وصاحبته وبنيه، وهو ما قرأناه بالصحف من واقعة وفاة سيدة ستينية بمستشفى النجيلة بمطروح، وتخلي أبنائها عنها بعد موتها، رافضين استلام جثمانها، مقرين بدفنها في مقابر الصدقات، لذا يجب الحرص، كل الحرص من هذا الفيروس الذي لا يبقي ولا يذر، باتباع الإجراءات الوقائية التي اعتمدتها منظمة الصحة العاليمة ووزارة الصحة المصرية.

إجراءات الوقاية من فيروس كورونا

اتخذت وزارة الصحة حزمة من الإجراءات الواجب اتباعها للحد من الإصابة بكوفيد 19، وتتمثل في التطهير الدائم للأيدي، الملابس، والجسم بعد الاختلاط بآخرين، وتجنب هذا الاختلاط إلا في الأمور الماسة، ولكن يجب عند ذلك اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، بألا تقل المسافة بين الشخص والآخر عن مترًا واحدًا، وارتداء الأقنعة التي تغطي الفم والأنف بإحكام، مع ارتداء واقي للعين، كالنظارة الطبية، وغيرها.

من بين الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها أيضًا، التخلص من كافة الأمور التي قد تكون عرضة للفيروس، كالأكياس، مع تجنب دخول المنزل بالحذاء والتطهير المستمر للأسطح والأيدي بالكحول بنسبة 70%، وغسل الأيدي المستمر، مع الاستحمام بمجرد الدخول من المنزل، وغسل الملابس بالمنظفات، فضلاً عن التخلص من الكمامة فور العودة للمنزل، ووضعها في القمامة مع إحكام غلقها والتخلص منها في وقت مناسب، وعدم لمس الجزء الخارجي منها.

تبادل القبلات أيضًا من المحظورات، وكذلك الأحضان، والتلامس، ومشاركة الآخرين لنفس أدوات الطعام والشراب، وكل ما قد ينقل العدوى.

وفي حال ظهرت على الشخص أي من الأعراض التالية، فعليه الإسراع إلى أقرب مستشفى للحجر لإجراء المسحة والفحوصات اللازمة، مع العزل تمامًا عن الآخرين.

أعراض فيروس كورونا

وهناك من الأعراض ما هو أكثر شيوعًا بين المصابين، وتتمثل في الحمى، السعال، والإرهاق، وهناك الأقل شيوعًا، كآلام وأوجاع الجسد، التهاب الحلق، الإسهال، التهاب الملتحمة، الصداع، فقد حاسة التذوق أو الشم أو كلتاهما، مع ظهور طفح جلدي أو تغير في لون أصابع اليدين أو القدمين.

والأكثر خطورة هو الشعور ببعض الأعراض، كصعوبة التنفس، الألم أو الضغط بمنطقة الصدر، أو فقدان القدرة على الحدث أو الحركة.

عدد وفيات ومصابي فيروس كورونا

أزهق الفيروس أرواحًا حول العالم تعد بالملايين، بالرغم من الشكوك التي أحاطت بالإحصائيات التي أعلنتها بعض الدول، إلا أن الحصيلة النهائية المعلنة إلى الآن، بلغت نسبة الإصابات فيها 46,9 مليون حالة، بينها 1.21 مليون وفاة، و31.4 تماثلوا للشفاء.

وفي مصر جائت آخر الإحصائيات بعدد إصابات بلغ 108 ألف حالة، توفي منهم 6.291 شخص، بينما شُفي منهم 99.652 مصاب.

لذا إن كنت تخشى على حياتك ومن حولك، فعليك اتباع الإجراءات التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان في مصر، لكي تبقى إلى أن يشاء الله ويبقى من حولك في أمان.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011